العدد 4089 - السبت 16 نوفمبر 2013م الموافق 12 محرم 1435هـ

«خطة عمل الرباط» لمكافحة التحريض على الكراهية

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

نظَّم المكتب الإقليمي للمفوض السامي لحقوق الإنسان في الشرق الأوسط ندوة إقليمية في العاصمة الأردنية (عمَّان) في يومي (16 و17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013)، بهدف التعريف بخطة عمل الرباط بشأن حظر الدعوة إلى الكراهية أو القومية أو الدينية التي تشكِّل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف.

وعلى مدى يومين، استمع المنتدون إلى مداخلات نوعية حول الحد الفاصل بين «حرية التعبير» بموجب المادة (19) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، التي تنص على أن «لكل إنسان حق في حرية التعبير»، وبين المادة (20) من العهد ذاته، التي تنص على أنه «تحظر بالقانون أية دعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكِّل تحريضاً على التمييز أو العداوة أو العنف».

«خطة عمل الرباط» كانت قد اعتمدت خلال اجتماع عقده مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالرباط في أكتوبر/ تشرين الأول 2012، وتم خلاله إتمام المناقشات والتوصيات التي جرت في أربع حلقات عمل إقليمية سابقة، وأجرت تقييماً على الصعيدين الوطني والإقليمي للأنماط التشريعية والممارسات القضائية والسياسات العامة، المتعلقة بمسألة التحريض على الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية.

«خطة عمل الرباط» تعتبر حالياً حجر الزاوية لتطوير تشريعات وممارسات شاملة لحظر الدعوة إلى الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية، التي تشكِّل تحريضاً على التمييز أو العداء أو العنف، والخطة تنطوي على توصيات بشأن اتخاذ إجراءات وقائية وعقابية بشأن كيفية المعالجة الفعَّالة لمسألة التحريض، وتحديد موضع الخط الفاصل بين حرية التعبير والتحريض.

«خطة عمل الرباط» تتبنى التوازن بين حرية التعبير والحاجة إلى حماية الأفراد والفئات من التمييز والعنف والاستهداف، والحكومات لها دور مباشر فيما يجري، إذ أن بإمكانها أن تفاقم أو تحدَّ من حدة الخطابات والتصريحات، ويمكنها مكافحة خطاب الكراهية (من دون الإضرار بحرية التعبير) من خلال الالتزام بخطاب وطني جامع وإيجابي يبعث رسائل التسامح وضبط النفس والاحترام المتبادل، وعدم انتهاك الحقوق الأساسية لأي فرد أو فئة تحت أي عذر من الأعذار.

لقد رأينا كيف انتشر خطاب التحريض على كراهية الفئات المستهدفة في أماكن عديدة. وفي البحرين خصَّص تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق صفحات عديدة حول هذا الموضوع، ولكن ومع الأسف فإن التحريض مستمر، وهذا النهج يستخدم التنميط السلبي في وسائط الإعلام، وفي تصريحات كثيرة واضحة في كراهيتها لفئات تستهدفها بصورة منهجية.

وحالياً، فإن كثيراً مما يحدث، ويُتخذ من قرارات، يرتبط مباشرة بالتحريض المستمر على الانتقام السياسي، وهذا يفسِّر الدوامة التي تمنع الحل السياسي العادل.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4089 - السبت 16 نوفمبر 2013م الموافق 12 محرم 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 9 | 8:06 ص

      محمد

      الكراهية ما تنتهي اللا اذا انتهى الدين او الدولة ؟ والاول ممكن والثاني مستحيل

    • زائر 5 | 1:57 ص

      عن الكراهية !!

      الكراهية وخطاب الغاء الاخر تجده واضح في شعارات يزيديون وحسينيون ، لم تعرف البحرين عبر تاريخها منبر طيني يحرض جهارا على استمرار الصراع واجترار الماضي واستحضار الخلاف مثل الذي يجري اليوم

    • زائر 6 زائر 5 | 2:46 ص

      يا بو الشباب

      مشكلتم انكم تنعقون وراء كل ناعق دون التمعن في المعنى يعني كل واحد يكون ظالم للاخرين وما يحب الخير الا الى نفسه وجماعته ويميز في التعامل هو .......... كان يتبع نفس الاسلوب والحسينيون هم كل من رفض الظلم والتمييز والعنجهية وقتل الناس في الشارع والسجون لانها رفضت الظلم الحاصل عليها فهمت
      فروحوا اقراءو كتب سياسية مو تقرا الصحف الصفراء اللي تنقط السم الزعاف

    • زائر 4 | 1:53 ص

      عمان نموذج للتسامح والمحبة

      يمككنا في البحرين والخليج أن نأخذ سلطنة عمان الشقيقة نموذج للتسامح والمحبة والألفة بين جميع المكونات المختلفة والمتناقضه في المجتمع العماني.
      والسبب في هذا النجاح الباهر في الشقيقة عمان هو النظام القائم الذي يجرم أي حديث يثير الفتن والنزاعات الطائفية البغيضة.
      ولكن وللأسف الشديد المقرون بالحسرة هناك سلطات وحكومات خليجية على النقيض تماما تسعى للتفرقه والتمييز والاقصاء لشرائح واسعة من المجتمع بسبب الانتماء المذهبي ويمكن وللأسف أن تكون البحرين نموذجا سيئ جدا في التحريض المذهبي وفق تقرير بسيوني.

    • زائر 7 زائر 4 | 5:22 ص

      صحيح و الله كلامك صحيح ميه مية

      بس إنت سمعت أن في السلطنة إللي يثير الطائفية يسجن لو كلمة تقلل فيها المخالف لك يحونك في السجن. و إنت عليك في البحرين و شوف من الطائفي و شلون الحكومة متساهلة معاهم بس ( مثل ما يقولون أخوانه السوريين ) منشان الوحدة و اللحمة الوطنية. إبتعد إنت عن الطائفية و شوف شلون المجتمع يصير. بحق محمد و آل محمد

    • زائر 3 | 1:45 ص

      من القائل.

      من قال انتم راحلون ونحن باقون !! اليس هذا نشر الطائفيه في المجتمع البحريني!!...ومن القائل دوار اللؤلؤه يقصف بطائرات اباتشي!!!
      اليس هذا هدفه نشر الكراهيه والطائفيه في المجتمع!!

    • زائر 2 | 12:56 ص

      اسلوب الضعيف و الغير قادر على القيادة و الاتميز

      هناك عدة اساليب يمكن ان يتبعها الانسان لاالغاء الاخر , ولكن , امقتها هو اسلوب التحريض على الكراهيه . هذا الاسلوب يأدي الى العنف و الاقصاء و تدهور التنميه و زياده الفساد بكل اشكاله فى المجتمع . الوطن هو موطن الجميع و يجب علينا ان نحافظ على النسيج الاجتماعى و الاسلام منع التحريض على الكرهيه , لابد ان نترفع عن هذا الاسلوب الضعيف و الغير قادر على القيادة و العطاء .

    • زائر 1 | 9:55 م

      الكراهية

      أي قلب قاسي يحمله وأي حقد وبغضاء يكنه للشعب البحرين من قام بتحريض ونشر الكراهية بين أبناء البحرين

اقرأ ايضاً