العدد 4129 - الخميس 26 ديسمبر 2013م الموافق 23 صفر 1435هـ

العاهل يوجه للالتزام بالقانون في المهام الأمنية...ووزير الداخلية: أحداث 2011 لن تتكرر

جلالة الملك: الأمن هو مظلة النهوض وأساس البناء
جلالة الملك: الأمن هو مظلة النهوض وأساس البناء

أكد عاهل البلاد القائد الأعلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، لدى زيارته أمس الخميس وزارة الداخلية، على قواعد الانضباط والالتزام بالقانون عند تنفيذ المهام الأمنية. إلى ذلك، قال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة إن أحداث 2011 سوف لن تتكرر بإذن الله.


جلالته أكد تقديره لجهود «الداخلية» في استقرار الوطن وحماية الأرواح والممتلكات

العاهل: حفظ الأمن مسئولية وطنية جليلة نحرص كل الحرص عليها

المنامة - بنا

أكد عاهل البلاد القائد الأعلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الحرص كل الحرص على حفظ الأمن وذلك انطلاقاً من رؤية جلالته بأن الأمن هو مظلة النهوض وأساس البناء، مقدراً لرجال الأمن جهودهم وتضحياتهم في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وحماية الأرواح والممتلكات وفرض النظام العام.

جاء ذلك لدى تفضل عاهل البلاد أمس الخميس (26 ديسمبر/ كانون الأول 2013) بزيارة لوزارة الداخلية.

ولدى وصول جلالته، كان في الاستقبال وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ووزير الدولة للشئون الداخلية، ورئيس الأمن العام، والمحافظون، ووكلاء الوزارة، وعدد من كبار الضباط.

وقد أدى حرس الشرف التحية لحضرة صاحب الجلالة الملك، وعزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي ترحيباً بمقدم جلالته.

وقد التقى جلالة العاهل خلال الزيارة عدداً من كبار المسئولين والضباط بوزارة الداخلية، حيث هنأهم بمناسبة يوم شرطة البحرين، شاكراً ومقدراً جهودهم الطيبة ودورهم البناء وما يتحلَّون به من روح معنوية عالية واحترافية وانضباط لأداء رسالتهم السامية حمايةً لمكتسبات الوطن ووحدته وسلامة وأمن المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.

وأضاف أن مسئولية حفظ الأمن مسئولية وطنية جليلة نحرص عليها كل الحرص، انطلاقاً من رؤيتنا بأن الأمن هو مظلة النهوض وأساس البناء، ونحن نقدر جهود رجال الأمن وتضحياتهم في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره وحماية الأرواح والممتلكات وفرض النظام العام، مؤكدين على قواعد الانضباط والالتزام بالقانون عند تنفيذ المهام الأمنية واحترام الحقوق والحريات التي كفلها ميثاقها الوطني ودستور مملكة البحرين، فصون كرامة الإنسان وحقوقه الأساسية يأتي انطلاقاً من قيمنا الإنسانية التي نعتز بها، لتظل شرطة البحرين بإذن الله محافظة على أدائها الحضاري وسلوكها الوطني المسئول.

وقال جلالته أحببنا أن نزوركم، وأن نشكركم على ما تقومون به من واجبات لخدمة البحرين والمواطنين، ونحن لانزال في جو احتفالاتنا الوطنية، وفرحة أهل البحرين السنة ما كان يمكن أن تكون لولا الجهود الكبيرة التي بذلتموها لإسعادهم وبذلتموها لراحتهم، وأقل شيء أن نأتيكم وأن نشكركم ونحن نراكم كل يوم وكل لحظة حول الجميع لراحتهم ولإسعادهم، وهذه البحرين التي نعرفها وهذه الداخلية ورجال الأمن معروفون عبر التاريخ، وهذا يشجع بلا شك على أن الخطط؛ وسواء خطط البناء أوخطط التدريب أوالتعليم ألا تتوقف حتى دائماً نكون مواكبين للمتطلبات المستقبلية التي هي في ازدياد، العالم بدأ يتداخل ويترابط والتقنية كذلك تزيد بحيث هي تساعدنا في كيفية أن نحل أمورنا بأسهل الطرق.

وقال جلالته أنا أعتقد أن الذي يقوم به وزير الداخلية من تطوير في وزارة الداخلية ليس شيئاً بسيطاً وخاصة إذا نظرنا إلى المدة التي كلف في تطوير هذه المؤسسة والمؤسسات؛ لأن الداخلية في الحقيقة هي مؤسسات كثيرة متشعبة لها جانب خاص وعام عسكري ومدني تحتاج بالفعل الى متابعة دقيقة.

وقال جلالته أحب أن أشكركم مرة أخرى على قيامكم بواجبكم، وكذلك أخص الضباط وضباط صف وأفراد الذين قاموا بالواجب وتحملوا كذلك تبعات الواجب والقيام بالواجب وصبروا على الإجراءات ولله الحمد، في الأخير فازوا فيما يمكن أن نعتبره فوزاً لهم ولشرفهم العسكري ونزاهتهم في العمل، فلهم الشكر والتقدير، وبلِّغوهم السلام، لاشك أن من تضرر من أبنائنا أثناء تأدية واجبه وهذا الإنسان لاشك مكانه في العين والقلب؛ لأنه ضحى بكل ما يملك من أجل إسعاد الآخرين، ونحن نشجع الرجال الذين يتجهون هذا الاتجاه، ولله الحمد عندنا رجال نستطيع أن نعتمد عليهم ولا شك في ذلك.

وأضاف جلالته أنا لم أزركم في هذا المكان منذ سنة تقريباً، لكن زرناكم في مواقع عمل، وهذا المكان له تاريخه ومعروف عندكم حتى تاريخ فتح البحرين موجود كتاريخ على البوابة الرئيسية سنة 1783، في الواقع لازم أن يكون هذا الشيء واضح، ان هذه الدولة دولة عربية مسلمة مستقلة منذ ذلك التاريخ ولم نجد في الوثائق ولا في التاريخ ما يدل على عكس ذلك، بل نجد أن الحكم والنظام منذ عام 1783 وهو نظام عربي مسلم مستقل بنى نفسه في أجواء صعبة في ذلك الوقت، لكن تمكن، وها نحن ابناؤه نرث ذلك العهد والله يقدرنا أن نقوم بالواجب كما هو وما مطلوب منا وبمساعدة الرجال ان شاء الله، أشكركم على ما قمتم به، وان شاء الله نراكم في مناسبات أخرى كلها مناسبات سعيدة، ومناسبات خير.

والحقيقة أن الذي يقوم بواجبه أحيانا يكون محسوداً من الذي يجب أن يقوم بالواجب، فالانسان اليوم الذي يقوم بواجب الرجولة يشكر ولا شك يكون محل حسد، وأكبر دليل أنني سمعت أن الناس في ازدياد للتجنيد في وزارة الداخلية والأمن العام والشرطة، يعني أن هناك زيادة عندكم كل سنة من شبابنا الذين يريدون العمل، وهذا يدل بالفعل على شيء عظيم من الروح الوطنية المخلصة في خدمة البحرين وشكرا على هذه القيادة الحكيمة.

 

وزير الداخلية: أحداث 2011 لن تتكرر

 

من جهته، ألقى وزير الداخلية كلمة قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم... سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى حفظه الله ورعاه... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يشرفني ببالغ الفخر والاعتزاز أن أرحب بجلالتكم بين رجالكم المخلصين الذين لم يألو جهداً في بذل أقصى التضحيات من أجل أمن البلاد واستقرارها، معتزين بانتمائهم إلى شرطة البحرين التي لها تاريخ عريق من العطاء والإنجازات على امتداد ما يقارب قرناً من الزمان، مرت في العديد من التجارب، واكتسبت المزيد من الخبرة والاحتراف، وواكبت مسيرة البناء والنهوض.

واليوم نعمل جاهدين لتنظيم شرطة على درجة عالية من الاحتراف والجاهزية تواكب روح العصر وتعمل وفق المشروع الإصلاحي الكبير لجلالتكم.

سيدي حضرة صاحب الجلالة لقد كانت مهمتنا واضحة في مواجهة الأحداث التـي مرت على البلاد، وقد اتخذنا ما يلزم من الإجراءات لحفظ الأمن والنظام دفاعاً عن الشرعية، وإن كان هناك شيء من التـردد في تطبيق الإجراءات اللازمة في بداية الأمر وذلك بسبب المبالغة في مراعاة النهج الديمقراطي، وامتثالاً للأمر الملكي السامي غيـر المسبوق بتشكيل اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق؛ قمنا بالتعاون الكامل مع هذه اللجنة لتسهيل مهمتها، في حين أننا لا نسمح لأية جهة كانت في التدخل بشئوننا الداخلية وما نتخذه من إجراءات.

إن أحداث عام 2011 سوف لن تتكرر بإذن الله، ونحن اليوم نواجه مواقف خارجية سلبية تجاه البحرين؛ لأننا أفشلنا المخطط الذي كان يستهدف تقسيم المنطقة، وتغيير هويتها، بما يحقق أهدافاً رسمتها سياسة ابتعدت عن الحكمة، وارتكزت على تقديم المصالح دون الالتفات إلى المبادئ والقيم المشتركة.

وإننا اليوم نتعامل مع ملف حقوق الإنسان وسنظفر في نهاية الأمر بإذن الله من خلال تمسكنا بإرادة الحق وصواب المسيرة والنهج وبفضل الانجازات الحقوقية المتميزة لمملكة البحرين. سيدي حضرة صاحب الجلالة إن كل ما تعرضنا له من ظروف وملابسات لا يمكن أن يخفي الانجازات الكبيرة التي تشهدها البحرين في ظل عهدكم الزاهر، وإن هذه الإصلاحات الملكية الوطنية تشكل جزءاً أساسيّاً من المقرر الدراسي للثقافة الوطنية في المناهج المعتمدة في الأكاديمية الملكية للشرطة، علماً بأن التحديات الأمنية هي من أصعب ما يمكن أن تتعرض إليه الدول، حيث إنها تؤثر على الحياة العامة، وتعيق حركة التقدم والنهوض إضافة إلى الآثار الاجتماعية السلبية، وعلى رغم كل الظروف فقد حفظتم يا صاحب الجلالة وحدة البحرين وسيادتها، وحملتم راية الإصلاح والبناء، وإنكم المظلة للجميع من أبناء الوطن، تُرسون دعائم العدل والمساواة والإصلاح. واليوم وبحمد الله وفي ظل قيادتكم الرشيدة نتطلع إلى مستقبل من البناء والرخاء لتمضي مسيرة التقدم والنهوض نحو آفاق أرحب لبناء الدولة العصرية.

سيدي حضرة صاحب الجلالة، نعاهد الله أن نظل الأوفياء لقيادتكم، وأن نعمل بكل ما أوتينا من جهد للحفاظ على امن الوطن واستقراره، مسترشدين بتوجيهات جلالتكم السديدة بالالتزام بالانضباط، والتقيد بالقانون، واحترام الحقوق والحريات، وإننا بعون الله قادرين على حمل المسئولية والارتقاء إلى طموحات جلالتكم حفظكم الله ورعاكم.

حمى الله البحرين، وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادة جلالتكم الحكيمة وفي عهدكم الزاهر، وأيدكم سبحانه وتعالى بالنصر والتمكين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كما استمع جلالته إلى إيجاز عن تطوير أقسام وزارة الداخلية لتوفير أفضل الخدمات الأمنية والإنسانية لأفراد المجتمع البحريني كافة، والمقيمين على أرضها الطيبة.

وزير الداخلية: نعمل لتنظم شرطة على درجة عالية من الاحتراف والجاهزية
وزير الداخلية: نعمل لتنظم شرطة على درجة عالية من الاحتراف والجاهزية

العدد 4129 - الخميس 26 ديسمبر 2013م الموافق 23 صفر 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً