العدد 4172 - الجمعة 07 فبراير 2014م الموافق 07 ربيع الثاني 1435هـ

«ملتقى الخطاطين»... الطريق نحو الاحتراف

قامت مجموعة من أعضاء «ملتقى الخطاطين البحريني» بتنظيم جولة جماعية إلى دولة الكويت لحضور ملتقى الكويت الدولي السادس للفنون الاسلامية، الذي احتضنته العاصمه الكويتية بالمسجد الكبير بوسط العاصمة، واستمر في الفترة من (29 ديسمبر/ كانون الأول 2013) حتى (9 يناير/كانون الثاني 2014)، وتنوعت برامج الملتقى بين محاضرات وورش فنية أقيمت في صالات المسجد الكبير وبهو مجمع غراند أفنيوز.

اشتمل المعرض على ما يقرب من 80 لوحة تعرض خطوطاً مختلفة قدمها 45 خطاطاً من جميع أنحاء العالم.

ضمت المجموعة التي قامت بالجولة: علي الجد وموسى الخزاز وكميل بوزهيرة وحسن بوزهيرة وخليل المدهون وأمير العويناتي وعلي شهاب وحسين التيتون ومحمد النشيمي وحسين الشاخوري وقاسم حيدر وحسين الزامل وعلي مليح وسيد حسن الساري وكذلك سيد عباس علوي الذي يقيم في الكويت حاليّاً.

وتأتي هذه الزيارة ضمن حرص الملتقى على تنظيم برامج مستمرة لزيارة بعض الأمكنة التي لايزال شريان الحياة لأصول الخط العربي ينبض فيها، مثل تركيا وإيران والإمارات والكويت، بوصف الأخيرتين نشطتين في استقطاب الخطاطين على الدوام وذلك عبر أنشطة وفعاليات متنوعة تغطي هذا الجانب.

شارك في الورش المقامة مجموعة من أبرز الخطاطين الأتراك والإيرانيين والسوريين والعراقيين، مع غياب واضح للخطاطين الخليجيبن ما عدا خطاطي دولة الكويت.

ولا يخفى على القراء أن ثقافة أصول الخط نشأت وتطورت في تركيا وايران ولاتزالان تحتفظان بهذا الإرث التاريخي.

اهتم أعضاء الملتقى بحضور بعض الورش دون سواها، كتلك التي أقامها الخطاط التركي البارز داوود بكتاش، وورشة الخطاط المغربي محمد أمزيل وذلك للتعرف عن قرب على تجربته التي قدمها في كراسته المعروفة بأسرار خط النسخ وهي التي لاقت رواجاً كبيراً في الفترة الأخيرة لما ضمته من أسرار تفكيك وتركيب ورسم حروف وكلمات خط النسخ.

كذلك تم حضور ورش لخطاطين آخرين مثل صداقت جباري وأمير فلسفي من إيران، وحسام مطر من سورية، صباح الأربيلي ومثنى العبيدي من العراق، ومحمد أمزيل من المغرب، وجاسم المعراج من الكويت.

زيارة متحف

طارق رجب

خلال تواجدهم في الكويت، تلقى أعضاء الملتقى دعوة رسمية من مدير متحف طارق رجب، عباس دشتي، لزيارة المتحف والتعرف على مخطوطات مجموعة مهمة من الخطاطين، وكذلك مشاهدة بعض المجموعات التاريخية التي تجسدت في أعمال من الدولة العثمانية ومجموعة من أستار الكعبة التي كانت تكسى بها جدرانها وهي المزينة بالخط العربي بالإضافة إلى مجموعة مهمة من المصاحف الشريفة.

وتعود المخطوطات التي يضمها المعرض إلى فترات تاريخية متفاوته إذ يصل عمر بعضها إلى مئات السنين. ويضم المعرض إلى جانب ذلك أعمال بعض الخطاطين المعاصرين.

يشار إلى أن ملتقى الخطاطين بدأ يعمل تحت مظلة مركز شباب رأس الرمان الثقافي، منذ ما يقارب العام والنصف، عبر لقاء اسبوعي في نادي رأس الرمان.

وقد انطلق الملتقى برعاية الخطاط سلمان أكبر واستمر بفضل دعمه المتواصل وتشجيعه المستمر لأعضاء الملتقى الذين تعلموا فن الخط في مدرسة الخط العربي التي أسسها عبدالإله العرب، وكذلك بفضل رعاية الفنان عباس يوسف لهم الذي كان مواظباً لسنوات عديدة على تدريسهم قواعد الخط كنشاط استثنائي.

العدد 4172 - الجمعة 07 فبراير 2014م الموافق 07 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً