العدد 4175 - الإثنين 10 فبراير 2014م الموافق 10 ربيع الثاني 1435هـ

أكاديمية من جامعة الخليج العربي تشارك في مؤتمر النشاط البدني والصحة في الدوحة

المنامة ـ جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

شاركت أستاذ طب المجتمع، نائب العميد للدراسات العليا والبحث العلمي في كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي رنده حماده، في أول مؤتمر وطني حول النشاط البدني والصحة يعقد في العاصمة القطرية الدوحة، بتنظيم من مستشفى سبيتار، المتخصص في جراحة العظام والطب الرياضي.

وتأتي مشاركة حماده كمتحدث رئيسي في المؤتمر ضمن توجه جامعة الخليج العربي في دعم الفعاليات العلمية بدول مجلس التعاون الخليجي، لاسيما تلك الفعاليات الرامية إلى تعزيز أنماط الحياة الصحية في دول مجلس التعاون الخليجي، إذ ينعقد المؤتمر بالتزامن مع اليوم الوطني للرياضة في قطر، والذي يصادف11 فبراير/شباط من كل عام.

وفي هذه السياق، قدمت حماده ورقة علمية تلخص ما نشر من معلومات حول "الخمول البدني والعادات الغذائية غير صحية كعوامل خطورة الأمراض الغير المعدية في إقليم شرق المتوسط".

واستعرضت حماده العبء الصحي في الإقليم الناتج عن الأمراض الغير معدية، خصوصا أمراض القلب والشرايين والسرطان والسكري، والتي في جلها أمراض قابلة للوقاية ويمكن تجنبها. وركزت في سياق ورقتها على الدور الهام الذي يساهم به الخمول البدني والعادات الغذائية غير الصحية في هذا العبء.

وأوضحت أن نصف الوفيات تنسب إلى هذه الأمراض وكأن الإقليم سيشهد ارتفاعا مقلقا في الأمراض الغير معدية حيث ستحتل نسبة الارتفاع المرتبة الثانية في العالم مقارنة بالأقاليم الأخرى التابعة لتصنيف الصحة العالمية.

وقالت: "أن معدلات نسب الانتشار في بعض دول الإقليم من الأكثر ارتفاعا عالميا، وأن معدلات أنواع السرطان التي يتسبب الغذاء غير الصحي والخمول البدني بها عالية مثل سرطان القولون والثدي، وهي من أكثر الأنواع انتشارا"، مشيرة إلى أن داء السكري في دول مجلس التعاون الخليجي تحتل المراتب العليا ضمن الترتيب العالمي.

وأوضحت حماده أن نسب انتشار الخمول البدني في الإقليم تتفاوت بين الذكور(36.4% ) والإناث (41.9%)، إذ أن معظم دول الإقليم تحتل أعلى المراتب عالميا بنسبة انتشار الخمول البدني، حيث تصل في بعض الدول إلى ما فوق 60% بين الذكور والإناث، مستعرضة العوامل التي تعيق ممارسة النشاط البدني في دول مجلس التعاون، والتي شملت عدم وجود متسع كاف من الوقت والوضع الصحي للفرد، وجود خدم في المنزل، الطقس الحار وغياب الدعم الاجتماعي والمرافق لممارسة الرياضة.

وأشارت إلى وجود تفاوت بين الدول بالنسبة للمؤشرات الغذائية، حيث طرأ ازديادا ملحوظا في الطاقة الغذائية في بعض الدول مصحوباً بارتفاع في تناول الدهون اليومية، وبالمقابل فأن نسب عدم تناول الفاكهة والخضروات مرتفعة في معظم دول الإقليم، وتصل إلى ما فوق الـ 90%.

وقد أوعز هذا التفاوت إلى الفروقات بين دول الإقليم بالنسبة للعوامل ذات العلاقة بالعادات الغذائية مثل تغيير أنماط العادات الغذائية من التقليدية إلى الغربية، وشيوع ظاهرة تناول الطعام خارج المنزل، استهلاك السكاكر والمشروبات المحلاة وغيرها. كذلك من أهم العوامل التي تعيق الناشئة في أكل الغذاء الصحي هي عدم امتلاك مهارات إعداد الطعام والتسوق، إضافة إلى غياب تشجيع المدرسين لهذا النهج، وأكدت الدكتورة حماده أهمية تنفيذ توصيات إستراتيجية الصحة العالمية للوقاية ومكافحة الأمراض الغير معدية.

الجدير بالذكر أن المدير العام لاسبيتار خليفة الكواري، هو من خريجي كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الخليج العربي، وهدف من خلال المؤتمر إلى مناقشة سُبل الترويج لأهمية النشاط البدني من أجل صحة أفضل، حيث حاضر في المؤتمر نخبة من أبرز الخبراء العالميين، وسلط الضوء من خلال مجموعة من الندوات العلمية على أهمية النشاط البدني كوقاية وعلاج وتأثير أسلوب الحياة غير النشطة، والتداخلات المجتمعية والمدرسية التي من شأنها الحث على إتباع أسلوب حياة نشطة وتغذية سليمة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً