أكد نائب رئيس لجنة الشئون التشريعية والقانونية بمجلس النواب النائب علي حسن العطيش أن مملكة البحرين ومن خلال السلطة التشريعية تدعم الانفتاح الحضاري على الجميع، وتقدر الانتماء الوطني بالدرجة الأولى بل وترفض كافة أوجه التمييز التي تمارس على اساس ديني أو عرقي كما نص على ذلك دستور المملكة وميثاق العمل الوطني، مشيراً إلى أن النموذج البحريني في التعايش مع ما يتميز به من تنوع يمثل نموذجاً حقيقياً للتسامح وحوار الثقافات وتقبل الآخر.

وشدد العطيش على أهمية حوار الحضارات واحترام الخصوصيات الدينية والتنوع الثقافي والمذهبي الذي تشهده الدول الإسلامية، مشيراً إلى أن ذلك من أهم الركائز الأساسية للأمن والاستقرار التي ينبغي التأسيس عليها، خاصة في ظل ما تشهده الأمتين العربية و الإسلامية من اتهامات بالإرهاب.

جاء ذلك خلال حضوره ممثلاً وفد الشعبة البرلمانية المشارك في الاجتماع الثاني للجنة الدائمة المتخصصة للشئون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان ضمن الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي والتي تقام في العاصمة الإيرانية طهران، إذ أشار إلى أن الدين الإسلامي الحنيف يحث على احترام الإنسان وصيانة حقوقه الأساسية والتي يأتي من بينها حقه في اختيار دينه ومعتقده، لافتاً إلى أن المسلمون ومنذ العصور الأولى للإسلام قد انفتحوا على أهل الديانات الأخرى، وكان لهذا الانفتاح والحوار الحضاري تأثيره على انتشار القيم والمثل الإسلامية في العالم أجمع.

ولفت إلى أن العالم اليوم في أشد الحاجة إلى التسامح الفعال والتعايش الإيجابي بين الناس أكثر من اي وقت مضى، نظراً لأن التقارب بين الثقافات والتفاعل بين الحضارات يزداد يوماً بعد يوم بفضل ثورة المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا التي أزالت الحواجز الزمنية والمكانية بين الأمم والشعوب.

ورأى أن ما يشهده العالم الإسلامي من تعصب يسود بعض أطراف الديانات السماوية هو نتاج لأفكار ودعوات دخيلة على روح الأديان والعقائد السماوية النبيلة، مؤكداً أن المجتمعات الإسلامية بما تتميز به من قيم طيبة قادرة على التصدي لهذه الاتجاهات، والعودة إلى مبادئ الإسلام التي استفادت من الثقافات والعلوم الأخرى و ساهمت في البناء الحضاري العالمي من خلال استفادة العالم من الثقافة الإسلامية.