العدد 4180 - السبت 15 فبراير 2014م الموافق 15 ربيع الثاني 1435هـ

رئيس الوزراء: على التجّار أن يتعاونوا مع الحكومة لجعل البحرين قبلة للمستثمر

لدى زيارة سموه مقر التصويت لانتخابات «الغرفة»...

قال رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أثناء زيارته مقر التصويت لانتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين للدورة الثامنة والعشرين، في مركز الشيخ عيسى الثقافي، أمس السبت (15 فبراير/ شباط 2014) إن على «جهود التجَّار كافة أن تتضافر مع الحكومة لجعل البحرين قبلة للمستثمر والزائر، فجميعنا ننشد هدفاً واحداً، وهو، بلد آمن مستقر ينعم باقتصاد مزدهر، ويكون المواطن فيه منتجاً ومنعّماً بخيرات بلاده، وإننا ندعم أي مجلس إدارة قادم لغرفة تجارة وصناعة البحرين لأنه سيكون الخيار الذي تلاقت عليه آراء التجّار، ولن يجد من الحكومة إلا كل الدعم والمساندة».

وأضاف سموه أن «الاقتصاد يتقدم على السياسة، والأمن يحفظ كليهما، فلا اقتصاد دون أمن، ولا أمن دون اقتصاد، وفرض القانون هو السبيل لحفظ الاستقرار الذي يحتاجه الانفتاح والإصلاح ليؤتي ثماره، لذا يجب الاستفادة من الاستقرار في الانفتاح، ومن الانفتاح في التجارة، وإبعاد العمل التجاري عن التسييس».

وكان سمو رئيس الوزراء، التقى المترشحين والناخبين واطمأن على سير العملية الانتخابية وسلاسة إجراءاتها.

وحرص رئيس الوزراء على الاجتماع برؤساء الكتل الانتخابية التجارية والمترشحين والأعضاء السابقين لمجلس الإدارة والتجّار وتباحث معهم في الشأن التجاري والاقتصادي.

وفي هذا السياق، أشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالدور التجاري الذي قامت به غرفة تجارة وصناعة البحرين عبر تاريخها العريق وبإسهاماتها الإيجابية في تنشيط الحركة التجارية وتعزيز دور القطاع الخاص في الشأن الاقتصادي ومجمل العملية التنموية.

وأضاف أن «انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين حدث تجاري ووطني مهم يقدم فيه المترشحون والناخبون صورة جميلة للبحرين المتنوعة في طيفها ونسيجها المتماسك فالجميع فائز في هذا اليوم ولكل دوره المقدّر سواء أكان داخل مجلس إدارة الغرفة أو خارجها، فمظلة العمل الوطني في البحرين تشمل الجميع دون تمييز أو إقصاء أو تفرقة وهذا مصدر قوة بلادنا». وقال سموه: «إن أملنا كبير في هذا التجمّع التجاري المهم، فهو قبل أن يكون مصدر قوة لكم، فإنه مصدر قوة للبحرين على الصعيد الاقتصادي والتجاري، ولاشك أن نتائج الانتخابات ستعود بالمردود الايجابي والطيب على مملكة البحرين لسنوات مقبلة بفضل تكاتف جهود أبناء البحرين في بيت التجّار».

وهنأ رئيس الوزراء، خلال الزيارة، القطاع التجاري بمناسبة انتخابات مجلس إدارة الغرفة، معرباً عن تطلعه إلى أن تكون بداية لمرحلة جديدة تعزز من عطاء الغرفة الوطني ليتواكب مع منظومة البناء والنهضة التي تشهدها مملكة البحرين في المجالات كافة.

وأكد رئيس الوزراء أن «الغرفة لعبت أدواراً كبيرة على مدى عقود، فهي أول غرفة في منطقة الخليج ومر عليها العديد من الرواد الذين أسهموا بكل تفان وإخلاص وعملوا بكل اجتهاد من أجل دعم الاقتصاد الوطني».

وامتدح سموه المساهمة الإيجابية للمرأة البحرينية في الاستحقاق الانتخابي التجاري، فمشاركة المرأة بهذه القوة تجسيد لانفتاح المجتمع البحريني ومرآة تعكس تمكين المرأة البحرينية اقتصادياً وتجارياً إلى جانب ما حظيت به من تمكين سياسي واجتماعي.

وأكد أن مشاركة المرأة في هذه الانتخابات دليل حضاري على انفتاح البحرين التي هيّأت الظروف للمرأة في أن تساهم إلى جانب الرجل في المواقف كافة.

وشدّد رئيس الوزراء على أن «الأمن ركيزة أساسية لأي نهضة اقتصادية، وأن العمل التجاري في أهميته وتأثيره يوازي العمل الأمني، وعلى الجميع أن يعملوا من أجل صالح الوطن، ولن نترك الفرصة لأي شيء يقف عقبة في طريق الوطن نحو البناء».

وقال: «إن التشريعات والقوانين التي تنظم العمل التجاري يمكن مراجعتها وتغييرها لجعلها دائماً موائمة لأصحاب الشأن من التجّار والمستثمرين فهي ما وضعت إلا للتنظيم، ولا شيء يمنع من إعادة النظر فيها بما يخدم المصلحة العامة، والعمل على تعزيز التنافسية في الاقتصاد من خلال مواصلة وتوسعة الجهود في إيجاد بيئة أعمال متميزة وتحسين البيئة القانونية والتنظيمية لتعزيز الثقة في بيئة الأعمال في مملكة البحرين».

من جانبهم أشاد المترشحون والناخبون بالدور الرائد لسمو رئيس الوزراء في ما حققته مملكة البحرين من مكتسبات اقتصادية جعلتها نموذجاً في مجالات اقتصادية وتجارية عدة، وأكدوا بأن «الأساس الاقتصادي المتين الذي وضع لبناته صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في البحرين مازال الجميع ينعمون بنتائجه الايجابية على مختلف الأنشطة الاقتصادية»، وشدّدوا على أن «دعم سموه للقطاع التجاري هو السر في نجاحه ومكمن قوته»، كما أشاد المترشحون والناخبون بالمبادرات الحكومية في دعم النشاط التجاري ومؤسساته الصغيرة والمتوسطة وبما تقدمه الحكومة من تسهيلات وحوافز ومزايا ساهمت في تبوأ البحرين مكانتها في المنطقة تجارياً واقتصادياً.

ثم قام سمو رئيس الوزراء بجولة في مقر الاقتراع اطلع خلالها على سير العمل، وما وفرته غرفة تجارة وصناعة البحرين من دعم فني للمترشحين والمنتخبين للإدلاء بأصواتهم بيسر وسهولة.

وقد حرص رئيس الوزراء خلال الجولة على تبادل الأحاديث مع المواطنين المشاركين من التجّار وأصحاب المؤسسات الكبيرة والمتوسطة والصغيرة، واستمع منهم إلى مقترحاتهم ورؤيتهم حول مستقبل الحركة التجارية في البحرين؛ إذ أبدوا شكرهم وتقديرهم لسموه على إسهاماته ورعايته لمصالح التجار وحرصه على التواجد بينهم، وقالوا: «إنها سنة حميدة اختطها سموه عبر مشاركته الفاعلة في تعزيز دور بيت التجّار في إطار المسئولية التي يتحملها سموه».

العدد 4180 - السبت 15 فبراير 2014م الموافق 15 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً