العدد 4193 - الجمعة 28 فبراير 2014م الموافق 28 ربيع الثاني 1435هـ

تقرير الخارجية الأميركية عن حقوق الإنسان

منصور الجمري editor [at] alwasatnews.com

رئيس التحرير

منذ منتصف سبعينات القرن الماضي بدأت وزارة الخارجية الأميركية بإصدار تقرير سنوي عن حالة حقوق الإنسان في كل دول العالم، وذلك بطلب قانوني من الكونغرس. ومنذ ذلك الحين فإن التقرير يُعتبر مصدراً مهماً لمراجعة ما يجري في كل بلد على مر السنين، وأصبح التقرير وثيقة مهمة ليس فقط للمشرعين الأميركيين، وإنما أيضاً للباحثين وجميع من يهتم بمتابعة أوضاع حقوق الإنسان لأي سبب من الأسباب.

هناك الكثيرون ممن ينزعجون من إصدار هذا التقرير، والصين من بين الدول التي عمدت إلى إصدار تقرير مضاد يختص بما تراه انتهاكات لحقوق الإنسان داخل أميركا. وعليه، فقد أصدرت الصين تقريرها مباشرة بعد صدور التقرير الأميركي هذا العام (في 27 فبراير/ شباط 2014)، وقالت الصين إنها وثّقت أيضاً انتهاكات حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، بما في ذلك القتلى من المدنيين في غارات تعسفية بطائرات بدون طيار والعنف المسلح المستشري في أميركا، وبرنامج التجسس الواسع في الداخل والخارج، وارتفاع نسب البطالة بين الأسر منخفضة الدخل، وارتفاع في عدد الأشخاص بلا مأوى، وأن الولايات المتحدة لم تصادق، لحد الآن، على اتفاقيات متعلقة بحقوق الإنسان.

مهما يكن النقد، فإن ذلك لا يلغي حقيقة أن التقارير السنوية أصبحت مصدراً مهماً لتوثيق حالات حقوق الإنسان، وإنه بغضّ النظر فيما إذا كانت الإدارة الأميركية أو الكونغرس الأميركي يستخدمان ما يرد في التقرير بصورة صحيحة وغير انتقائية، فإن التقرير يعتمد على مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان كأساس لإعداده، وهو يسجل ما يجري في العالم بشكل دقيق من منظور حقوقي.

وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال إن التقرير هذا العام يوثق «واحدة من أهم وأخطر سنوات النضال من أجل مزيد من الحقوق والحريات في التاريخ الحديث»، وإن أميركا تضم صوتها «للعديد من الدول الأخرى في إعادة تأكيد التزامنا بعالم لا يؤدي فيه التعبير عن الرأي للملاحقة القضائية، ولا تؤدي فيه ممارسة الحب للاضطهاد، والسير سلمياً في الشارع لا يقابل بالقتل أو حتى الضرب على مرأى من الجميع».

ليس جديداً أن تكون هناك انتقائية في تحديد السياسات الغربية تجاه مختلف الدول، ولكن التقرير الذي يرصد حالة حقوق الإنسان يبتعد عن الانتقائية لأنه غير ملزم للإدارة الأميركية، وهو في نهاية الأمر وثيقة استشارية لأعضاء الكونغرس تحتاج إلى الدقة.

إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"

العدد 4193 - الجمعة 28 فبراير 2014م الموافق 28 ربيع الثاني 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 13 | 10:43 ص

      ازدواج

      اليونان وأوكرانيا وغيرهه تحررت من الدكتاتورية ويعيشون تجربة التغير وبمساعدة الدول الي ثلاث سنوات تصرح عن البحرين وما حركت ساكن والتجاوزات في البحرين ادلتهه دامغه !! شنو يعني هالشي ؟ هل احنه نشهد قانون محرف في العالم؟ هل نشهد ان الي خلو القانون في العالم سمحو لنفسهم باللعب فيه لصالحهم!؟؟ مو هاي الي يصير يا دكتور؟!

    • زائر 12 | 10:40 ص

      الزهايمر

      اذا ما تكلمنا عن انتهاكات ......ونقول كل شي بخير شنو نفسر قضية الاسكان لما طلبات التسعينات للحين ما حصلو بيوت والجيش تتوزع عليهم اكثر من مئتين بيت؟! شنو نفسر اعلان البحرين في دول اجنبيه عن فرص وظيفيه في البحرين مع وجود عاطلين؟!
      هاذي الاشياء اذا كانت البحرين بدون أزمة ول ثوره !!!

    • زائر 11 | 10:37 ص

      دكتور

      كل الي صار في البحرين من اول يوم قبل ثلاث سنوات كان واضح من غلط ومن صح ! والي وصل البحرين لهالدرجه أهي القوانين الدوليه والمصالح الي خلت انتهاكات البحرين تعدي بدون حساب ! وعل حساب من؟ الشعب البحريني !!
      يعني نجوف مثل هالانتهاكات في دول ثانيه ما تواصل اسبوع وتوقف ويحصلون لهه حل وأمثله واضحه!! والبحرين الي الشعب ما يتعدى المليون وانتهاكات في حقه بالصوت والصوره والدليل وإجماع الدول الاوروبيه وللحين مافي احد تحاسب .....!!

    • زائر 10 | 5:03 ص

      شنو عندنه احنه؟

      عندنه الطائفية بجدارة في قضية البحرين عيل شنو أفيرون تهديم المساجد رسب طائفة من عل منبر مسجد او فصل عن العمل لطائفة معينه واغلاق أنشطة هالسرقات في المملكة هاي قضيتنا طائفية بجدارة!!!

    • زائر 9 | 5:01 ص

      شي طبيعي

      امريكا لازم تجوف مصالحها ولهالسبب دوله عظمى لانها ما اهتمت في الطائفية بين شعبهه واكتفت بالفتن في الدول العربيه الي يحاربون بعضهم بعض والمستفيد الاول والاخير الدول الي تسلح وتبيع الاسالحه

    • زائر 7 | 3:32 ص

      امريكا و البحرين

      امريكا داعم الى الدكتاتوريات العربية التي ترعا مصالحها فقط اما الدكتاتوريات التي لا ترعا المصالح الامريكية فهي تعمل على تقويض حكمها. البحرين دكتاتورية ترعا المصالح الامريكية لذالك امريكا تنتقذ و لا تسعا الى التغير في البحرين و امثالها.

    • زائر 6 | 3:23 ص

      مومهم

      مو مهم في امريكا حقوق انسان لو لا احنه نحتاج تجوف قضيتنا في البحرين ودول الخارجيه كيفهه !
      وبالاساس سجون هالدول ومجرد تقرحات ما تخدم شعب البحرين تعتبر هالدول مشاركين في انتهاكات حقوق الانسان في اببحرين

    • زائر 5 | 3:20 ص

      كل الي انذكر

      كل الي ذكروه في التقرير مذكور من قبل ثلاث سنوات في الصحف والقنوات الاخباريه! بس الحجي هني بعد هالتقرير الي تشهد عليه اكثر دول العالم من البحرين للاتحاد الاوربي الى امريكا شنو راح يتحقق عل ارض الواقع ؟؟
      وليش كل هالتجاوزات بشهادات الدول ما نجوف في شخص واحد تحاسب من السلطه؟!!

    • زائر 4 | 3:16 ص

      والحل

      وبعد التقارير المكتوبه التي تسعين بالمئة تدين وتشهد عل تجاوزات السلطات!! مو الفروض بعدها يكون في (( اكشن)) ول صارت التصريحات العربيه الدوليه لقضايا البحرين مجرد تصريحات لحفظ ماء الوجه؟!!

    • زائر 3 | 11:33 م

      كيف !!

      سيخرج لك البعض ويجيبك أمريكا بعد فيها أنتهاك حقوق الأنسان ويتناسى الأنتهاكات ببلده وكأنها الجنه

    • زائر 2 | 11:13 م

      دكتور

      أمريكا دوله عظمه تعرف حتي أرفام ملابسنا الداخليه وتعرف نوايا المعارضه بس تجاملهم وهم موجودين مع الداخليه في سيارتهم ويرون بأم أعينهم ماتفعله المعارضه السلميه

    • زائر 1 | 10:01 م

      هو لذر الرماد في العيون والا فلا تعوّلوا على مواقف نفاقية

      هي مواقف نفاقية اكثر منها جدية والا فهم يعلمون علم اليقين ماذا يحصل لهذا الشعب وماذا يفعل به امام مرأى ومسمع من جيش اسطولهم الخامس هنا في البحرين
      فلا يضحكون علينا بمثل هذه التقارير فلم يعد الشعب البحريني يأكل من هذا الصحن
      رأينا موقفهم في أوكرانيا وعرفنا نفاقهم

اقرأ ايضاً