بند اللاعب المحترف في اللائحة الداخلية للاتحاد البحريني لكرة السلة كان مثار جدال قانوني كبير خلال الأيام الماضية على خلفية وقف تسجيل اللاعبين المحترفين بشكل نهائي مع انطلاق الدورة السداسية لدوري السلة.

وحسب اللائحة في البند الثامن منها فقد نصت على الآتي: «آخر موعد لتسجيل اللاعبين سيكون قبل انطلاق المباراة الأولى من الدورة السداسية لمسابقة الدوري العام للرجال».

هذا البند لم يوضح الدورة السداسية المقصودة في ظل وجود دورتين سداسيتين هذا الموسم الأولى خاصة بالفرق الستة الأولى تنطلق اليوم والأخرى خاصة بالفرق الستة الأخيرة والتي انطلقت فعليا في 26 فبراير/ شباط الماضي.

وعلم «الوسط الرياضي» أن هناك اعتراضات فعلية من بعض الأندية على استمرار تسجيل اللاعبين المحترفين إلى اليوم (الخميس) في ظل أن الدورة السداسية قد انطلقت بالفعل في 26 فبراير والبند المتعلق باللاعب المحترف لم يشر إلى أي دورة سداسية هي المقصودة وإنما كان عاما والأحوط وقف التسجيل مع بدأ سداسي القاع كون وليس مع بدأ سداسي الكبار.

هذا الرأي يستند على أن دوري السلة يضم فرق من درجة واحدة لعدم وجود درجة أولى ودرجة ممتازة وهو ما يعني أن استئناف لعب السداسي سواء للفرق الستة الأولى أو الأخيرة هو المقصود به في الدورة السداسية.

في المواسم الماضية كان السداسي يلعب فقط بين الفرق الستة الأولى وفي هذا الموسم استحدث الاتحاد سداسي لفرق المؤخرة في الوقت الذي ظلت فيه لائحة اللاعب المحترف دون تنقيح وهو ما أدى إلى حدوث هذا اللغط.

الرأي الآخر في القضية يقول أن الدورة السداسية المقصودة في اللائحة الداخلية هي سداسي الكبار وهو ما جرت عليه العادة في السنوات الماضية إذ يتوقف التسجيل مع بدأ سداسي الكبار غير انه في ذلك الوقت لم يكن هناك سداسي للقاع.

المثير في القضية أيضا أن سداسي الكبار كان مفترضا أن ينطلق في 2 مارس/ آذار الجاري ولكن لوفاة المرحوم المدرب أحمد سلمان تقرر تأجيل انطلاق السداسي إلى 6 مارس أي اليوم، فهل المفترض أن يقفل باب التسجيل في 2 مارس وهو الوعد الأصلي أم يمدد التسجيل إلى اليوم؟

كل هذه الأسئلة القانونية بحاجة إلى توضيح في ظل أن فترة التسجيل الاضافية استفاد منها نادي المنامة في تسجيل محترفه الجديد الأميركي كولينز كولمان بدلا من الصربي ايفان ماراس في الوقت الذي لو أوقف فيه التسجيل في 26 فبراير/ شباط أو 2 مارس لما تمكن من تسجيل اللاعب.

المنامة يقول أنه استند على اللائحة التي لم تضع تاريخ معين لوقف التسجيل وإنما حددته بانطلاق المباراة الاولى في الدورة السداسية وهو ما يعطيه الحق بتسجيل أي لاعب محترف لحين انطلاق أولى المباريات وهي لم تنطلق بعد.

هذه القضية باتت تشكل موضع نزاع قانوني بين عدة جهات وهو ما يستوجب أن تكون اللائحة الداخلية أكثر وضوحا لمنع أي لبس في تفسيرها بخصوص تسجيل اللاعب المحترف.