العدد 4199 - الخميس 06 مارس 2014م الموافق 05 جمادى الأولى 1435هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

أوكرانيا... ما بين مطرقة الغرب والمنشار الروسي

 

في ظلمة الليل الحالك يخرج الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، متخفياً وبيده حقيبة سوداء من سيارة خاصة ليعتلي طائرة المروحية الخاصة وتقله إلى بلد لا يعرف مكانه هارباً من العدالة، من الشعب الذي لم يستطع أن يقفه عند إرادته وموقفه وكلمته، وهرب من طوفان الربيع الأوروبي ولو جاء متأخراً، كغيره من الحكام والقادة الذين هربوا من الطوفان العربي.

لكن حال أوكرانيا لن يكون سهلاً بل صعباً حتى لو ارتفعت وعود ومساعدات وحوافز الغرب وأميركا إلى مستوى سقف محطة المترو الأوكراني لن تنجو من منشار الروس! فلقد أعلن القائم بأعمال وزير الطاقة الأوكراني إدوارد ستافيتسكي، أن بلاده سددت دفعة من ديونها مقابل الغاز الروسي لتقلص حجم ديون الغاز إلى 1.62 مليار دولار فقط من أصل 3.3 مليارات دولار، خصوصاً أن ممثلي مؤسسات المرافق العامة منذ نحو سنة ونصف لم يقوموا بتسديد ثمن الغاز الذي تم استهلاكه في مناطقهم، إذن «ضعف الطالب والمطلوب».

السؤال الوارد، هل أوكرانيا قادرة على تسديد باقي ديونها للروس؟ ولو سددتها دخلت في ديون غربية طويلة الأمد مثلها مثل اليونان.

فأوكرانيا حالياً هي بين مطرقة أميركا والغرب تهدم ما بناه الروس سنين طويلة كحليف وصديق لهم وسحبها لمعسكرهم كعضو جديد إلا أنه كما قلت لن يكون سهلاً في يوم وليلة، فمنشار الروس الأحمر ينتظر ويراقب الأوضاع حتى ولو أزالوا النجمة الحمراء التي كانت سابقاً منصوبة فوق مبنى مجلس الرادا (البرلمان الأوكراني)، والتخلص من رموز الاتحاد السوفياتي.

ستظل أوكرانيا تحت رحمة المنشار الروسي، ويشبه تماماً إزالة الشعب المصري صور الرئيس المصري السابق من جدران مجلس الشعب المصري، والتي لا تزال تغرق في بحر من الفتن والفوضى، أو يشبه تفقد نتنياهو جرحى المعارضة السورية في مستشفيات تل أبيب، بدليل أنبوب الغاز الروسي الذي يصل أوكرانيا بيد الروس متى أرادوا إغلاقه أو قطعه حتى عن أوروبا بمنشار أحمر روسي لفعلوا فما بال أوكرانيا؟!

مهدي خليل


موازنة المجلس وحسابه الختامي

تدرج الاعتمادات المخصصة الموازنة المجلس رقماً واحداً في موازنة الدولة، ويقر المجلس ميزانيته السنوية في حدود الاعتماد المدرج بهذا الخصوص في موازنة الدولة بالاتفاق مع الحكومة.

وتصدر ميزانية المجلس بقانون، ملحقة بالميزانية العامة للدولة، وتسري في شأنها الأحكام الخاصة الموازنة العامة للدولة.

بعد صدور القانون الخاص الموازنة المجلس، يودع الاعتماد المخصص لها موازنة الدولة في الجهة التي يختارها مكتب المجلس، ولا يصرف من هذا الاعتماد إلا بإذن من رئيس المجلس أو من ينوب عنه في ذلك.

يضع مكتب المجلس القواعد الخاصة بتنظيم حسابات المجلس، ونظام الصرف والجرد، وغير ذلك من الشئون المالية.

وتسري في شأن الاعتمادات الإضافية لمجلس النواب الأحكام المقررة في المواد السابقة بشأن موازنة المجلس.

وتعد الأمانة العامة للمجلس الحساب الختامي له خلال ثلاثين يوماً من انتهاء السنة المالية، ويحيله الرئيس إلى مكتب المجلس للنظر فيه قبل عرضه على المجلس لمناقشته وإقراره.

ولمكتب المجلس إحالة الحساب الختامي إلى لجنة الشئون المالية والاقتصادية لبحثه وتقديم تقرير عنه يعرض على المجلس في أول جلسة تالية.

وتتبع في إقرار الحساب الختامي وإصداره الإجراءات المتبعة في إقرار موازنة المجلس وإصدارها.


اللغز سيبقى محيراً

اطلعت على مقال الكاتب ياسر حرب، ولدي تعقيب على ما أورده في مضمون المقال المنشور في (1 مارس/ آذار 2014) تحت عنوان: «لغز النهاية» كالآتي:

– في رأيي المتواضع أعتقد أن الإنسان منذ أن وجد على هذه الأرض لا يحب الموت ويتمنى الخلود، وقصة غلغامش أسطورة تدل بكل وضوح على أن الانسان كان يحارب الموت بكل وسيلة لكنه فشل، مع أنه تم تصوير غلغامش كمخلوق ثلثاه آلهه وثلثه إنسان وحصل على زهرة الحياة لكن الثعبان سلبها منه والاسطوره تنتهي بمأساة موت غلغامش.

– يمكن تصوير الحياة بأنها غرفة انتظار كبيرة يدخلها المخلوق عند ولادته ويخرج منها عند موته وهو في الموقفين مسير حيث لا يستشار اذا كان يريد أن يكون مخلوقا في هذه الغرفة وكذلك لا يعلم متى سيحل موعد خروجه منها وكيف.

– هناك مفكر فرنسي قال ان الخلود لا يمكن بالبقاء الجسدي بل بالبقاء الانجازي، حيث أوعز الخلود الى انجازين: اما كتاب يكتبه احدهم وتستمر قراءة هذا الكتاب أجيالاً بعد أجيال أو عملاً يخلد بالكتابة عنه. وهنا يمكن تصنيف المخلد وغير المخلد في غرفة الانتظار الكبيرة فمن ورد الغرفة وغادرها وكتب كتاباً يقرأ من بعده فإنه مخلد وكذلك من عمل عملاً وكتب عنه فإنه سيخلد، أما الانسان العادي الذى يدخل الغرفة ويغادرها من دون هذين الأمرين فإنه يغادرها وكأنه لم يكن واردها.

– ومن المعروف أن العاملين الجادين في هذه الغرفة الذين يحاولون تطوير المعيشة العامة في الحياه يخلدون من المقيمين الذين يشكرونهم مراراً وتكراراً والنتيجه الخلود غير الجسدي .فالحياة في هذه الغرفة في بدايتها لم تكن سهلة ولولا استخدام وارديها عقولهم وأعمالهم لتحسين معيشتهم بالابتكار والاختراع فان واردي هذه الغرفة كانوا سيبقون فى مستوى المخلوقات الاخرى التي لم يمنحها الله تعالى العقول.

5– وهنا يجب الرجوع الى الأمة العربية والاسلامية ودورها في هذه الغرفة حيث نرى انها مقيمة في الغرفة تعتمد اعتمادا كليا على انجازات المقيمين الآخرين تحاول اسناد نفسها بالغيبيات ناسية كلاماً منسوباً إلى الإمام علي «اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا».

لغز النهاية سيبقى لغزا ولو تم التعرف عليه فان المقيمين بالغرفة سيشكلون كتلة كبيرة من الكسالى.

عبدالعزيزعلي حسين


حواء تحت المجهر

يستقبل العالم ذكرى الثامن من مارس/ آذار العام 1908، ذكرى انتصار المرأة على الأنظمة والقوانيين السادية حينما أجبرت حواء الأمم المتحدة على تغيير قوانين العمل المجحفة وجعل هذا التاريخ واليوم يوماً عالمياً للمرأة الوفية العاملة الراشدة الزكية، إلا أن الأنظمة السادية والمتحررة ظلمت المرأة في حقها حينما استلمت حواء فصنعوا لنا منها رائدات بامتياز في الدجل والبلطجة والمكر أو قدمتهن الأنظمة الفاسدة المارقة لنا على شكل دمى ترقص في أي زمان ومكان متى ما شاءت!

أو فنانات أغانٍ في النزل والفنادق يطربن لك تحت الطلب فبلغن أوج عظمتهن وشهرتهن وجمعن ثروة كبيرة يعجز المستشارون والأطباء عن جمعها سنين طويلة حتى إذا ما بلغت حواء الأربعين عاماً أفصحت عن حبها العاشر الفاجر لشاب يصغرها بعشر سنين أو تزيد عنها!

عندها يفاجئك مذياع مركبتك يوماً ما أن الفنانة الشهيرة أنجبت طفلاً لكنه لا يشبهها بالبتة فهو أشقر وعشيقها أسود وأن خطبتها ستقام على اليخت! أو قدّمها النظام سفيرة لبلدها لتبرر للخارج الانتهاكات التي تقع يومياً في بلدها... وإذا ما انحدرت حواء إلى أسفل سافلين قدمتها الأنظمة ووصفتها بالمتميزة كضابطة صف أول أو رائد في السجون لتأهيل السجينات الذين لا يخرجن من التأهيل إلا بكسر بعض أعضائهن!

السؤال: هل هذه حواء التي كرمها الله في كتابه العظيم في سورة البقرة وخصها بالجنة وهو أعلى تكريم «يا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا».

مهدي خليل


«الأنستغرام»... مقصلة الجيوب

في زمن الطيبين والطيبات كانت الأسواق تعلن حالة الاستنفار في موسم الأعياد والمناسبات المختلفة وذلك على غرار التعاطي مع مظاهر الاحتفالات.

أما الآن أصبحت الأسواق والبضائع جزءاً من يوميات كل فتاة، لا تنفك عن المراقبة والترجل على أعتاب تلك المحلات الافتراضية أحياناً والواقعية أحياناً أخرى في ذمة ما أسموه برنامج «الانستغرام».

إلى وقت قريب كنا نعتقد بجاذبية هذه البرامج كغرضٍ للتسلية ومشاركة الصور، لكن يبدو أننا نملك عقولاً تجارية تواكب العصر السريع ولا ضير في ذلك.

المشكلة تكمن في حالة الهوس الشرائي التي أصبحنا عليها حتى فقدنا نعمة التلذذ بالشراء، تغرينا كلمة «تخفيضات» أكثر من السابق، و نتسابق لاكتشاف أحدث الحسابات التجارية، تروي لي إحدى المقربات معاناتها مع «الهوس الجديد» كما أسمته، بأنها لا تستطيع الانفكاك عن مراقبة وشراء الحقائب، فهي تراها باستمرار على شاشتها الذكية جداً وقد تصاب بالإحباط إن لم تتمكن من شراء بعض ما يُعرض لارتفاع ثمنه مقابل دخلها المحدود، ولا شك بوجود العديد من مثيلاتها فلا حدود للمبيعات ولا حصر للبضائع، كل يثبت وجوده في جيوب المستهلكين.

منافذ لا تكبدك عناء الوصول إليها فهي من تلتقي بك في عقر دارك مقابل مبلغ زهيد لتؤكد بذلك ضرورة «تدليل» الزبون.

يعود بي الزمن إلى فترة ما عندما ظهرت المواقع التجارية على شبكة الإنترنت والتي لم تلاقِ رواجاً مماثلاً للتطبيقات الحالية وخصوصاً في مجتمعنا المتردد على اعتبارها غير محلية الجنسية ولو قسنا الأمرين لوجدنا عين التماثل، ففي جميع الأحوال وكأنك تشتري سمكاً في البحر.

لستُ أدعو لقطع الأرزاق ولستُ بمعزلٍ عمّا يثار من الإغراءات الدعائية، ولكنني أبث شكوى الجيوب في زمن توشك فيه الأجور الفردية على الانتحار.

فاطمة عبدالجليل

طالبة إعلام

العدد 4199 - الخميس 06 مارس 2014م الموافق 05 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً