العدد 4200 - الجمعة 07 مارس 2014م الموافق 06 جمادى الأولى 1435هـ

عازف الفلوت أحمد الغانم: الموسيقى لغة السلام

أحيى حفلاً موسيقياً في كاتدرائية سانت كريستوفر

أحيى عازف الفلوت البحريني أحمد الغانم حفلاً موسيقياً خيرياً تحت عنوان «الموسيقى لغة السلام» في كنيسة سانت كريستوفر بالمنامة، وذلك بمصاحبة عازفة البيانو الأميركية جيل لابينغ.

فضاءات «الوسط» التقت الغانم الذي أشار بداية إلى أن هذا الحفل يأتي «على إثر النجاح الذي حققه الحفل الذي قدمته العام الماضي في الكاتدرائية تحت عنوان «المرأة نبع الألحان» وما لقاه من صدى طيب لدى الحضور، طلبت مني إدارة الكاتدرائية تقديم حفل آخر هذا العام».

وعن حفل العام الماضي، قال الغانم «كانت الفكرة الأولى أن يتم تقديم حفل موسيقي بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف 8 مارس/ آذار، وعليه تم العمل على بناء برنامج موسيقي يتناسب مع هذا اليوم. جمعت أعمال موسيقية من تأليف موسيقيات نساء وهي ظاهرة غير معتادة ولذا تطلب هذا الأمر وقتاً للحصول على هذه الأعمال. أضفت أعمالاً أخرى وضعها مؤلفون رجال لكن كانت المرأة هي مصدر إلهامها، لذلك جاء عنوان الحفل السابق «المرأة نبع الألحان».

أما حفل هذا العام فيوضح «الموسيقى كما المطر والحب لا تكترث بالحدود. هكذا أراها، فلغة الموسيقى سامية عن أي لغة أخرى تتجاوز المسافات والحدود وتلامس مشاعر الناس مهما اختلفت ثقافاتهم. حتى الأغاني التي تقدم بلغات مختلفة تستهوي البعض. من هنا أردت أن أصوغ برنامجاً موسيقياً يحمل هذه الرسالة ويؤكدها».

يشتمل برنامج الحفل على عناوين لمؤلفات موسيقية كتبها كبار المؤلفين، تتناول ثقافات مغايرة لثقافات مؤلفيها. إحدى المقطوعات مثلاً تحمل عنوان «أندليسة»، وفيها يسعى المؤلف الفرنسي بيسارد لمحاكاة الإيقاعات والألحان التي كانت سائدة في فترة الأندلس، أما الألماني كولر فيكتب موسيقى «لحن غرامي إيطالي»، بينما يكتب الفرنسي فوريه «رقصة صقلية».

للثقافة العربية والمحلية مكانها في برنامج الغانم، إذ يؤكد «أحرص دائماً على تقديم موسيقى من إبداع الفنان البحريني الراحل مجيد مرهون. هذه المرة قدمت عملاً يتعلق بعنوان الحفل يسمى «لحن فرح فزا»، وهو لحن في مقام الموسيقى العربية المميز (فرح فزا).

لم يكتفِ الغانم بتقديم ما هو مميز في الموسيقى البحرينية، لكنه أضاف إلى ذلك إبداعاً جديداً «في الحفل السابق كانت لي تجربة أولى في تقديم عمل من تأليفي حيث قدمت «توسُّل» وكان تجاوب الجمهور معه مشجع جداً. في هذا الحفل، قدمت عملاً موسيقياً من تأليفي وهو في فضاء الموسيقى العربية ويسمى (سماعي غانم). من العنوان يمكن لمتذوقي الموسيقى العربية إدراك أن العمل صيغ في قالب الموسيقى العربية المعروف «السماعي». الجديد في الأمر هو أنني اخترت مقاماً من المقامات العربية المميزة جداً، وهو مقام الصبا الذي يتميز عن كل المقامات العربية وحتى في الثقافات الأخرى، بأنه يبدأ من درجة معينة (قرار) وينتهي بدرجة أخرى، في حين أن الأمر المعهود في كل المقامات هو أن يبدأ المقام بدرجة منخفضة تسمى (قرار) ليستقر على درجة أعلى تسمى جواب».

ويضيف الغانم «عندما بدأت بتأليف العمل كان بهدف تقديمه من قبل فرقة عربية (تخت شرقي)، وهو ما يعني خلوه من أي هارمونيات، ومصاحبة الآلة الإيقاعية الرق، إلا أنني استعضت عن آلة الرق بآلة البيانو فقمت بصياغة العمل من جديد بمصاحبة هارمونية مع الحفاظ على صيغة قالب السماعي. كذلك فإن نبضات الضرب الإيقاعي (سماعي ثقيل) يتردد ضمن المصاحبة». ويشير «أسعى من خلال هذه التجربة لأن أحقق نفس الرسالة التي تحمل عنوان الحفل فهذا المؤلف يمكن لأي موسيقي في بلد آخر أن يعزفه ليطلع عن كثب على مميزات وأسرار الموسيقى العربية ويطلقها على جمهوره أينما كان».

العدد 4200 - الجمعة 07 مارس 2014م الموافق 06 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً