العدد 4219 - الأربعاء 26 مارس 2014م الموافق 25 جمادى الأولى 1435هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

طالبات متفوقات ينتظرن شهادة الدراسة من «تمكين» منذ 3 أعوام دون جدوى

تطالعنا الصحف المحلية بجميع أنواعها بشكل يومي على البرامج الممنوعة التي يطرحها صندوق العمل (تمكين) ولكن نحن نتساءل: إلى ماذا يهدف «تمكين» من وراء هذه البرامج؟ هل يهدف لمساعدة العاطلين لأجل الانخراط بشكل يسير في سوق العمل عبر تأهليهم؟ وإذا صح تحقيق، هذا الهدف فكيف يكون ذلك؟

فنحن لم نطرق باب الصحافة إلا بعد أن ضاقت بنا كل السبل للتوصل إلى حل مع «تمكين» لكننا لم نجد حلاً، حيث إننا خريجات جامعيات متفوقات أخذنا الطموح للانضمام للدراسة بأحد برامج «تمكين» (CAT-certified accounting technician) واستغرقت منا عامين كاملين واستطعنا اجتياز الدراسة بنجاح باهر على رغم صعوبتها إلا أن الصعوبة الكبرى التي واجهتنا ومازلنا غير قادرين على تخطِّيها هي الحصول على شهادة الدراسة، وكأن العامين اللذين قضيناهما في الدراسة كانا سراباً رغم انتهاء الدراسة منذ ثلاثة أعوام ونحن نتواصل مع المسئولين في «تمكين» ولكننا كأننا ندور في حلقة مفرغة، وفي كل مرة نجدد فتح الموضوع عبر الصحافة يهرع إلينا المسئولون ويعدوننا بالحصول على الشهادة مع ذكر أسباب واهية ومختلفة في كل مرة، حتى يبدأ التلكؤ يأخذ محله ومن ثم الإهمال وعدم الرد على الاتصالات وهو الجواب الوحيد الذي بحوزتهم، رغم أننا اتبعنا كل ما يطرح من قبلهم من أجل التقيد بالإجراءات التي تم اقتراحها في سبيل حصولنا على الشهادة أو أي مستند يثبت إنهاءنا الدراسة إلا أن تواصلنا مع المعهد الأم (ACCA) الذي أوضح لنا أن الشهادات لم تعد ترسل بالبريد بل إنه كل طالب يمكنه طباعتها من خلال الدخول إلى حسابه ونظراً إلى انتهائنا من الدراسة منذ فتره طويلة، فقد تم تجميد حساباتنا ما يتطلب منا دفع مبلغ من المال لأجل إعادة عمل هذه الحسابات رغم أن العقد الذي وقعناه مع «تمكين» كان يقتضي بتكفل «تمكين» بجميع مصاريف الدراسة فهل يعقل هذا يا «تمكين»؟ ومن المسئول عن كل ما هو حاصل لنا من تأخير؟

مجموعة من الطالبات الدارسات للبرامج عبر «تمكين»


بيت الأب الإسكاني القديم محشورة بداخله 7 عوائل بحرينية تملك طلبات مقيدة على قوائم الانتظار

بلغ من حالنا الضيق إلى حد الاختناق، والفناء، قاومنا كل التيارات الجارفة والمصاحبة لمعيشة متدنية سواء من ناحية الأشغال ذات الرواتب الضئيلة أم أعباء أسرية ثقيلة؛ يتحملها وينوء بها المعيل نفسه الذي تضطر به ظروفه القاهرة إلى أن يلجم صبره متحملاً عباب أمواجها المهلكة والقاسية وطول السنوات كي يقضي بقية ما بقي من حياته من عمر مسار حياته الزوجية بكل هدوء وسكينة تحت سقف بيت والدي الإسكاني الذي يحتضن بداخله أكثر من 30 فرداً موزعين على 7 إخوة.

يعيش كل واحد من هؤلاء الإخوة مع زوجته وأطفاله في غرفة واحدة وحمام، ليتحول بفعل تغير الأزمان واستحالة دوام الحال الذي هو من المحال محيط هذا البيت مكتظاً بالقاطنين إلى حد بات فيه المكان الوحيد الذي يضم أمي وأبي وأخي الصغير الأعزب وأختي هو «كابينه» خشبية تقع عند مدخل المنزل نفسه الكائن في منطقة مدينة عيسى.

لكل أخ من إخوتي السبعة تاريخ ومسيرة قديمة مع وزارة الإسكان، وحكاية يندى لها الجبين في محتواها، التي يلفها الغموض والضبابية في مسار تحول الواقع الأحسن لآخرين طالهم الحق الإسكاني خلال توزيعات لمشاريع، بينما هم وأنا ظللنا قابعين في المكان ذاته الذي كان قد احتضننا إبان أول التحقاقنا بركب العش الزوجي، لم تخرج مسار تلك الأمور عمّا هو متوقع حصوله، وتسلم على الأقل أحد إخوتي لبيته الإسكاني بل أضحى الواقع القسري يفرض معادلة القبول بالأمر الجبري الواقع لمسار تلك الظروف التي على رغم قسوتها مازلنا حتى هذه الأسطر من كتابتها، نكابر ونعيش في مدلهماتها تجنباً من سقوطنا المدوي في وحل العوز والفاقة وظلاميتها لأننا على يقين وإيمان بحكمة رب العباد في كل ما هو حاصل معنا من إجحاف وإقصائنا من أهم محور يلامس حقوقنا المعيشية في هذه البقعة من أرض وطني.

فأقدم طلب إسكاني يعود لأخي الأكبر الذي يعيل 4 أبناء وزوجته تحت ظلال غرفة وحمام مؤرخ لسنة 1999، بينما الذي يصغره من الإخوة وهو أنا لي طلب يعود للعام 2007 ولايزال اسمي مع بقية أسماء إخوتي مدرجين على قوائم الانتظار في الوزارة! حتى مضت بنا عجلة الأيام وظل حالنا مراوحاً على المستوى ذاته فيما الأعباء المعيشية باتت تتضاعف وتتشعب عن ذي قبل سواء في ناحية ولادة أطفال جدد أم زيادة في حجم ووتيرة المتطلبات الجديدة التي تفرضها مسيرة حياة الأبناء مع كل تحول وتطور في نموهم العقلي والتربوي.

فلقد كتبنا رسالة نشرت في إحدى الصحف العام 2009 تتضمن جل مشكلاتنا التي كنا ومازلنا نعيشها ونواجهها وتكدس 7 إخوة بمعية زوجاتهم وأبنائهم في بيت والدهم هذا، بالإضافة إلى أبينا وأمنا ولكن كان التجاوب الوحيد والفريد من نوعه الذي حظينا به كان اتصالاً وردنا من وزارة الإسكان، وقد تجشمت آنذاك إحدى الموظفات عناءً كبيراً في التواصل هاتفيا معنا، واكتفت بتوجيه فقط سؤال مقتضب عن تاريخ طلبي الإسكاني، فبادرتها على الفور بالإجابة بأنه يعود للعام 2007، وبالتالي سرعان ما أجابتني بكلام عدم استحقاقي للوحدة طالما طلبي يعود لفترة حديثة لا تتجاوز 6 سنوات، كما أنها لم تكلف نفسها بأي استفسار آخر بل قامت على الفور بقطع خط الهاتف متذرعة بحداثة طلبي الإسكاني؟!

فعلى رغم سيل المشاكل التي تحاصرنا داخل محيط هذا المنزل ولكن الحال ذاته ساكن على وضعه مع جل محاولاتنا ومساعينا الدؤوبة مع أكثر من جهة رسمية لأجل مساعدتنا على تخفيف تلك الأعباء الواقعة علينا سواء من ناحية فاتورة الكهرباء التي تراكمت منذ سنوات سابقة حتى بلغت مستوى 5505 ديناراً بعدما كانت مسجلة في حدود مبلغ 1250 خلال نشرنا لمشكلتنا آنذاك العام 2009، وقيامنا على دفع مبلغ مقدم يقدر بنحو 220 ديناراً من خلال التسوية التي وقعناها مع هيئة الكهرباء والماء، ولكن لأننا بتنا غير قادرين على الإيفاء بسداد كمية الفاتورة الكبيرة الحجم قبال مسئوليات أخرى ومتوزعة تقع على كاهلنا في بيت إسكاني قديم وضيق يخص والدنا لم نتمكن من الالتزام بمبدأ السداد لبقية المبالغ حتى تراكمت ووصلت لهذا القدر 5 آلاف دينار، وعلى خلفية ذلك التقاعس أرسلت هيئة الكهرباء بإنذار يهدد بقطع عنا التيار في مدة أقصاها 9 مارس/ آذار 2014 لأجل المراجعة والسداد لكننا في ظل بقاء أحوالنا مثلما هي نقف عاجزين عن تحقيق مطلبها المنحصر في السداد؟!

ولا يقتصر الأمر على هيئة الكهرباء بل يصل حتى إلى بلدية الوسطى نفسها التي أخذت تراوغ لأكثر من مرة لأجل إخضاع منزلنا الذي تحتويه مشاكل في البنى التحتية ورقعته البنائية المهترئة إلى أعمال ترميم وبناء في العام 2008، وظلت في كل مرة تتعامل معنا بطريقة الشد والجد فبعدما كانت القيمة المقررة كحد أقصى 10 آلاف دينار في أعمال الترميم توقف كل ذلك بسبب مزاعم شح الموازنة حتى عاودت البلدية مجدداً لتخوض معنا في مسار المناقصة في كمية المبلغ المتاح ليصل فقط عند حدود 5 آلاف دينار، وبعد عودة المقاول إلى المنزل ليطلع عن قرب على مستوى وكمية الأعمال المطلوبة إلى الترميم قام بإجراء جردة وحسبة أخرى لترتفع القيمة إلى 650 ديناراً، فحاول المقاول الدخول في معاينة حسابية خاصة به، لأجل تقليل أكبر قدر ممكن من نفقاته وخسارته عبر إيلاء المهمة إلى عاتقنا وتحملينا جزءاً من كلفة تصليح تلك المرافق المتصدعة إلى أن وصلنا مع كل ما جرى لمستوى توقف أعمال الترميم نهائياً عن ملامستها لجدران البيت العالق فلا تصليح ولا ترميم.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


طريق 2215 بدمستان بحاجة فورية لتبليط وعلاج خلل انخفاضه المؤذي للساكنين

شهدت مجدداً البحرين هطول أمطار متفرقة وموزعة على مناطق كبيرة ومساحات واسعة وعلى حيز امتداد كبير، ولكن المشكلة ذاتها تتكرر معنا وتحصل لنا بأن تتسبب الأمطار بانغمار المنطقة التي تقع قرب بيوتنا أو بالأحرى البيوت الواقعة على طريق رقمه 2215 بمجمع 1022 في إسكان دمستان، حتى صارت الأمطار نذير شؤم نخشى الاستبشار بهطولها بغزارة نتيجة حصول مشكلة الفيضان معنا، والسبب يكمن في كل ذلك إلى انخفاض مستوى ارتفاع الشارع ذاته، الذي يتموضع قرب منزلنا مع بقية البيوت بهذا المجمع، وعلى رغم محاولاتنا لأكثر من مرة حتى بح صوتنا وقلت حيلتا من الشكاية والرسائل المتتالية وطرح هذا المبتغي لأجل أن تقوم وتسارع وزارة الأشغال خطاها في علاج الخلل المتواجد بهذه المنطقة تحديداً وعلى أقل تقدير القيام برصف الطريق ذاته من دون تلكؤ وتنصل أكثر ولكن لا حياة لمن تنادي على رغم الوعود السابقة الكثيرة، فإلى متى الانتظار؟

(الاسم والعنوان لدى المحرر)


كلمة قصيرة في الأيام الأخيرة

بنصف قرن إلا عشرة

سنين الفقر قضيناها

***

بلا تقدير بلا تكريم

عذابات حملناها

***

لكم قلبي لكم نفسي

قدامى الشغل وصيناها

***

مصالحنا فراق باس

لوأد الهم تركناها

***

خجلنا من رواتبها

بعين اليأس نظرناها

***

بإكراه تقاعدنا

لصون عزنا حفظناها

***

فؤادي يدق لإخواني

لله النجوى رفعناها

***

بتوبيخ وإجحاف

بكأس المر شربناها

أخوتي وأحبائي، لا يوجد هناك شيء في هذه الدنيا الفانية أصعب من فراق الأحبة، وهذا حال الدنيا، أفواج تأتي وأفواج تذهب، وما مكوثي الطويل معكم في هذه الدائرة إلا مرور ينتهي بالرحيل.

ولكن ثمة نفحات غالية علينا لا تنسى ولا تبعد عن الذاكرة، ألا وهي الطيبة، ونبل الخلق، ومشاطرة الحديث، وصفاء القلوب كل هذه السمات حوتها خزانة أفئدتكم الطاهرة.

ونحن في هذا المقام لا نحبذ الإحالة إلى التقاعد المبكر إلا من ضغوطات الشركة وقراراتها التي تصب في تحطيم الموظف، وقطع آماله وتطلعاته، وتلاشي خيوط المستقبل المزهر في هذه الشركة، وكذلك المدراء الذين أسهموا أيضاً في إذلال الموظف. إخواني لا أقول لكم وداعاً لأن قلبي معكم وينبض بأسمائكم وأحوالكم ويستأنس بإطرائكم.

مصطفى الخوخي

العدد 4219 - الأربعاء 26 مارس 2014م الموافق 25 جمادى الأولى 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً