العدد 4221 - الجمعة 28 مارس 2014م الموافق 27 جمادى الأولى 1435هـ

مجلس الأمن يشدد على ضرورة نزع فتيل تصعيد الأزمة الأوكرانية

أعرب مجلس الأمن الدولي عن القلق البالغ إزاء الأزمة المتواصلة في أوكرانيا، مشدداً على ضرورة نزع فتيل التصعيد وممارسة جميع الأطراف أقصى درجات ضبط النفس.

واستمع أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى إفادة من الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، حول آخر التطورات في أوكرانيا وجهود الوساطة التي يبذلها لإيجاد حل سلمي للأزمة.

وبعد المشاورات المغلقة، قالت سيلفي لوكا، سفيرة لوكسمبورغ، ورئيسة مجلس الأمن للشهر الحالي، إن الأعضاء أعربوا عن القلق البالغ إزاء الأزمة المتواصلة، ودعمهم لجهود الأمين العام.

وأضافت "شدد الأعضاء مرة أخرى على الحاجة الملحة لنزع فتيل التصعيد، وجددوا دعوتهم لجميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتناع عن القيام بأعمال أو استخدام خطاب بشكل قد يؤدي إلى تفاقم الوضع بصورة أكبر وتدمير المناخ المطلوب لإجراء حوار حقيقي".

كما شدد أعضاء مجلس الأمن الدولي على ضرورة إيجاد حل للأزمة بناء على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وقالت لوكا، إن الأعضاء رحبوا بالزيارة التي قام بها مساعد الأمين العام لحقوق الإنسان، إيفان سيمونوفيتش، إلى مختلف المناطق في أوكرانيا، ومنها القرم، وبنشر فريق مراقبة حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

وأكدوا على ضرورة إجراء حوار سياسي جامع يقر بتنوع المجتمع الأوكراني، ويضع في الاعتبار تطلعات جميع الأوكرانيين والحاجة لاحترام حقوق كل المقيمين في أوكرانيا.

وذكرت لوكا ان "الكثير من أعضاء المجلس شددوا على الحاجة لاحترام السلامة الإقليمية والاستقلال السياسي وسيادة أوكرانيا، وأكدوا ان الاستفتاء الذي عقد في القرم لا يمكن أن يشكل أساساً لأي تغيير في وضع جمهورية القرم المتمتعة بالحكم الذاتي أو مدينة سيفاستوبول".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة قال، للصحافيين في المقر الدائم للأمم المتحدة بنيويورك، عقب إحاطه مجلس الأمن حول جولته الأخيرة في روسيا وأوكرانيا، ان "ما بدأ كأزمة في أوكرانيا، أصبح الآن أزمة حول أوكرانيا".

وذكر "منذ البداية كان هدفي السعي إلى حل سلمي ودبلوماسي بالاتساق مع المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، لقد دعيت القادة الروس والأوكرانيين للتخفيف من حدة الوضع وتجنب الإجراءات المتسرعة، والانخراط فوراً في حوار مباشر وبناء لحلّ جميع مشاكلهم".

ولفت إلى انه في هذا الوقت الذي يتميز بالتوتر العالي، قد تؤدي شرارة صغيرة إلى إشعال نيران أكبر تولد تداعيات غير مقصودة.

وإذ أشار بقلق شديد إلى الانقسام ف بين المجتمع الدولي، أوضح الأمين العام ان هذا الأمر قد يؤذي القدرة على معالجة مشاغل وصراعات وطوارئ إنسانية ملحة.

ودعا المجتمع الدولي إلى حلّ خلافاته في أقرب وقت للتمكن من العمل على مشاكل أخرى مهمة مثل الأهداف الإنمائية والتنمية المستدامة والتغير المناخي، مشيراً إلى أن قادة العالم لم يولوا الأهمية الكافية لمشاكل إقليمية أخرى بما في ذلك سوريا وجمهورية أفريقيا الوسطى.

وأكد بان، في الوقت نفسه، على ان الأمم المتحدة ستواصل العمل على تهدئة الوضع بما في ذلك من خلال الدبلوماسية وبعثة مراقبة حقوق الإنسان.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً