بدأت راوندا أمس الإثنين (7 أبريل/ نيسان 2014) مراسم تستمر مئة يوم لإحياء ذكرى حملة الإبادة التي شهدتها في 1994 وتواصلت للفترة نفسها التي كانت كافية قبل عشرين سنة لقتل نحو 800 ألف شخص معظمهم من أقلية التوتسي، وسط جدل حاد مع فرنسا. وتقام مراسم الذكرى العشرين للإبادة تحت شعار «ذكرى ووحدة ونهضة». ويفيد البرنامج الرسمي أن المراسم تشكل «لحظات لاستذكار الأموات وإبداء التضامن مع الأحياء ولتوحيدنا كي لا يتكرر ذلك أبداً لا في رواندا ولا في مكان آخر». ومع بداية الذكرى أوقد الرئيس الراوندي بول كاغامي بشعلة جابت مختلف مناطق راوندا منذ ثلاثة أشهر، شعلة الحداد في نصب غيسوزي التذكاري في كيغالي. وستبقى هذه الشعلة موقدة مئة يوم. كما ستخرج مسيرة وتنظم سهرة بالشموع. وفي بداية المراسم، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن المنظمة الدولية مازالت «تشعر بالعار» لأنها لم تنجح في منع وقوع هذه المجازر. وبعدما أشاد «بالشجاعة المميزة» لجنود الأمم المتحدة قال في بداية المراسم «كان يمكننا أن نفعل أكثر من ذلك بكثير. كان علينا أن نفعل أكثر من ذلك بكثير. لقد سحب جنود حفظ السلام من رواندا عندما كنا بأمس الحاجة إليهم».
وتابع «خلال جيل واحد يمحى العار»، مذكراً بأنه بعد عام واحد ترك المسلمون يواجهون مصيرهم في سريبرينيتسا». وفي خطاب في أكبر ملعب في كيغالي بحضور ممثلي العديد من البلدان والمنظمات ولاسيما بان كي مون، وجه كاغامي انتقادات بالكاد مبطنة إلى فرنسا بسبب دورها الذي مازال يثير في الجدل خلال المجازر. وقال بالانجليزية «لا يتمتع أي بلد بالقوة الكافية -حتى لو ظن أنه قوي- لتغيير الوقائع». ثم أضاف بالفرنسية «بعد كل شيء، الوقائع دامغة»، مما حمل 30 ألف شخص احتشدوا في ملعب اماهارو في كيغالي على التصفيق.
العدد 4231 - الإثنين 07 أبريل 2014م الموافق 07 جمادى الآخرة 1435هـ