هي قصة نجاح ليست مثل باقي القصص، إنها قصة نجاح من فئة الصم، عنوانها: «وردة فنان»، ومبدعها الشاب حسين الشجار، بهذه الكلمات وصف رئيس جمعية الصم البحرينية مهدي النعيمي مشروع الشاب حسين الشجار، «وردة فنان للأفراح والأعراس» يوم أمس الجمعة (11 أبريل/ نيسان 2014) بقرية جنوسان على شارع البديع.

وأضاف النعيمي خلال افتتاح المشروع أن «الشاب الشجار أحد أعضاء جمعية الصم البحرينية وهو شاب لديه موهبة فنية قام باستغلالها بشكل جيد عبر نشرها في معرض اقيم مساء أمس الأول بقرية كرباباد وحضره العديد من الأشخاص وأشادوا بقدراته».

وتابع «اليوم نرى أن كل جهود الشاب حسين تكللت بالنجاح عبر افتتاح هذا المشروع الخاص، وأنا باعتقادي أن الشجار مشروع ناجح يقتدى به، ليس فقط اللصم بل للجميع، فهو اعتمد على قدراته وموهبته واستطاع أن يفتح له هذا المشروع الذي نراه لا يقل عن مستوى أفخم الأماكن، ولهذا نحن نأمل أن يلقى الشاب حسين الدعم من المواطنين والجهات الرسمية مثل تمكين لتطوير هذا المشروع».

وفي سؤال لـ «الوسط» عبْر أحد المترجمين للشجار حول موهبته في تزيين الأشياء وقدرته على ابتكار النماذج لمجسمات الأفراح، بين أن «هذه الموهبة كان يمتلكها منذ فترة طويلة إلا أن الفضل في تطورها أولاً لله سبحانه وتعالى، وثانياً لأخته التي قامت بتشجيعه ومساعدته في الكثير من الأشياء».

وعن مدى تقبل الزبائن لشخص أصم للتزيين والأفراح، أوضح أن أعمال الشخص هي من تتكلم عنه، وهي التي تستقطب الزبائن والحمد لله أن أعماله كانت محل اعجاب وتقدير من الجميع وخصوصاً الزبائن، ولهذا فانه حاول أن يترجم هذا النجاح عبر افتتاح مشروعه «وردة فنان».

وعن كيفية ابتكاره النماذج والوقت الذي يستغرقه في تشكيلها، أشار عبر المترجم إلى أنه «يتابع التطور في النماذج والأشكال عبر المواقع الالكترونية والخبراء العالميين المتخصيين في هذا المجال، وليقوم بعد ذلك بعملية بلورة أفكار تناسب الطقوس الشرقية ويقوم بصناعتها، وبالنسبة إلى الوقت فانه يتفاوت من مجسم إلى آخر وكثيراً ما يأخد التزيين ما لايقل عن يومين ليكون بصورة جيدة ومقبولة».