قال استشاري جراحة العظام والعمود الفقري، الدكتور يوسف شرف، إنه يطمح لتقديم أفضل أنواع علاج في البحرين من خلال مركز الشرف للعظام والعمود الفقري، كاشفاً عن أن المركز بدأ في مرحلة التشغيل التجريبي.

وأوضح استشاري العظام أن المركز الذي سيدار من قبل اختصاصيين واستشاريين في مجالات العلاج والفحص، والعلاج الطبيعي، وبأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية في هذا المجال، أسس بهدف تقديم خدمة وقيمة مضافة في طب العظام في المملكة.

كما قال: «إننا نطمح أن نساهم بشكل كبير في الحد من أمراض العظام، وخصوصاً مرض العمود الفقري وهشاشة العظام. حيث إن آلام الظهر بشكل عام من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً بين الناس، ويأتي في المرتبة الثانية بعد نزلات البرد كسبب للتردد على الأطباء.

ولفت أن الإحصاءات الطبية العالمية تثبت أن أكثر من 80 في المئة من سكان العالم عانوا أو يعانون أو سوف يعانون من نوبة حادة من آلام أسفل الظهر في فترة ما من حياتهم، ويكون السبب في 4 في المئة من الحالات انزلاق نواة القرص الغضروفي أو تآكل في القرص الغضروفي، مضيفاً: «يحتاج10 في المئة من هذه الحالات إلى تدخل جراحي، بينما 90 في المئة الباقية يتحسن بالعلاج والطبيعي أو بعد فترة تتراوح من أسبوع إلى ستة أسابيع».

وأشار إلى أن آلام الظهر تشكل عبئاً كبيراً على المريض وعلى المجتمع، كما أن هناك انعكاسات اقتصادية لهذه الأمراض؛ لأن المريض ينقطع عن عمله، ما يؤدي إلى قلة الإنتاج، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى مشاكل نفسية بسبب كثرة تعاطي الأدوية والتردد على الطبيب بصفة دورية ومستمرة.

وعلق على مرض هشاشة العظام، وقال: «يعرف في الأوساط الطبية بالمرض الصامت لغياب الأعراض التي تكشف عن الإصابة به». وأضاف: «للأسف ليس بين أيدينا إحصاءات دقيقة تكشف عن انتشاره في البحرين، لكن وبحسب معاينتنا للمرضى نجد أن هناك انتشاراً لهذا المرض».

وقال: «إن وزارة الصحة أعلنت أنها ستقوم بدراسة لتحديد مستوى انتشار مرض هشاشة العظام بين النساء بمملكة البحرين في مارس من العام الماضي، وهذا شيء جيد. يساعدنا كأطباء في وضعنا خططنا الاستراتيجية للوقاية من المرض في المقام الأول، وعلاجه في المرتبة الثانية».

يذكر أن مرض هشاشة العظام يأتي في المرتبة الثانية من حيث كلفة العناية الطبية بعد المصابين من أمراض القلب، وبحسب الإحصاءات العالمية فإن نحو 200 مليون مصاب بالعالم، حيث يتسبب في زيادة بنحو 10 في المئة إلى 20 في المئة من كسور الورك في فئة المسنين سنوياً، وهو ما يؤدي إلى إعاقة دائمة بنسبة 30 في المئة و25 في المئة من هؤلاء من هذه الكسور تحتاج إلى عناية مستمرة ذات تأثيرات اقتصادية جمة. ويحدث مرض هشاشة العظام بمعدل امرأة من بين 3 نساء ورجل واحد من بين 5 رجال، ويتوقع أن يتضاعف حدوث هذا المرض خلال السنوات الخمسين المقبلة.

أما في مملكة البحرين فمتوقع أن 27 في المئة من السكان سوف يتعدون سن الخمسين بحلول 2050، وفي العام 2007 أجريت دراسة بسيطة عن قياس مستوى كثافة العظام بين 170 امرأة، وتَبيَّن أن 21.7 في المئة طبيعيات، و51.2 في المئة مصابات بضعف الكثافة، و27.1 في المئة مصابات بهشاشة العظام.