العدد 4252 - الإثنين 28 أبريل 2014م الموافق 28 جمادى الآخرة 1435هـ

المدرب الكارثة

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

استغنى نادي مانشستر يونايتد أخيرا عن الكارثة التدريبية الاسكتلندي دافيد مويز الذي قاده سريعا من القمة إلى الحضيض وفي غضون 10 أشهر فقط.

مويز الذي كان يصارع مع ايفرتون الإنجليزي لمدة 11 عاما على المركزين السادس والسابع بدلا من أن يحول مانشستر يونايتد إلى بطل أوروبا بعد نيله الموسم الماضي بطولة الدوري المحلي، حوله في 10 أشهر إلى ايفرتون جديد يصارع على المركزين السادس والسابع في مفارقة غريبة!.

أما ايفرتون فريق مويز السابق فأصبح ينافس على التأهل لدوري الأبطال الأوروبي وعلى المركزين الرابع والخامس.

قد يجادل البعض أن مويز لم يحصل على الفرصة الكافية مع مانشستر، قد يبدو الأمر صحيحا لو أن مويز جاء لفريق حديث التكوين يطمح للمنافسة وليس حاملا للقب وأكثر الفرق فوزا وسيطرة في السنوات الأخيرة.

مشكلة مانشستر بشكل مؤكد ليست في مويز وحده، ولكنه وحده من أغرق السفينة بدل أن يجعلها تسير على الأقل.

ما كان يميز سلفه الاسكتلندي السير أليكس فيرغسون أنه كان قادرا على قيادة السفينة في أصعب الظروف، وكان قادرا على بث الروح والعزيمة في صفوف لاعبيه، وكان قادرا على التعاقد دوما مع لاعبين مميزين وبأسعار رخيصة، وكان قادرا أيضا على تقديم المتعة والسرعة والنتائج، وفوق كل ذلك يمتلك كاريزما وشخصية هي الأقوى على المستوى العالمي ربما، وهي كلها وبمجموعها لم تتواجد في خليفته مويز.

هذا المدرب الاسكتلندي أخفق على جميع المستويات وإدارة مانشستر صبرت عليه كثيرا وكثيرا جدا وأمهلته حتى أخفق في كل البطولات وخسر حتى المنافسة على التأهل لدوري الأبطال.

منذ الصفقة الأولى التي أبرمها مويز بالتعاقد مع البلجيكي مروان فلايني من ايفرتون اتضح جليا أنه لا يعرف مستوى الفريق الذي بات يدربه، فدفع أكثر من 35 مليون يورور لضم هذا اللاعب، قبل أن يدفع المبلغ نفسه أو أكثر في فترة الانتقالات الشتوية لضم الإسباني خوان ماتا من تشلسي في صفقتين سبق أن كتبت عنهما أنهما مأساويتان بل ستزيدان الطين بلة كما يقال.

بالنسبة لي كان واضحا تماما أن مانشستر منذ المباراة الرسمية الأولى التي توجا فيها بكأس الدرع الخيرية على حساب ويغان ليس هو مانشستر المعهود، بعد أن عجز عن خلق ولو فرصة واحدة باستثناء الهدفين، وظهر ضعيفا مفككا فاقدا للشخصية وفاقدا للمتعة الكروية.

إدارة مانشستر يونايتد وهي تستعد لصرف أكثر من 150 مليون يورو في الصيف المقبل تدرك تماما أن مويز هذا لا يؤتمن أبدا على هذا المبلغ الذي سيعهد لمن يعرف استثماره لإنقاذ الفريق.

تعاقد مان يونايتد مع مويز ذكرني بتعاقد ريال مدريد يوم كان يضم نجوم العالم مع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش حينها سقط الريال بالضربة القاضية كما سقط مانشستر هذا الموسم.

مويز وكيروش دللا بما لا يدع مجالا للشك أن المدرب يمثل نصف الفريق، وإن إدارات الأندية في العالم وفي بلدنا أيضا بحاجة إلى التدقيق بدل المرة ألف قبل التعاقد مع أي مدرب؛ لأنه إن لم يكن قادرا على قيادتك للقمة فقد يكون قادرا تماما على انزالك للحضيض.

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4252 - الإثنين 28 أبريل 2014م الموافق 28 جمادى الآخرة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:02 ص

      هل فان غال هو القادم

      اذا كان ذلك سيظل مانشستر يترنح.

اقرأ ايضاً