العدد 4271 - السبت 17 مايو 2014م الموافق 18 رجب 1435هـ

«المطر».. ظل الإبراهيمي

وجه في الأحداث

خولة مطر
خولة مطر

صحيفة القبس الكويتية ( 18 مايو/أيار 2014) 

تحديث: 12 مايو 2017

■ خولة، ظل الإبراهيمي، كيفما استدار تكون الوجه الإعلامي له، كسبت الشهرة وسُلطت الأضواء عليها ليس لأنها بحرينية وإعلامية سابقة فقط، بل لمهارتها التي أظهرتها في اللحظات الحرجة والصعبة التي كان فيها الأخضر الإبراهيمي النجم السياسي رقم واحد في العالم.. ولهذا اختيرت «وجهاً في الأحداث».

■ غالباً، سوف تغادر في اللحظة التي يحزم فيها الأخضر حقائبه ويقدم استقالته إلى الأمين العام وهو ما تم الاسبوع الماضي، وهذا عرف جرى العمل به، فالطاقم الذي يعين مع المبعوثين الدوليين ينتهي دوره بانتهاء وظيفة المبعوث، وإن كان موقعها أعطاها زخماً لتكون مرشحة لمنصب آخر ربما أكثر أهمية.

■ خولة مطر سيدة من ضمن العشرات من النساء اللواتي يعملن في إدارات الأمم المتحدة، لا سيما في السنوات الخمس الأخيرة، بعد أن زاد عددهن إلى أضعاف، وتبوأن مراكز مهمة، وإن كانت الوجوه العربية هي الأقل، مقارنة بغيرها من وجوه الأمم..

■ لم تكن صورتها حديثة على وسائل الإعلام، بل عرفتها الصحافة والفضائيات منذ أن تولت منصب مديرة المركز الإعلامي للأمم المتحدة في القاهرة، فالوجه مألوف عندما تطل على الشاشات بوجه بشوش، لتفند أو تنفي أو توضح أو ترد على مسعى الأمم المتحدة ودورها في النزاعات العربية والسورية خاصة.

■ هي أساساً بنت الإعلام، بدراستها الجامعية وحصولها على البكالوريوس من جامعة اركنساس الأميركية عام 1981 إلى الدكتوراه في سوسيولوجيا الإعلام من جامعة درهم البريطانية عام 1992 ثم نزولها إلى الميدان كمحررة وصحافية ومراسلة لعدد من التلفزيونات والصحف.. وهذا ما حملته إلى المواقع التي اسندت إليها في منظمة العمل الدولية كمسؤولة إعلامية ثم كمديرة للمركز الإعلامي للأمم المتحدة في القاهرة منذ عام 2009.

■ بدأت حياتها العملية صحافية في جريدة «أخبار الخليج» وعملت مراسلة لعدد من الصحف العربية ووكالات الأنباء والمحطات التلفزيونية الأجنبية والعربية كصحيفة «الخليج» الإماراتية ووكالة «الاسوشيتدبرس» وتلفزيون «بي.بي.سي» ومركز تلفزيون الشرق الأوسط، وكانت من أوليات الصحافيات اللائي شاركن في تغطية الحروب في المنطقة العربية في اليمن وفي لبنان والعراق والحرب العراقية - الإيرانية وحرب البوسنة 1992.

■ ينظر إليها كأول امرأة بحرينية ترأس تحرير صحيفة يومية هي صحيفة «الوقت»، وكانت من مؤسسيها، وواحدة من النساء العربيات اللواتي أُسندت إليهن مناصب رفيعة في الإعلام داخل البحرين وخارجها، إضافة إلى كونها من المدافعين عن الديموقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي.

■ عندما سُئلت عن مستقبل الديموقراطية في الخليج قالت «مازال هناك طريق طويل للتحول الديموقراطي في الخليج، يوجد بطء وتعثر، لكن ليس هناك خيار آخر عن الديموقراطية في ظل ثورة التكنولوجيا والاتصالات والإنترنت».

■ تدرك حجم المحاذير والخطوط الحمراء في الصحافة أو من خلال موقعها الإعلامي في الأمم المتحدة، ولديها تجربة صعبة، لكنها مفيدة، وإن بقي العمل في الصحافة من وجهة نظرها أجمل رغم المخاطر.

■ أكثر من 17 سنة وهي تعمل في الصحافة، تنتمي إلى جيل حارب وناضل من اجل التعليم وتغيير الواقع، وهذا ما دعاها إلى القول «إن هناك ردة في واقع المرأة العربية، والرجل كذلك بشكل عام، والخليجية بشكل خاص، لديها جملة من المآخذ عن الإعلام الخليجي الذي استغل قضية المرأة لتكريس قيود وتقاليد معينة، ولم تلحظ اي تطور في المضمون والرسالة الإعلامية.

■ بكلامها أدب سياسي ولمسات شاعرية اخذتها من والدها، فهي نشأت في بيئة محبة للاداب والشعر في مدينة المحرق، تخاطب نفسها وكأنها ترد على من يقول ان لها من اسمها نصيبا «فكيف وانا ابنة المطر ولا نصيب لي من مطري، واحيانا كنت ابرر انه عندما يسود الجفاف حياة احدنا فربما لانه يتم تخزين المطر لمراحل مقبلة وما زلت انتظر السيل»، طبعا وصرخة الشكوى معرضة للتغيير والتبديل.

■ من المحرق الى المنامة، هناك شيء بالمكان طبع ذاكرتها كما هي حالها مع حواضر العرب، في بيروت، والقاهرة، ومربط اخر في الغربة، هو لندن، ومن كل مدينة اخذت منها اشياء وتعلمت اشياء في حياتها اسلوب العيش، المخاطبة والثقافة.

■ الفواصل عندها واضحة، بين ما تؤمن به وما تمارسه في حياتك، وليس بالامكان ان تعبر عن قناعاتك في المواقع التي تشغلها، ففي الصحافة الامر مختلف عن المناصب الرسمية، وكذلك في المنظمات الدولية وان كانت شديدة القسوة عن الاعلام الخليجي، كما عبرت عن ذلك لصحيفة الحياة عام 2006 بحوار مع اسماء العبودي «بصراحة شديدة، القائمون على الاعلام الخليجي اغبياء، فما زالوا يعملون بنظرية التطبيل والتجميل على الحاكم والحكم».

■ انتقدت نظام الكفيل وشبهته بأنه نسخة من انظمة عبودية سابقة عندما كانت تشغل منصب المسؤولة الاعلامية ومنسقة برامج مكافحة عمل الاطفال في المنطقة العربية في المكتب الاقليمي لمنظمة العمل الدولية، في حديث لها مع صحيفة الراي، وقالت انه يمثل انتهاكا حقيقيا للانسان ويشوه صورة الخليج.

السيرة الذاتية

● خولة مطر

● مواليد المحرق- البحرين.

● حاصلة على شهادة الثانوية العامة من مدرسة خولة الثانوية للبنات 1974.

● بكالوريوس إعلام وصحافة، جامعة اركنساس، الولايات المتحدة الأميركية، 1981.

● ماجستير سوسيولوجيا الإعلام، جامعة درهم، بريطانيا 1987.

● دكتوراه في سوسيولوجيا الإعلام، جامعة درهم 1992.

● محررة ومراسلة لصحيفة «الخليج» الإماراتية (1981 - 1983).

● صحافية ومحررة صفحة المجتمع بصحيفة «أخبار الخليج» البحرينية (1983 - 1984).

● مراسلة ورئيسة قسم التصوير بمكتب وكالة «الاسوشيتدبرس» في منطقة الخليج (1984 - 1987).

● مديرة تحرير مجلة «بانوراما الخليج» البحرينية (1987 - 1989).

● عملت أيضاً مع تلفزيون الـ«بي بي سي» وتنقلت في عملها في الكثير من المناطق الساخنة، والتي عصفت بها الحروب مثل اليمن، جيبوتي، لبنان، والبوسنة والهرسك.

● مراسلة ومحررة الشؤون السياسية بمركز تلفزيون الشرق الأوسط (إم بي سي) (1991 - 1993).

● المسؤولة الإعلامية في المجلس العربي للطفولة والتنمية (1993 - 1995).

● المسؤولة الإعلامية في المكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية (1996 - 2005).

● رئيسة تحرير صحيفة «الوقت» (2005 - 2006).

● الخبيرة الإقليمية - إعلان المبادئ والحقوق الأساسية في العمل بالمكتب الإقليمي لمنظمة العمل الدولية، 2006.

● مديرة المركز الإعلامي للأمم المتحدة UNIC، القاهرة 2009.

● شاركت في عام 2011، ضمن لجنة رفيعة المستوى من المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة لرفع تقرير عن أوضاع حقوق الإنسان في تونس، ورصد الانتهاكات خلال الفترة الماضية ومساعدة الحكومة التونسية على معالجة ملف حقوق الإنسان في الحاضر والمستقبل.

● المتحدثة باسم الموفد الدولي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، الذي عينته منظمة الأمم المتحدة موفداً دولياً إلى سوريا في أغسطس 2012، خلفاً للأمين العام السابق للمنظمة الدولية كوفي عنان.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً