ضاحية السيف - الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب
تحديث: 12 مايو 2017
قال وزير شئون مجلسي الشورى والنواب، رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب، عبدالعزيز محمد الفاضل: "إن التأسيس العلمي والتعليمي للطلبة في مدارس البحرين منهجٌ تربويٌّ وُجِدَ من أجل تعزيز مهاراتهم المعرفية، وتمكينهم من ربط محصلتهم المعرفية بالواقع التطبيقي في مختلف جوانب الحياة، يمثل قيمة تربوية أساسية تقوم عليها الامتحانات الوطنية.
جاء ذلك في تعقيب لوزير شئون مجلسي الشورى والنواب بمناسبة زيارة له لمركز تصحيح أوراق الامتحانات الوطنية، والتي اختتمت دورتها السادسة لطلبة الصفين الثالث والسادس، ودورتها الخامسة لطلبة الصف التاسع (الثالث الإعدادي) الخميس (15 مايو / أيار 2014)، بمشاركة ما يربو عن 34 ألف طالب وطالبة في جميع المدارس الحكومية، و16 مدرسة خاصة. وكان يرافقه في هذه الزيارة كل من الرئيس التنفيذي لهيئة المؤهلات وضمان الجودة جواهر المضحكي، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية في الهيئة.
وأشار إلى أن الامتحانات الوطنية في حد ذاتها تُعدُّ ثقافةً تقييميةً دقيقةً، يستشرف من خلالها واقع أداء مخرجات التعليم الأساسي والثانوي، والمتمثلة في الطلبة، وتحديد مدى استعدادهم وتمكنهم من المهارات العلمية والعملية التي توسع مداركهم وقدرتهم على توظيف معارفهم بما يدعم مهاراتهم المهنية والعلمية على السواء.
وقد أكدت الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب جواهر المضحكي على القيمة المتحصلة من إجراء الامتحانات الوطنية في تعزيز ونشر ثقافة ضمان الجودة، والتأكيد على أداء المخرجات التعليمية، بما يدعم تطلعات التنمية البشرية التي تنشدها مملكة البحرين.
وأوضحت المضحكي أن مملكة البحرين تعكف اليوم على تعزيز جودة أداء قطاع التعليم، ولا سيما التعليم الأساسي والثانوي، من خلال إجراء الامتحانات الوطنية، وذلك عبر التأسيس لثقافة تلك الامتحانات في الارتقاء بأداء المخرجات التعليمية وتعزيز مهاراتها المعرفية والتطبيقية، كحصيلة تعليمية مهمة تفتح آفاق البناء لمستقبل تعليمي وتنموي متميز، داعيةً جميع المعنيين بقطاع التعليم إلى الاستفادة من نتائج الامتحانات الوطنية في توجيه خطط التحسين، وتعزيز عملية التعليم والتعلم، بما يؤكد على قيمة التعليم بوصفه منطلقًا لتوسيع مدارك الطلبة العلمية، وقدرتهم على توظيف معارفهم بما يدعم مهاراتهم المهنية والعلمية على السواء.
هذا، وقد عبرت الرئيس التنفيذي عن بالغ تقديرها للجهود التشاركية المبذولة التي أبدتها المدارس الحكومية والخاصة؛ من أجل تهيئة الأجواء لتأدية الامتحانات في ظروف مناسبة؛ مما يمكن الهيئة من تحقيق الغاية من إجراء هذه الامتحانات في التأكيد على تنمية مهارات التفكير العليا لدى الطلبة، وتقديم مؤشر دقيق حول مدى استفادتهم من عملية التعليم والتعلم في مدارسهم.
ويشارك في تصحيح أوراق الامتحانات الوطنية لطلبة الصفوف الثالث والسادس والتاسع ما يربو عن 700 مصحح مؤهل واختصاصي، حيث يتم اختيار وتدريب المصححين على عمليات التصحيح وفقًا لمعايير وقيم الجودة المعتمدة لدى هيئة المؤهلات وضمان الجودة، والتي تتوافق مع معايير التقييم المتعارف عليها دوليًّا.
وتشمل العملية تصحيح أوراق الامتحانات لجميع الطلبة المشاركين في مواد الامتحانات الأساسية الثلاث لطلبة الصف الثالث وهي اللغة العربية واللغة الإنجليزية والعلوم، والمواد الدراسية الأساسية الأربع لطلبة الصفين السادس والتاسع، وهي اللغة العربية والعلوم والرياضيات واللغة الإنجليزية.
ومن المقرر أن تصدر نتائج الامتحانات بعد اعتمادها من قبل مجلس إدارة الهيئة ومن ثم مجلس الوزراء الموقر في شكل تقارير كمية عن مستوى كل طالب، ومدرسة، وصف دراسي، وتقارير أخرى وصفية تتناول فرص التطوير المتاحة على مستوى كل مادة، وورقة امتحان، وصف دراسي. هذا فضلاً عن تقديم تقرير شامل لوزارة التربية والتعليم حول نتائج الامتحانات ومدى التقدم المحرز.
يذكر أن هيئة المؤهلات وضمان الجودة أجرت الامتحانات الوطنية لطلبة الصف 12 في مارس الماضي، بمشاركة ما يقرب من 10 آلاف طالب وطالبة؛ يمثلون طلبة المرحلة الثانوية في جميع المدارس الحكومية وعدد من المدارس الخاصة، حيث من المقرر أن يجري اعتماد نتائجها في يونيو / حزيران المقبل.
لعب في مقدرات الوطن
للاسف ملايين تضيع في خرعبلات الجودة وخرافاتها