العدد 4282 - الأربعاء 28 مايو 2014م الموافق 29 رجب 1435هـ

الهند... فرص تعليمية مميزة... ودواء لكل داء

يشكل التعليم في الجامعات الهندية عنصراً جاذباً للشباب العرب الذين يبحثون عن فرص تعليمية أفضل للدراسات العليا، بينما يشكل العلاج في الهند أحد القرارات السليمة التي يتخذها المرضى في العالم العربي بشكل عام، والبحرين بشكل خاص. ما أدى إلى بروز جمهورية الهند كأحد الدول السياحية في العالم من الناحية التعليمية والعلاجية، حيث تتصدر اليوم بعض المدن الهندية مثل: (مومباي، بونا، إسلام آباد) لائحة البلدان الأكثر شعبية بالنسبة للمسافرين في موقع مطار البحرين الدولي على شبكة الإنترنت.

التعليم في الهند

باتت الجامعات الهندية اليوم واحدة من أكبر النظم التعليمية المعروفة في العالم. وبحسب الإحصائية الرسمية الأخيرة الصادرة من اتحاد الجامعات الهندية فقد بلغ عدد الجامعات والمعاهد التعليمية العليا ما يزيد عن 240 جامعة ومعهد في مختلف مناطق الهند. ومن أشهر الجامعات الهندية التي تلقى إقبالاً من الشباب البحريني هي جامعة بونا. حيث تضم هذه الجامعة مئات من الطلبة البحرينيين المغتربين.

وأما بالنسبة للسكن الذي لابد أن يبحث عنه كل طالب في الهند بدايتاً ليضمن لنفسه الاستقرار، فهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام على الطالب الاختيار بينهما وهما كالتالي:

السكن الطلابي: هو السكن الذي توفره الجامعات والكليات للطلبة والطالبات، والذي عادة ما يكون شديد الازدحام، نظراً لتدني الرسوم التي تأخذ على الطلبة.

استئجار شقة: هو السكن الذي يقوم فيه عدد من الطلبة باستئجار شقة قريبة من الجامعات التي يدرسون فيها، وعادة ما يتشارك مجموعة من الطلبة أو الطالبات باستئجار هذه الشقة، وذلك للعيش معاً. الأمر الذي من شأنه تخفيف الأعباء المالية عليهم.

الإقامة مع العائلة: يفضل بعض الطلبة السكن مع إحدى العائلات الهندية، وذلك من أجل اكتساب اللغة الإنجليزية، خاصة مع العائلات التي تستخدم اللغة الإنجليزية كلغة للحوار بين أفرادها، وكذلك من أجل أن تتكفل الأسر بالاحتياجات الأخرى مثل الأكل وغسل الملابس.

وفي هذا الصدد، يقول أحد طلاب جامعة بونا الهندية محمد أحمد حسن (تخصص Bcom) سنة أخيرة: «الدراسة في الهند تعتبر ممتازة بشكل عام. إلا أنها تعتمد بالدرجة الأولى على كيفية تعامل الطالب مع المواد الدراسية، فاللغة الإنجليزية شي مهم في الدراسة في الهند وتتحدد على أثرها صعوبة أو سهولة الدراسة بالنسبة للطالب من جهة، والحياة الاجتماعية من جهة أخرى. ولكن المشكلة الحقيقية التي نواجهها كطلبة في الهند هي عدم الاهتمام بمطالبنا واحتياجاتنا من قبل الأساتذة في الجامعة، فجامعة بونا تعد من الجامعات العالمية التي تندرج تحتها أكثر من 150 كلية، ما يتوجب على الأساتذة تقديم أسلوب معاملة ألطف للطلبة، وألا يتصدوا لهم دائماً بكلمة «تعال غداً» والتي تساهم في تأخر الطلبة عن أداء ما يتوجب عليهم ودون عذر مقبول. ويتابع: «أفضل السكن الغالي الخاص بي، وذلك لضمان راحتي النفسية التي لابد أن تنعكس على دراستي. فوضعي السكني ممتاز جداً، فنحن ثلاثة أشخاص نتشارك شقة مكونة من ثلاث غرف، حيث يمتلك كلاً منا غرفة مستقلة عن الآخر».

ومن جانب آخر، يعتبر الطالب حسين الذي أنهى مؤخراً تعليمه الجامعي في جامعة بونا الهندية (تخصص Bcom) أن الدراسة في الهند تعتبر سهلة، إلا أنها تتطلب الكثير من الصبر فيما يتعلق بالمعاملة السيئة التي يتلقاها الطلبة من قبل الأساتذة في الجامعة، فالأساتذة هناك يعتبرون بأن الطالب الخليجي بغاية الثراء لذا يعاملونه بسوء دائماً. بالإضافة إلى عدم فعالية السفارة الهندية البحرينية، فهي للأسف تختص بالاستفسارات البسيطة وغير الكاملة بعكس السفارة الهندية السعودية التي تقوم بتحمل كل ما يعني الطالب بكل تفصيل.

ويضيف: «أتشارك في السكن مع خمسة أشخاص في مدينة بونا، إلا أن سوء النظافة في هذه المدينة بشكل عام والسكن بشكل خاص يتطلب منا استخدام أجهزة لقتل الحشرات مثل جهاز (Good Night)، والمشكلة الأكبر التي تواجه الطلبة في السكن في الهند هي أن يقوم صاحب الشقة بطردهم قبل انتهاء مدة العقد بحجة اضطراره لبيعها، ما يجعل الطلبة دون مأوى يأويهم فجأة».

العلاج في الهند

تعتبر الهند أحد المحاور الرائدة في مجال الرعاية الصحية، وقد أصبحت اليوم تستقبل أعداداً متزايدة من المرضى العرب وغيرهم من الذين يأتون إليها بشكل مستمر لتلقي العلاج في المستشفيات الهندية. حيث تمتاز مستشفياتها بجودة أطبائها وتقنيتها الطبية المتقدمة، بالإضافة إلى انخفاض تكاليفها مقارنة مع الدول الأخرى مثل أميركا وبريطانيا. فقد عملت الهند على إنشاء وحدات عالمية في مجال العناية بالقلب والأعصاب والكبد والجراحة التجميلية والعظام والسرطانات والعيون وغيرها.

وتقول (ن.ف): «أعاني منذ الصغر من انحناء في القدمين، ما يجعلني أعاني من آلام وصعوبة في المشي. إلا أنني مع الأيام فوجئت بوجود متبرع على أتم الاستعداد لتحمل كل المصاريف العلاجية لإجراء عملية لي في الهند. والحمد لله ذهبت، وتمت العملية بنجاح لأعود للبحرين سيراً على الأقدام بعد خمسة أشهر».

ومن جانب آخر، تقول (أ.ع): «عن طريق الصدفة اكتشف الأطباء أثناء إجراء بعض التحاليل لي بأني مصابة بأورام خبيثة تتطلب أخذي جرعات الكيماوي بصفة عاجلة، ولكني في الحقيقة كنت متخوفة جداً من المخاطرة بأخذها في المستشفيات الحكومية في البحرين. ما دعا أخي للتفكير في الهند للعلاج، ولاسيما أنها معروفة بنجاحها في علاج الأورام السرطانية. وبالفعل ذهبت وعدتُ ولله الحمد بخير وعلى قيد الحياة، رغم ضرورة وجودي تحت الملاحظة الطبية».

العدد 4282 - الأربعاء 28 مايو 2014م الموافق 29 رجب 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 4:30 ص

      طمبورها

      الله يساعد ال يدرس في الهند كلهم تعبانيين من دراستهم الفاشله

اقرأ ايضاً