العدد 4288 - الثلثاء 03 يونيو 2014م الموافق 05 شعبان 1435هـ

«النيابي» يشترط موافقة ثلثي أعضائه لإقرار جدية استجواب الوزراء

العطيش: أغلقوا مجلسكم إذا أقررتم التعديل...

العطيش: ألغوا المجلس أفضل  - تصوير : أحمد آل حيدر
العطيش: ألغوا المجلس أفضل - تصوير : أحمد آل حيدر

القضيبية - أماني المسقطي، حسن المدحوب 

03 يونيو 2014

وافق مجلس النواب في جلسته أمس على تعديل اللائحة الداخلية لمجلس النواب، بما يقر اشتراط موافقة ثلثي المجلس على جدية استجواب أي وزير.

ومرر المجلس تعديل نص المادة «145» من اللائحة الداخلية للمجلس، والتي تنص على أن «يعرض تقرير لجنة التحقق من توافر الشروط الشكلية في الاستجواب، على المجلس في أول جلسة تالية لإعداده للتصويت عليه دون مناقشة، وفي جميع الأحوال لا يعد الاستجواب جدياً إلا إذا وافق على ذلك ثلثا أعضاء المجلس»، وذلك بدلا من اشتراط موافقة غالبية أعضاء المجلس كما ورد في نص المشروع الوارد من الحكومة.

وأقر تقرير لجنة الشئون التشريعية والقانونية بخصوص مشروع قانون تعديل بعض أحكام المرسوم بقانون بشأن اللائحة الداخلية لمجلس النواب، بأن يكون نص المادة «145» من اللائحة «يعرض تقرير اللجنة على المجلس في أول جلسة تالية لإعداده للتصويت عليه دون مناقشة، وفي جميع الأحوال لا يعد الاستجواب جدياً إلا إذا وافق على ذلك ثلثا أعضاء المجلس»، بدلا من غالبية أعضاء المجلس كما ورد في نص المشروع الوارد من الحكومة.

كما أحالت الحكومة تعديلاً على الفقرة الثانية من المادة (146) لتنص «على المجلس وقبل الشروع في مناقشة الاستجواب القيام بالتصويت على مسألة أن تكون مناقشته في اللجنة المختصة من عدمه، وفي حالة ما إذا لم يقرر المجلس مناقشة الاستجواب في اللجنة المختصة، على المجلس وقبل البدء في المناقشة أن يشكل لجنة تحقيق من خمسة من أعضائه يتم اختيارهم بناء على ترشيح الرئيس»، غير أن لجنة الشئون التشريعية رفضت التعديل وأوصت بحذفه.

وفي المداولات، قال النائب علي العطيش «بعد أن كان الاستجواب يمر من داخل المجلس، دخلت علينا الحكومة من الشباك بعد أن دخلت من الباب، وخرجت علينا بلجنة الجدية، والآن يضاف في هذا التعديل الجديد والذي قام النواب في اللجنة التشريعية بالتزيد على ما جاء من الحكومة، واللجنة طرحت الثلثين لإثبات جدية الاستجواب، على رغم أن الحكومة أتت بطلب الأغلبية، وإذا تم إقراره أقول أغلقوا مجلسكم فهو أفضل لكم».

أما مقرر اللجنة خميس الرميحي، فأوضح أنه «تم توزير عدد من المنتمين لجمعيات سياسية في البحرين، ومن الطبيعي أن هذه الجمعيات لها جذور في المجلس، والجميع شاهد كيف حدثت الاستجوابات في الفصل التشريعي الثاني، وكان هناك استجواب واستجواب مضاد».

وأضاف «في العام 2008 تم توجيه 10 أسئلة لوزير واحد في شهر واحد، ولا أعتقد أن هناك مسمى آخر غير أن يكون ذلك استهداف له، إذا كان برنامج عمل الحكومة يتطلب ثلثي الأعضاء لرفضه، فإن الاستجواب أداة أخطر».

وتابع الرميحي «هذا النص يتضمن إرسال رسائل جدية أن إرادة المجلس توافرت لجدية هذا الاستجواب وأن هناك فرصة لتغيير الوزير».

غير أن وزير العدل والشئون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة شدد على أن «الحكومة لا تستطيع مزاولة عملها إلا بعد إقراره من قبل البرلمان، النظرة ستكون الحكومة كوحدة أمام البرلمان، لا توجد أي نوع من أنواع الحصانة على أي وزير، وإنما يمكن أن يدعى عليه، ويمكن التحقيق في أعمال وزارته، ثم الاستجواب الذي قد يؤدي إلى طرح الثقة في الوزير، وفي هذا الإطار وضعت آلية الاستجواب».

وتساءل الوزير «ماذا لو طرح الاستجواب لا يتوافق المجلس على جديته، وهو ما حدث في السابق، وأدى إلى تعطيل عمل الحكومة والمجلس؟، هذا الإجراء يضمن أن يكون الاستجواب معبرا عن المجلس، المصلحة ليست في بقاء وزير في منصبه لا يحظى بموافقة الشعب، ونجد أيضا المجلس منقسما».

فيما قال النائب عبدالله الدوسري «العطيش يتحدث وكأن أداة الاستجواب قد انتهت من المجلس، وإنما التعديل يحقق الدقة في الموضوع والتي لن تتحقق إلا بالثلثين، وسبق للمجلس أن أجرى الكثير من الاستجوابات في اللجنة، ولكن الاستجواب العلني فيه من الخطورة إن كان بمجرد أن يكون الأصل هو المناقشة في المجلس».

أما النائب سوسن تقوي، فذكرت «نحن نقبل هذا الأمر، حتى لا يكون هناك استفراد في مسألة الاستجواب، وأن يكون هناك توافق بين أعضاء المجلس على الاستجواب من حيث المبدأ، ووظيفة المجلس تقوم على الاستجواب الموضوعي القائم على مبرراته، واحدى ميزات البرلمان البحريني هو استقرار البرلمان والحكومة».

وفي مداخلته، قال النائب حسن الدوسري «يجب أن يقابل الاستجواب اشتراطات بمستوى القوة، حتى لا تستغل هذه الأداة استغلالا سياسيا سيئا، ولنا تجربة في استجواب 2006 حين تم التلاعب فيه واستهداف بعض الأشخاص، وإذا كان مبنيا على أسس، فإنه سيحصل على تصويت 40 نائبا لا 27».

وعاد النائب علي العطيش، فلفت إلى أن «المادة «31» من الدستور تقول ان تنظيم الحقوق والحريات العامة المنصوص عليها في الدستور، لا يجوز أن ينال التنظيم أو التحديد من جوهر الحق أو الحرية، وحين نعطي الحق لخمسة من النواب بالتقدم بالاستجواب، ثم تشكل لجنة من رؤساء اللجان ونوابهم للنظر في جديته، ثم يعرض للنظر في جديته ويصدر قرار من غير مناقشته أمام المجلس، إذاً لا نفرق بين الاستجواب ومتطلبات الاستجواب وطرح الثقة».

ومن جهته، شدد النائب عبدالله الدوسري على أن «تخوف العطيش غير مبرر، الاستجواب قائم، والمجلس سيد قراره، حين يكون الاستجواب علنيا يجب أن يكون للمجلس وقفة في هذا الموضوع، الأصل أن يكون الاستجواب في اللجنة».

وأخيرا أوضح وزير العدل أنه «لكي تمارس حرية الاستجواب، يجب أن يتفق المجلس وألا يختلف فيما يتعلق بجدية الاستجواب، أيا كان منطلق المجلس في ذلك».

العدد 4288 - الثلثاء 03 يونيو 2014م الموافق 05 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 10:07 ص

      برلمان غير برلمانات العالم

      انا اقترح ان يقوم النواب بالغاء الانتخابات البرلمانيه و ان يكونوا نواب مدى الحياة (بالقانون طبعا, ايه احنه عندنه كل شى قانوني في دولة المؤسسات و القانون).

    • زائر 9 | 6:40 ص

      اقتراح برغبة العاطلين

      اقتراح برغبة العاطلين: حل البرطمان و الشوربة و توضيف 1200 الي 1500عاطل

    • زائر 8 | 4:19 ص

      لو لا الوضع السياسي المتردي ومقاطعة المعارضة لهذا البرلمان جان انت واشكالك ما وصلو الى هذا البرلمان

      لو لا الوضع السياسي المتردي ومقاطعة المعارضة لهذا البرلمان جان انت واشكالك ما وصلو الى هذا البرلمان

    • آذار | 3:44 ص

      !!

      كلهم يغازلون السلطة من أجل المناصب و العطايا و إلا هم يعلمون أنها قرارات من صلاحياتهم في البرلمان الكسيح

    • زائر 6 | 1:23 ص

      مسخرة هالنواب

      أقول قعدوا في بيوتكم أحسن لا عندكم صلاحيا ولا تقدون تكلمون فراش في وزترة بعد مو وزير.
      لوع الله جبودكم تاخذون فلوس وما منكم فايدة كلش للمواطن!

    • زائر 5 | 1:08 ص

      ادخلوا المجلس القادم وغيروا

      اقول لمن ينتقد النواب وقراراتهم وانا مع ما يذهبون اليه من انتقاد ان يبدأو من الان الاعداد لانتخابات 2014 ليتم ابعاد هؤلاء النواب وتعديل ما خربوا واصدروا من تشريعات فاشلة ربما تضر المواطن اكثر من نفعه واتركوا عنكم ردات الفعل . القوة في ان يكون لك موطئ قدم في كل مكان وليس في الشارع فقط بل في البرلمان والوزرات وفي اي مكان يمكن الدخول فيه. اما ردات الفعل والتحسر على ما يفعله هؤلاء النواب والاستهزاء بهم لا يؤدي الى اي نتيجة وقد نصحوكم من هم اخبر منكم بالدخول وهم مجيد العلوي ومنصور الجمري

    • زائر 4 | 12:36 ص

      ابو سيد رضا

      بصاميين

    • زائر 3 | 12:23 ص

      ما ينفع الندم

      وكانت الخاتمة لمجلسكم الموقر قنبلة انشطارية سوف يسجل هذا الإنجاز بل الإعجاز في صفحات تاريخكم الأسود فلقد سودت وجوهكم اكثر مما هى سوداء ، ولقد صدق الوزير المحترم مجيدالعلوى انه لو طلب منكم إلقاء مجلسكم لصوتم بالأغلبية فما أنتم الا امعه ... اخرجوا من المجلس غي مأسوف عليكم .. حسافة علي الوقت اللي وقفنا فيه انتظاراً لانتخابكم يا خونة العهد .. اخ اخ اخ ما ينفع اللحين الندم .

    • زائر 2 | 12:05 ص

      عندي اقتراح افضل

      ان الاستجواب يكون بعد موافقة كل النواب والوزراء والطلاب والاطباء والخبابيز وبياعة السمبوسة وبهذه الطريقة نضمن ان الاستجواب جدي.. لكن كما قال رسول الله )ص( لا تبكوا على الدين اذا تولاه اهله بل ابكوا عليه اذا تولاه غير اهله

    • زائر 1 | 11:56 م

      -

      هنا يصح القول ( المضحك المبكي ) آنه آقترح على النواب ان يجلسون في بيوتهم ويستلمو رواتبهم وهم في اسرتهم لان في الحالتين النتيجه واحده ان كانو في اسرتهم او كانو في هذا المجلس المشلول المعييييييييب

اقرأ ايضاً