قد يكون تحالف إقليمي أو دولي بين شركات الاتصالات في الخليج أو الشرق الأوسط إلى جانب الابتكار هو الحل الأمثل للتعامل مع النمو السريع لتطبيقات الاتصالات عبر الإنترنت العابرة للحدود والتي تؤثر على إيرادات الشركات في المنطقة.
ورأى خبير الاتصالات سمير نورالدين أن على الشركات ودول المنطقة عموماً عدم التعامل بسلبية مع التطور السريع في خدمات الاتصالات وظهور تطبيقات مبتكرة قللت الحاجة إلى خدمات الاتصالات التقليدية.
واقترح نور الدين الذي أسس قبل سنوات شركة تدير منصة لخدمات VIOP والتي تقدم مكالمات عبر الإنترنت من البحرين إلى أي مكان في العالم بأسعار محلية للزبائن والشركات، أن تلجأ الشركات المحلية والإقليمية للتعاون والتنسيق.
وقال نور الدين «أعتقد ما قامت به بعض الدول الخليجية المجاورة من حجب لخدمات الصوت عبر الإنترنت خطوة غير موفقة ويمكن التعامل مع هذا الموضوع بحكمة أكبر».
وأوضح الخبير البحريني أن «تقاسم الإيرادات» قد يكون متاحاً للشركات التي تستحوذ على البنية التحتية للاتصالات في الخليج إذا ما قررت المضي في تحالف مشترك والدخول في تفاوض مع الشركات التي تدير التطبيقات للوصول إلى حلول توفيقية.
وأكد نور الدين أن الدول لا تستطيع مجابهة التحول الكبير في عالم الاتصالات عبر المنع أو الإغلاق وعدم إتاحة هذه الخدمات لمواطنيها.
وتتعرض الشركات البحرينية لضغوط لتحقيق أرباح من قطاع الاتصالات مع ارتفاع وتيرة المنافسة الذي دفع أسعار خدمات الاتصالات إلى أدنى مستوياتها في الأسابيع الماضية، كما سعت إلى توسيع أنشطتها في الدول المجاورة لاستطلاع آفاق النمو.
ويرى نور الدين والذي تحمل مسئوليات في أكثر من شركة اتصالات محلية، أنه ينبغي على الشركات الخليجية التعاون بينها فيما يتعلق بخلق تطبيقات منافسة تساير روح العصر «اقترحت على هيئة تنظيم الاتصالات منذ سنوات تطبيقات لهذا الجانب لكن لم أجد التجاوب المطلوب».
ورأى نور الدين أن الشركات يجب أن تقر بأن التطبيقات الجديدة قد أثرت على مستوى إيراداتها وأن «الابتكار» مطلوب في الفترة الراهنة للمحافظة على مستوى ربحية مناسب.
العدد 4293 - الأحد 08 يونيو 2014م الموافق 10 شعبان 1435هـ
