العدد 4301 - الإثنين 16 يونيو 2014م الموافق 18 شعبان 1435هـ

خسارة مباراة أم نهاية جيل

محمد عباس mohd.abbas [at] alwasatnews.com

رياضة

الخسارة الثقيلة وغير المتوقعة للبعض التي تعرض لها المنتخب الاسباني بطل العالم في افتتاح مبارياته بمونديال البرازيل 2014 أمام المنتخب الهولندي جاءت لتكشف الكثير من الحقائق التي كانت واضحة للمتابع الحثيث وبعيدة ربما عن أعين البقية.

هذه الخسارة المذلة والأقسى في تاريخ حامل اللقب ليست خسارة لمباراة وإنما هي مثلت برأيي نهاية منطقية لجيل ذهبي من اللاعبين كانوا الأروع في تاريخ كرة القدم الاسبانية.

هذا الجيل الذي تسيد الكرة العالمية تماما منذ العام 2008 وحتى العام 2012 سجلت بداية النهاية له في نهائي كأس القارات أمام البرازيل العام الماضي بثلاثية نظيفة قبل أن يطلق المنتخب الهولندي عليه رصاصة الرحمة في انطلاق مونديال 2014.

المشكلة الأزلية التي عانى منها المنتخب الاسباني هي المشكلة نفسها التي عانى منها جميع أبطال العالم، لأن المنطق التاريخي يقول دائما أن بطل العالم لا يمكن استبداله حتى يخسر البطولة وهو ما حصل تقريبا في جميع بطولات العالم السابقة، ولذلك فإن المدرب دل بوسكي اعتمد على الاسماء نفسها تقريبا التي خاضت مونديال 2010.

هذه الاسماء التي وصلت لنهاية المطاف دون شك ولم يعد لديها من الإمكانات أو من الدافع ما يلهمها للمنافسة، إذ كان ذلك واضحا تماما منذ ما قبل البطولة بفترة طويلة بل كان واضحا في أداء اللاعبين مع أنديتهم ولكن أي مدرب بدلا من دل بوسكي ما كان ليمتلك الجرأة على تغيير المنتخب البطل.

فعندما تشاهد أفضل لاعب اسباني حاليا في وسط الملعب وهو لاعب أتلتيكو مدريد كوكي على مقاعد البدلاء في الوقت الذي يشارك فيه المنهار بدنيا والمتشبع نفسيا اكسافي أساسيا فاعلم تماما أن اسبانيا وصلت بالفعل لنهاية المطاف.

الخسارة المذلة أيضا أسهمت بلا شك في توجيه طعنة جديدة لمنظومة التيكي تاكا التي باتت تلفظ أنفاسها الأخيرة، وكما أوضح اكسافي نفسه في تصريحه قبل البطولة أن لا بديل أمامنا بقوله: «التيكي تاكا نحيى بها ونموت بها».

إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"

العدد 4301 - الإثنين 16 يونيو 2014م الموافق 18 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 2:15 ص

      انتهى جيل من اللاعبين وليس الاسلوب والمنهج

      التيكي تاكا ليست وليدة اليوم حتى يعلن انتهاءها بهذه السهولة, التيكي تاكا بدأها المنتخب الهولندي في السبعينات واستلهمها برشلونة في نهاية الثمانينات وسار على خطاها المنتخب الاسباني في السنوات الاخيرة, قد تتراجع التيكي تاكا لسبب او لاخر لانها تحتاج لمقومات خاصة واستثنائية, ولكن الحكم بانتهاءها غير منطقي ولا يتوافق مع قثوانين الطبيعة الكروية الرياضية
      نعم, قد تحتاج التيكي تاكا لبعض التطوير مثل اضافة رأس الحربة متى ما تطلب الامر ذلك وهذا حال كل الاساليب الكروية في تاريخ هذه الرياضة

اقرأ ايضاً