العدد 4313 - السبت 28 يونيو 2014م الموافق 29 شعبان 1435هـ

العلاج بالخلايا الجذعية ممكن .. بعد ترخيصها

الدكتور كليرو أثناء معالجته لإحدى الحالات بتقنية الخلايا الجذعية
الدكتور كليرو أثناء معالجته لإحدى الحالات بتقنية الخلايا الجذعية

قال رئيس المجلس الدولي للطب التجديدي، الدكتور بيير كليرو، إنه من الممكن البدء في استخدام الخلايا الجذعية في علاج العديد من الأمراض في البحرين. بينما شدد الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية الدكتور بهاء الدين فتيحة على أن أي طريقة علاجية جديدة بحاجة إلى أخذ ترخيص من الجهات المختصة في المملكة.

جاء ذلك في محاضرة «احتياجات الغد الدوائية تناقش اليوم» التي نظمتها صيدليات الخليج ومؤسسة الخليج للتكنولوجيا في مايو الماضي.

وأضاف الدكتور كليرو اختصاصي عمليات التجميل البيولوجية في المحاضرة أنه عالج حالات مرضية عدة باستخدام تقنية الخلايا الجذعية، التي استخلصت من الدهون ذاتية المنشأ المستمدة من المريضة نفسها.

وأوضح: «قمنا بشفط كمية صغيرة من الدهون من جسم المريض ثم فصلنا الخلايا الجذعية منها ومن ثم حقنا هذه الخلايا في اليوم نفسه. وقمنا بتطوير إجراء مكتبي لفصل هذا الوسيط الخلوي ويدعى “مجزئ الأنسجة الوعائية” والذي يكون غنياً بالخلايا الجذعية»، مشيراً إلى أنه «يمكن للخلايا الجذعية أن تكون جاهزة للحقن بعد 60 دقيقة فقط من العمل باستخدام معداتنا المتقدمة».

وشرح الدكتور كليرو - الذي يمتلك خبرة 15 عاماً في الخلايا الجذعية التي تنطوي على الالتزام العميق والفهم على المدى الطويل والمعرفة والخبرة في مجال البحوث السريرية والنهوض بالطب التجديدي - آلية العلاج بالخلايا الجذعية، قائلاً: «إن الأمراض المزمنة تعمل على تثبيط نخاع العظم. وتكون الخلايا الدهنية المشتقة من الجسم نفسه هي خيار طبيعي لأعمالنا البحثية بخصوص إتاحتها بالسهولة وبالسرعة الكافية وفي أعداد كبيرة للغاية».

وقال الدكتور كليرو إن العلاج بالخلايا الجذعية يمكن أن يعالج الكثير من الأمراض وحالات الالتهابات أو الحالات الانتكاسية، موضحاً أن الخلايا الجذعية تساهم «في علاج أمراض القلب، وأمراض الجهاز العصبي، وأمراض العظام، والعمود الفقري، والجهاز المناعي».

د. فتيحة يشترط الترخيص

بعد انتهاء المحاضرة قال الدكتور فتيحة إن الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية تشجع الإنجازات الصحية في المملكة، مشدداً على أن أي علاج يجب يكون تحت رقابة الهيئة وقائم على أسس علمية سليمة. وأضاف أن «أي نوع من الأبحاث الطبية يجب التأكد من أمنها ونفعها ثم تبادل المعلومات».

من جهته، قال عضو مجلس النواب واستشاري جراحة العظام الدكتور جمال صالح: «إن أي علاج جديد يجب أن يخضع للرقابة من قبل الهيئة الوطنية التي تستطيع أن تمنحه الترخيص إذا ثبتت سلامة العلاج به». وأضاف: «نشجع التطورات الجديدة في المجال الطبي، ولا نغلق الأبواب أمامها».

وقال الدكتور أمين العوضي إن العلاج بالخلايا الجذعية ينبئ بمستقبل واعد، ولكن في الوقت الحالي لا توجد إثباتات علمية كافية تتيح تطبيقه في العلاج بشكل واسع.

وفي تعليقه، قال استشاري المختبر في مركز الجوهرة الطبي، الدكتور جمال جلبهار: «إن العلاج بالخلايا الجذعية هو المستقبل القادم والذي سيُحدث نقلة نوعية من العلاج بالطرق التقليدية إلى طرق أحدث وأقل خطورة»، لافتاً إلى أنه من الممكن أن يساهم هذا التطور الكبير في علاج أمراض السرطان.

واستدرك: «ولكنه مازال بحاجة لدراسة أكبر قبل تطبيقه كعلاج».

العدد 4313 - السبت 28 يونيو 2014م الموافق 29 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً