العدد 4313 - السبت 28 يونيو 2014م الموافق 29 شعبان 1435هـ

أمراض الثدي ... “مو بس سرطان”

كثيرة هي مشاكل الثدي التي يمكن أن تعاني منها المرأة، ومعظمها لا علاقة له بسرطان الثدي، فقد تكون المشاكل ناجمة عن التغيرات الهرمونية مثلاً، فقد تظهر التكتلات في الثدي وتتسبب بالألم عند لمسها وخاصة في منطقة تحت الإبط في الأيام القليلة التي تسبق الحيض عند بعض الإناث. وقد ترتبط تغيرات أخرى بالتقدم في السن؛ حيث يفقد الثدي جزءاً من أنسجته الدهنية خاصة ويصبح أصغر حجماً وأكثر تكتلاً، وخاصةً عند اقتراب انقطاع الحيض (سن اليأس). فضلاً عن ذلك قد يُرافق استئصال الرحم تغيرات شهرية في الثدي وتستمر هذه التغيرات إلى أن يحين موعد انقطاع الحيض في حال استئصال الرحم في سن مبكر. ومن بعض المشاكل الأكثر شيوعاً:

أورام الثدي الحميدة

التهاب الثدي

إفرازات من الحلمة

انقلاب الحلمة إلى الداخل بدلاً من الخارج

تغيرات في جلد الثدي

من الطبيعي أن تخاف المرأة حين تلاحظ تلك التغيرات، ولكن هناك الكثير من الأسباب - إضافة إلى سرطان الثدي - يمكن أن تسبب تغيراً في الثدي.

وعلى رغم أن جميع التغيرات السابقة غير سرطانية ولا تستدعي القلق، إلا أنه يُوصى باستشارة الطبيب عند ملاحظة أية تغيرات غير مألوفة في الثدي، للتأكد من عدم ارتباط أية تغيرات بالأورام الخبيثة التي تنشأ في الثدي .

وتتعدد التغيرات التي تتطلب استشارة الطبيب المختص، ومنها :

ظهور كتل صلبة والشعور داخل الثدي، بجانبه أو تحت الذراع، وقد يسببان تغيراً في حجم الثدي وشكله. وتلاحظ بشكل خاص عند رفع الثدي أو تحريك الذراع، في الأغلب تكون أورام وهذه الأورام هي أورام ليفية حميدة تكثر في النساء صغيرات السن وعادة ما تعرف بـ «فأرة الثدي». ولا تمثل هذه الأورام أية خطورة على المرأة. غير أنه ينبغي التأكد من طبيعتها الحميدة عن طريق ما يعرف بـ «التقييم الثلاثي» الذي يتضمن الكشف السريري والتنظير الأشعاعي وتحليل عينة نسيجية.

خروج الإفرازات غير الحليبية بصرف النظر عن لون السائل أو قوامه. وقد لا ترتبط هذه الإفرازات بالإصابة بالسرطان فقد تكون ناجمة عن استخدام حبوب منع الحمل، أو علاجات دوائية محددة أو الإصابة بالتهاب الثدي، ولا يعني ذلك عدم الحاجة لمراجعة الطبيب للاطمئنان؛ إذ ترتبط الإفرازات التي تخرج بشكل تلقائي من الثدي أو التي تختلط بالدم بسرطان الثدي.

تغيرات حلمة الثدي كانعكاسها لداخل الثدي بدلاً من الخارج، أو ميلها باتجاه غير معتاد، ظهور مناطق حمراء رطبة ولا تشفى بسهولة أو ظهور الطفح الجلدي .

تغير مظهر الثدي الخارجي كالاحمرار، الحكة، التقشر، ظهور الدمامل والتجاعيد، ولذلك يُوصى بمراجعة الطبيب فور ملاحظة أي تغيرات في ملمس أو مظهر الجلد.

الشعور بالألم وعدم الارتياح عند لمس الثدي، وخاصة اذا كان الألم غير معتاد، ومستمر وفي ثدي واحد فقط، فقد يكون الألم ناجماً عن التهابات في الثدي.

يشار هنا إلى ضرورة وعي المرأة بكيفية إجراء الفحص الذاتي للثدي، فالتعرف على شكل وملمس الثدي الطبيعي يُساعد بشكل كبيرعلى الانتباه لحدوث أي تغير لتلافي تطور الإصابات، وهو ما يؤدي إلى خسارة الثدي.

لذلك يُوصى بمراجعة الطبيب المختص في حال ملاحظة أي تغير في الثدي أو تحت الإبط؛ إذ إن التشخيص المبكر يسمح بالتدخل العلاجي الدوائي أو الجراحي الذي قد تبلغ نسبة فعاليته 100%.

العدد 4313 - السبت 28 يونيو 2014م الموافق 29 شعبان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً