العدد 4323 - الثلثاء 08 يوليو 2014م الموافق 10 رمضان 1435هـ

تقديم موعد انعقاد جلسة البرلمان العراقي إلى الأحد المقبل

عراقيون يحملون رفات أقاربهم الذين كانوا متطوعين في الجيش العراقي - REUTERS
عراقيون يحملون رفات أقاربهم الذين كانوا متطوعين في الجيش العراقي - REUTERS

أعلن البرلمان العراقي أمس (الثلثاء) تقديم موعد جلسته الثانية التي كانت مقررة أمس وتأجلت إلى الشهر المقبل، إلى يوم الأحد المقبل، وذلك «من أجل المصلحة العامة».

وفي موازاة الأزمة السياسية المتفاقمة، يشهد العراق منذ شهر هجوماً كاسحاً لمسلحين متطرفين يقودهم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) تمكنوا خلاله من احتلال مناطق واسعة في شمال وشرق وغرب البلاد.


تقديم موعد انعقاد جلسة البرلمان العراقي إلى الأحد المقبل

بغداد - أ ف ب، د ب أ

أعلن البرلمان العراقي أمس الثلثاء (8 يوليو/ تموز 2014) تقديم موعد جلسته الثانية التي كانت مقررة أمس وتأجلت إلى الشهر المقبل، إلى يوم الأحد (المقبل)، وذلك «من أجل المصلحة العامة»، بحسب ما جاء في بيان رسمي.

وأوضح بيان البرلمان الموقع من قبل أكبر أعضاء مجلس النواب سناً مهدي الحافظ «لقد قررنا تغيير موعد دعوتنا السابقة للبرلمان للانعقاد في يوم الأحد الموافق 13 يوليو 2014». وذكر الحافظ في البيان الذي تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه أن قرار تقديم موعد الجلسة جاء «من أجل المصلحة العامة والتزاماً بالسياقات الدستورية وحفاظاً على الاستمرار في بناء الديمقراطية وبعد التشاور مجدداً مع رؤساء الكتل في البرلمان».

وكان البرلمان الذي فشل في جلسته الأولى قبل أسبوع في انتخاب رئيس له بحسب ما ينص الدستور، أعلن أمس الأول تأجيل الجلسة التي كان من المقرر عقدها أمس إلى 12 أغسطس/ آب المقبل، وهو موعد يتخطى المهلة الدستورية الممنوحة له لانتخاب رئيس للجمهورية.

ويعيق غياب التفاهمات السياسية والخلافات التي تعصف بالكتل النيابية جراء عدم التوافق بشأن الرئاسات الثلاث، وخصوصا رئاسة الوزراء، عمل البرلمان الجديد. وقال الحافظ في بيانه أمس «أود أن أدعو الكتل البرلمانية في هذه الفترة للتوافق على الترشيحات الضرورية من أجل البدء بالدورة البرلمانية وتشكيل الحكومة».

وتابع أن «التأخر في ذلك يعرض أمن العراق ومسيرته الديمقراطية للخطر ويزيد من معاناة الشعب العراقي والتجاوز على حقوق الناخبين». ودعا أيضاً «جميع السياسيين إلى تحمل مسئولياتهم الوطنية وتجاوز خلافاتهم من أجل محاربة الإرهاب وإعادة العراق للمسار الديمقراطي والإسراع بتشكيل الحكومة لمواجهة التحديات التي تواجه العراق».

وفي موازاة الأزمة السياسية المتفاقمة، يشهد العراق منذ شهر هجوماً كاسحاً لمسلحين متطرفين يقودهم تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) تمكنوا خلاله من احتلال مناطق واسعة في شمال وشرق وغرب البلاد.

وقتل ثمانية أشخاص بينهم ستة من عناصر الشرطة وأصيب آخرون بجروح في هجومين منفصلين قرب مدينة سامراء إلى الشمال من بغداد، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.

وقال ضابط برتبة مقدم في الشرطة «قتل خمسة أشخاص بينهم ثلاثة من الشرطة وأصيب سبعة بينهم أربعة من الشرطة بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة». وأضاف أن الهجوم استهدف حاجز تفتيش عند مركز تطوع للمدنيين في منطقة الركة إلى الجنوب من مدينة سامراء.

كما قتل ثلاثة من عناصر الشرطة وأصيب اثنان آخران بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة استهدف دورية للشرطة على طريق رئيسي غرب مدينة سامراء، وفقاً للمصدر ذاته. وأكد طبيب في مستشفى سامراء حصيلة الضحايا.

إلى ذلك، ذكر شهود عيان أن عناصر «داعش» سيطروا مجدداً على إحدى القرى بعد أن تمكن رجال القرية من طردهم في انتفاضة شعبية مسلحة شمالي مدينة بيجي (200 كيلومتر شمال بغداد). وقال الشهود لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مسلحي «داعش» شنوا أمس هجوماً واسعاً على قرية الزوية التابعة لقضاء مكحول بعد تمكن رجال القرية من طرد التنظيم في انتفاضة شعبية مسلحة أمس الأول حيث تمكن عناصر «داعش» من إعادة السيطرة على القرية وقتل 15 من أبنائها. وذكر الشهود أن مسلحي «داعش» أطلقوا عشرات قذائف الهاون على القرية ما تسبب بتدمير 10 منازل وإلحاق الأضرار بأخرى.

العدد 4323 - الثلثاء 08 يوليو 2014م الموافق 10 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً