العدد 4323 - الثلثاء 08 يوليو 2014م الموافق 10 رمضان 1435هـ

«الائتلاف السوري» يحاول التوصل لصيغة توافقية لانتخاب رئيس جديد

أحد عناصر «الجيش الحر» يطلق نيران مضادات جوية أثناء مواجهات جنوبي إدلب  - REUTERS
أحد عناصر «الجيش الحر» يطلق نيران مضادات جوية أثناء مواجهات جنوبي إدلب - REUTERS

بيروت، القاهرة - أ ف ب، د ب أ 

08 يوليو 2014

سعى «الائتلاف السوري المعارض» الذي التئم في إسطنبول أمس الثلثاء (8 يوليو/ تموز 2014) إلى التوصل إلى صيغة توافقية لانتخاب رئيس جديد خلفاً لأحمد الجربا الذي شارفت ولايته على الانتهاء، وسط انقسامات حادة في صفوفه وتدخلات خارجية تعقد المهمة، بحسب ما ذكر أحد أعضاء الائتلاف لوكالة «فرانس برس».

وقال القيادي في الائتلاف ورئيس الأمانة العامة لـ «إعلان دمشق»، سمير نشار في اتصال هاتفي من تركيا إن «التداول قائم بين أعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بشأن اختيار هيئة رئاسية جديدة، وهناك مسعى للتوصل إلى صيغة توافقية».

وأشار إلى أن هناك ضغوطاً خارجية كبيرة تشارك فيها السعودية وقطر والولايات المتحدة في محاولة لإنضاج التسوية القائمة بالنسبة إليه على «المحاصصة»، مقابل اعتراضات واسعة داخل الائتلاف على محاولة مصادرة القرار السوري، بحسب قوله.

واستبعد نشار إنجاز الانتخابات أمس، وهو الموعد الذي كان حدده الائتلاف، وذلك بسبب التجاذبات العديدة داخل الهيئة السياسية الأبرز في المعارضة السورية. وأوضح أن «صيغة التوافق التي برزت قبل أيام تقوم على انتخاب عضوي الائتلاف هادي البحرة رئيساً، وخالد خوجة أميناً عاماً، وهما المنصبان الأساسيان في الهيئة السياسية».

وهادي البحرة الذي يحظى بتأييد رئيس الائتلاف الحالي أحمد الجربا، محسوب على السعودية، بينما خالد خوجا محسوب على قطر ومدعوم من مصطفى الصباغ، رئيس كتلة المجالس المحلية في الائتلاف. وقال النشار إن هذا التوافق هو عبارة عن «صفقة محاصصة بين ممثلين الرعاة القطريين والسعوديين... وقد أدى إلى ردة فعل رافضة لتهميش الدور السوري، وإلى طرح أسماء مرشحين آخرين بعيدين نسبياً عن التجاذبات الإقليمية مثل سالم المسلط وموفق النيربية ونصر الحريري».

إلا أن هذه الأسماء لا تحظى بالدعم الكافي داخل الائتلاف الذي يمكن أن يسهل لأحد أصحابها الوصول إلى الرئاسة.

في سياق آخر، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن اغتيال قائد لواء إسلامي تابع لـ «جيش الإسلام» في بلدة سقبا جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته أمس في محافظة ريف دمشق.

وقال المرصد في بيان تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عبوة ناسفة أيضاً انفجرت في مدينة دوما بسيارة رئيس «مؤسسة الهدى الإسلامية» وهو عضو المجلس القضائي الموحد في الغوطة الشرقية الذي تم تشكيله في الـ 24 من شهر يونيو/ حزيران الماضي ما أدى لإصابته بجروح.

ونفذ الطيران الحربي السوري أربع غارات على مناطق في مزارع سبنا بمحيط بلدة رنكوس وغارة أخرى على مناطق في مزارع الشيفونية بمحيط مدينة دوما، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر البشرية حتى اللحظة، وقصفت قوات النظام مناطق في بلدة مسرابا.

العدد 4323 - الثلثاء 08 يوليو 2014م الموافق 10 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً