العدد 4326 - الجمعة 11 يوليو 2014م الموافق 13 رمضان 1435هـ

خافيير ماسكيرانو يلهم الأرجنتين ويقربها من المجد

استمتعت جماهير برشلونة بالأداء المتميز لخافيير ماسكيرانو في وسط ملعب الأرجنتين وربما بدأت تسأل نفسها لماذا لا يلعب معنا بنفس المستوى؟

وبعد انتقاله إلى دوري الدرجة الأولى الاسباني من ليفربول في 2010 دفع مدرب برشلونة بيب غوارديولا وقتها بماسكيرانو في قلب الدفاع وهو مركز ظهر فيه اللاعب في بعض الأحيان بعيدا عن مستواه كما كان قصر قامته من ابرز العيوب التي عانى منها.

ولا يزال ماسكيرانو الملقب «الرئيس الصغير» يلعب في مركز لاعب الوسط المدافع مع بلاده وكانت العروض الكبيرة التي قدمها من ابرز أسباب تأهل الأرجنتين إلى النهائي لمواجهة ألمانيا الأحد المقبل.

وقال قائد الأرجنتين السابق دييغو مارادونا بعد انتصار بلاده في قبل النهائي الأربعاء على هولندا بركلات الترجيح «هذا الانتصار تحقق بسبب ماسكيرانو و10 لاعبين آخرين».

وعلى رغم إن زميله ليونيل ميسي يخطف معظم الأضواء إلا أن ماسكيرانو الذي لا يكل ولا يمل أثبت انه أفضل لاعب في مركزه في كأس العالم ويمثل الهدوء والثقة التي يلعب بها القلب النابض للأرجنتين.

ويغطي ماسكيرانو مساحات واسعة في الملعب ونادرا ما يخطئ في التمرير ويميل للتقدم إلى الهجوم ويجيد الالتحامات.

وأفضل لقطة تلخص جهود ماسكيرانو جاءت في مباراة الدور قبل النهائي أمام هولندا حينما ركض بعرض الملعب وألقى بنفسه ليمنع تسديدة آريين روبن على المرمى، والأكثر روعة إنها جاءت بعد ان كان ماسكيرانو على وشك مغادرة الملعب قبلها بعد تصادم بالرأس مع منافس كاد يغشى عليه وقتها.

ولعب ماسكيرانو البالغ من العمر 30 عاما 104 مباراة دولية وهو اللاعب الأرجنتيني الوحيد الذي فاز بذهبيتين اولمبيتين في كرة القدم. وحقق اللاعب الكثير من الإحصاءات اللافتة في نهائيات البرازيل، ويملك اللاعب أفضل معدل تمريرات صحيحة (86.6 في المئة) وأكثر لاعب التحاما (28 مرة)، وأمام الهولنديين لمس الكرة أكثر من أي زميل له في الفريق (104 مرات) ولعب 600 دقيقة كاملة من مباريات الأرجنتين الست في البطولة.

وإضافة إلى أدائه في ارض الملعب يتمتع ماسكيرانو بشخصية قوية بين اللاعبين ويحظى باحترام باقي زملائه ومن بينهم القائد ميسي الذي يلعب لبرشلونة.

وقبل لحظات من انطلاق ركلات الترجيح الأربعاء التقطت عدسات الكاميرات ماسكيرانو وهو يبلغ الحارس سيرجيو روميرو «اليوم ستكون بطلا»، وكان روميرو بالفعل بطلا لتلك الليلة وتصدى لركلتي ترجيح من هولندا وذرف ماسكيرانو الدموع من الفرحة بعدما سجل ماكسي رودريغيز هدف الحسم ليرسل الأرجنتين إلى النهائي.

وابلغ ماسكيرانو الصحافيين «نتمنى التتويج باللقب الأحد لكني فخور بالفريق على كل حال»، وتابع «انه حلم بالنسبة لنا جميعا»، واستطرد «لعبنا مباراة رائعة ولا نخشى أي شيء على رغم إننا نعرف جميعا ان مواجهة الأحد ستكون مباراة عمرنا».

العدد 4326 - الجمعة 11 يوليو 2014م الموافق 13 رمضان 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً