قال السفير بوزارة الخارجية، ظافر العمران، إن البحرينيين عُرفوا منذ مئات الأعوام بالتعايش والمحبة والتآلف فيما بينهم، معتبراً أن المجالس الرمضانية التي تزدان بها مختلف مناطق البحرين، تعكس العادات الاجتماعية الأصيلة التي اعتاد عليها البحرينيون، فهم يزورون بعضهم بعضا ولا ينظرون إلى أية خلافات أخرى.

جاء ذلك خلال استقبال السفير العمران ضيوف مجلسهم الرمضاني في العدلية، مساء أمس الأول (الجمعة)، بمعية شقيقه مازن العمران، وهو مجلس رائد الحركة التعليمية في البحرين أحمد العمران، إذ امتزجت الأحاديث السياسية والاجتماعية والرياضية في المجلس.

وذكر العمران أن مجلسهم الرمضاني بدأ باستقبال البحرينيين وغير البحرينيين من مختلف فئاتهم وطوائفهم منذ نحو 60 عاماً، حيث كان والده المرحوم أحمد العمران يجذبهم إلى منزله في العدلية، واستمرت هذه العادة حتى الآن.

وبيّن أنهم عادوا لفتح مجلسهم في منطقة العدلية قبل نحو 7 أعوام، وتحديداً بعد وفاة والدهم في العام 2007، فهم يقطنون في منطقة أخرى، وكانوا يريدون فتح المجلس قبل ذلك، إلا أن الظروف لم تسمح بذلك.

وأول ما يلفت انتباه زوار وضيوف مجلس العمران، قبل دخولهم إلى المجلس اللوحة التعريفية باسم الشارع الذي يقع عليه، إذ يحمل اسم «أحمد العمران»، وهو ما يعطي ميزة خاصة عن كثير من المجالس البحرينية. كما يلفت الانتباه صورة المرحوم العمران متوسطة المجلس، وكأنه حاضر يستقبل الضيوف ويرحب بهم.

وشهد مجلس العمران حضوراً من المسئولين والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي في البحرين، إلى جانب رجال أعمال ورجال دين.

وتحدث الحضور في مجلس العمران عن كأس العالم، وما شهدته المباريات السابقة، وأداء اللاعبين، وشمل الحديث أداء منتخب الجزائر، الى جانب ترقبهم معرفة من سيحصل على كأس العالم في المباراة النهائية.

وفي السياسة تطرقوا إلى ما تشهده الدول العربية من اضطرابات، وخصوصاً في العراق والتطورات السياسية التي تشهدها، مؤكدين أن أية حالة من الانفصال بين العراقيين فهي غير مناسبة للعراق بشكل خاص، وللدول العربية بشكل عام.

أما في الأحاديث الاجتماعية، فأكد ضيوف مجلس العمران أن البحرينيين عاشوا منذ أعوام طويلة مع بعضهم، وفي منازل واحدة، وتربوا في أحضان واحدة، آملين أن يحفظ الله البحرين من كل سوء، وأن يُبعد عنها أي مكروه.