يبدو أن إندونيسيا سوف تنتظر طويلا للاعلان عن الفائز بالانتخابات الرئاسية التي أجريت هذا الشهر عقب أن هدد أحد المرشحين برفض النتائج الرسمية .
فقد طالب الجنرال السابق برابو سوبيانتو أمس الاحد بإعادة الانتخابات في أكثر من 5000 مركز انتخابي وقال أنها شهدت أعمال تزوير .
وكان حاكم جاكرتا جوكو ويدودو قد أعلن فوزه بعدما أظهرت إحصاءات غير رسمية للانتخابات التي أجريت في التاسع من تموز/يوليو الجاري تقدمه بواقع خمس نقاط مئوية.
ولكن برابو رفض هذه الاحصاءات وأصر على أن هناك إحصاءات أخرى أظهرت أنه الفائز .
وطالب برابو اللجنة الانتخابية بوقف عملية الاحصاء والتحقيق فيما يتردد بشأن حدوث أعمال تزوير في عدة مراكز انتخابية.
وقال عقب لقائه مع محاميه " عدم القيام بذلك جريمة ، حسب اعتقادي ، إنني سوف أطرح تساؤلات بشأن العملية بأكملها".
وأضاف " قد نعتبر أن العملية الانتخابية بأكملها شابتها مخالفات ".وقال بعض المحللين إن الطلب غير واقعي لأنه لا توجد أدلة كافية على حدوث تزوير .
وقال "إكرار نوسا باكتا" ،المحلل السياسي بالمعهد الاندونيسي للعلوم " لا أعتقد أن هناك أسباب منطقية لتأخير فرز الاصوات ".
وأضاف " طلب إعادة التصويت في 5800 مركز انتخابي غير منطقي أيضا ".
وقالت اللجنة العامة للانتخابات أنها سوف تلتزم بالجدول الزمنى وسوف تعلن النتيجة الثلاثاء المقبل .وقال حيدر جوماى نافيس عضو اللجنة "لا يمكن وقف العملية بأكملها ".وأضاف إن اللجنة انتهت من التأكد من نتائج 16 إقليما ومن المتوقع أن تنتهى من مراجعة نتائج بقية الـ17 إقليما الاربعاء المقبل.
وإذا تجاهلت المفوضية مطالب برابو ، فإنه من المرجح أن يطعن على النتائج الرسمية أمام المحكمة الدستورية ، التي تتمتع بصلاحية الفصل في النزاعات الانتخابية .ويشار إلى أن سمعة المحكمة تعرضت تقوضت عقب أن حكم على أكبر قضاتها بالسجن مدى الحياة لاتهامه بالفساد الشهر الماضي .
وقال المحللون إنه على برابو إثبات أنه تم سرقة أكثر من 5 مليون صوت منه ،من أجل أن يتمكن من تغيير النتيجة لصالحه.
وقد عقد الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودهويونو أمس الاحد اجتماعا مع المرشحين وطالبهما بتجنب تأجيج التوترات.