استولى تنظيم "داعش" على دير في ناحية منطقة الخضر جنوب شرق مدينة الموصل، مساء أمس الأحد (20 يوليو/ تموز 2014) وطردوا الرهبان والقساوسة منه، حسبما افاد رجال دين مسيحيون.
وتاتي العملية بعد يوم واحد على انتهاء المهلة التي حددها التنظيم للمسيحين الذين غادروا المدينة بعد التحذير.
وقال رجل دين مسيحي رفض الكشف عن هويته ان "مسلحي داعش اقتحموا كنسية مار بهنام في منطقة الخضر (15 كلم جنوب شرق الموصل) واستولوا على الدير وطردوا القساوسة منه".
واضاف ان "المسلحين قالوا للقساوسة هناك +لم يبقى مكان لكم بينا وعليكم المغادرة فورا+".
واضاف ان "القساوسة حاولوا اخذ بعض حاجياتهم، لكنهم منعوهم، وقالوا لهم تخرجون بملابسكم وترحلون من هنا مشيا على الاقدام".
واجبر رجال الدين على السير الى مدينة قرة قوش على مسافة اكثر من عشر كيلومترات قبل ان تاتيهم قوة من البيشمركة لتنقلهم الى مناطق خاضعة لسيطرتهم.
وهرب المئات من المسيحيين من اهالي مدينة الموصل العراقية اثر انذار وجهه تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يشن هجوما كاسحا على مناطق متفرقة في شمال وغرب البلاد .
وكان بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو قال لفرانس برس مساء الجمعة "لاول مرة في تاريخ العراق، تفرغ الموصل الان من المسيحيين"، مضيفا ان "العائلات المسيحية تنزح باتجاه دهوك واربيل" في اقليم كردستان العراق.
وقال ساكو ان مغادرة المسيحيين وعددهم نحو 25 الف شخص لثاني اكبر مدن العراق التي تضم نحو 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها الى نحو 1500 سنة، جاءت بعدما وزع تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يسيطر على المدينة منذ اكثر من شهر بيانا يطالبهم بتركها.
وينك يا مالكي
؟!؟!