أعلن ريال مدريد الاسباني بطل أوروبا تعاقده مع الكولومبي جميس رودريغيز هداف مونديال 2014 من موناكو الفرنسي لستة مواسم أمس (الثلثاء).

ولم يكشف الفريقان عن قيمة العقد الذي أشارت تقارير انه ناهز 80 مليون يورو، وبحال تأكدت سيصبح رابع أغلى لاعب في العالم بعد الويلزي غاريث بايل والبرتغالي كريستيانو رونالدو في ريال مدريد والاوروغوياني لويس سواريز المنتقل مؤخرا من ليفربول الانجليزي الى برشلونة الاسباني.

لقد تحول الحلم إلى حقيقة

ووصف صانع الألعاب الكولومبي جيمس رودريغيز انضمامه إلى صفوف فريق ريال مدريد الأسباني بأن «الحلم الذي أصبح حقيقة».

وصرح اللاعب الكولومبي عند تقديمه رسميا إلى الجماهير ووسائل الإعلام على ملعب سانتياغو برنابيو، معقل الفريق الإسباني، مساء أمس: «أنا سعيد للغاية بوجودي هنا. بالنسبة لي، فإن الحلم بات حقيقة. أتمنى الفوز بالعديد من البطولات مع هذا النادي».

وشهد التقديم الرسمي لرودريغيز ما يقرب من 35 ألف متفرج، معظمهم من الجالية الكولومبية الضخمة المتواجدة في العاصمة الإسبانية (مدريد).

وبات رودريغيز ثالث لاعب كولومبي ينضم إلى الريال بعد فريدي رينكون وإدوين كونجو.

من جانبه، صرح رئيس نادي ريال مدريد فلورينتينو بيريز: «نحن أبطال أوروبا، ولكننا الآن نريد تدعيم قائمتنا لكي نصبح أكثر قوة».

أضاف بيريز «لقد انضم إلينا أحد أولئك اللاعبين الذين يرغب الجميع من محبي كرة القدم في مشاهدة إمكاناتهم - اللاعب الذي قاد منتخب كولومبيا في كأس العالم الأخيرة، وصاحب أفضل هدف تم تسجيله في المونديال».

وأصبح رودريغيز ثاني لاعب من العيار الثقيل ينضم الى فريق المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي في غضون 5 أيام بعد لاعب الوسط الألماني توني كروس الذي وقع الخميس الماضي عقد انتقاله من بايرن ميونيخ الى النادي الملكي وذلك بعد أيام معدودة على مساهمته بقيادة بلاده الى لقب مونديال البرازيل 2014 الذي كان من نجومه الى جانب رودريغيز الذي توج أداءه الرائع في النهائيات بنيله جائزة أفضل هدف.

وجاء هدف رودريغيز في مباراة كولومبيا ضد الاوروغواي في الدور الثاني (2-صفر) وقد افتتح فيه التسجيل بطريقة رائعة عندما استلم الكرة على مشارف المنطقة وظهره للمرمى، فقام بسيطرة موجهة وأطلقها بيسراه اصطدمت بالعارضة وسقطت خلف الخط ممهدا الطريق أمام فريقه لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الاولى في تاريخه. وحسم رودريغيز النتيجة تماما في مصلحة فريقه بتسجيله الهدف الثاني بعد لعبة مشتركة رائعة.

واستحق رودريغيز أن يتوج في هذا المونديال الذي دمغ فيه بصمته الكروية وأحرز خلاله لقب الهداف أيضا بعد أن وجد طريقه الى الشباك في 6 مناسبات، ما جعله محط اهتمام الأندية الكبرى وعلى رأسها ريال مدريد.

وكان رودريغير دون شك المفاجأة السارة في نهائيات النسخة العشرين التي دخل إليها وهو مغمور بعض الشيء نظرا الى مغامرته الأوروبية التي قادته أولا الى بورتو البرتغالي ثم الى موناكو الذي كان صاعدا للتو من الدرجة الثانية، لكنه ترك البرازيل وهو نجم عالمي من الطراز الرفيع جدا.

وفرض رودريغيز نفسه نجم البطولة بامتياز على رغم وجود لاعبين من طراز الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي رونالدو والبرازيلي نيمار.

وأبى صانع العاب موناكو السابق أن يودع مونديال البرازيل دون أن يترك بصمته في مباراته الأخيرة له في بلاد السامبا، إذ سجل هدفه السادس في مباراته الخامسة، ليصبح بالتالي أول لاعب يصل الى الشباك في المباريات الخمس الاولى منذ أن حقق البرازيلي ريفالدو ذلك العام 2002.

وكان رودريغيز أول لاعب يشارك للمرة الاولى في نهائيات كأس العالم ويسجل أربعة أهداف في أربع مباريات منذ أن حقق الايطالي كريستيان فييري أربعة أهداف في باكورة مشاركاته في مونديال 1998.

ومن المحتمل أن لا يكون رودريغيز وكروس آخر تعاقدات ريال مع نجوم مونديال البرازيل، إذ يتوجه النادي الملكي الى ضم الحارس الكوستاريكي كايلور نافاس من مواطنه ليفانتي، وذلك بعد قيادته بلاده الى تصدر مجموعتها التي ضمت ثلاثة أبطال سابقين أي الاوروغواي وايطاليا وانجلترا، والوصول حتى الدور ربع النهائي إذ انتهت مغامرتها على يد هولندا بركلات الترجيح.