العدد 4360 - الخميس 14 أغسطس 2014م الموافق 18 شوال 1435هـ

قيادي بالجهاد الاسلامي: الحرب الأن وراءنا وفرص التوصل لإتفاق دائم بالقاهرة مشجعة

قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين زياد النخالة إن "الحرب الآن وراءنا" وفرص التوصل إلى اتفاق دائم في محادثات القاهرة الجارية "قائمة ومشجعة".

 وأضاف النخالة في حديث خاص ادلي به امس الخميس لصحيفة"الحياة" اللندنية نشرته اليوم الجمعة (15 أغسطس / آب 2014) "لا يوجد خيار أمامنا في هذه المرحلة الا التوصل إلى اتفاق. نحن نريد الخروج من هذا الوضع حتى نقدم للشعب حياة جديدة. هذا الدمار الشديد الذي نشأ خلال الحرب يجب أن يُعالج وهذه الجروج يجب أن تتابع".

وأكد النخالة أن "هذه أولويتنا الآن، لذلك اعتقد أننا ذاهبون إلى اتفاق".واضاف "نستطيع أن نقول إننا حققنا انجازات معقولة نسبياً على المستوى العسكري وفي المفاوضات بما يضمن إنهاء الحصار على الشعب، وهذه نقطة مركزية في المفاوضات".

غير ان نائب الامين العام للجهاد الاسلامي قال "العدو لا يؤمن جانبه، فمن الممكن أن تفتعل إسرائيل بعض القضايا. فمثلاً أمس قالت إسرائيل إن صواريخ اطلقت من غزة، وحاولت أن تعرقل ما تم التوصل إليه من وقف للنار".

وفي شأن مستقبل الشراكة السياسية بين الفصائل الفلسطينية، بخاصة بين "فتح" و"حماس" على ضوء الاتفاق المرتقب قال النخالة"أعتقد أن الاتفاق يشجّع على الشراكة السياسية لأنه إيجاد مشاركة للجميع، واعتقد أنه سيكون أمامنا، بعد مرحلة التوقيع على الاتفاق، جهد كبير لتحقيق الوحدة وإيجاد مناخات تؤدي إلى ذلك".

 واستطرد "سنبذل جهوداً حتى لا تكون هناك عقبات لأنني أعتقد أنه سيكون هناك بعض المشكلات والنزاع على بعض الصلاحيات مثل من يتحمل مسؤولية هذا الأمر أو ذلك، بخاصة بالنسبة لإعادة الإعمار، وحول دور السلطة ودور الحكومة" مشيرا إلى أن التغلب على هذه المشكلات يتطلب إيجاد مناخات موائمة مثل تلك التي سادت اثناء المفاوضات.

وثمن النخالة عاليادور مصر،وقال "مصر لعبت دوراً مهماً في كبح العدوان، وهي مشكورة على هذه الجهود التي بذلتها في هذه المرحلة المعقدة من الوضع العربي، إذ استطاعت أن تجمع الفصائل، وأن توجد مناخاً وطنياً عاماً، وهذا جهد كبير مقدر لمصر".

وعن مستقبل العلاقة بين مصر وحركة "حماس" على ضوء الاتفاق قال النخالة: "هناك كسر للجليد، لقد فتحت الأبواب لعلاقات حسنة، وعلينا إيجاد مناخات أفضل من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني".

يذكر ان مصر تمكنت من التوصل الى هدنة جديدة لمدة خمسة ايام بدات منتصف ليلة اول امس الاربعاء بين الاسرائيليين والفلسطينيين لاتاحة الفرصة للجانبين لمواصلة المفاوضات بينهمابهدف التوصل لاتفاق بشان وقف دائم لاطلاق النار.

وتشن اسرائيل منذ السابع من الشهر الماضي عملية الجرف الصامد ضد قطاع غزة بدعوى الرد على الهجمات الصاروخية من القطاع باتجاه الاراضي الاسرائيلية.

واسفرت العملية عن إستشهاد 1939 فلسطينيا واصابة اكثر من 9800 اخرين فيما قتل 64 جنديا اسرائيليا واصابة اكثر من 100 اخرين.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً