حذر علماء نفس مؤخراً من أن التقاط الكثير من الصور الشخصية السيلفي “selfie” قد لا يكون مجرد حالة إدمان على التصوير الذاتي بل أحد المؤشرات الأولية على الإصابة باضطرابات قد تؤدي إلى الاكتئاب ومحاولة إيذاء النفس بسبب عدم الشعور بالرضى عن المظهر الخارجي.

وقال تقرير بأن الناس الذين يأخذون الصور الشخصية يقومون في كثير من الأحيان بالتقاط مجموعة كبيرة من الصور حتى يجدوا أفضل زاوية أو شكل، ثم يقومون بتفحص هذه الصور للتأكد من عدم ظهور العيوب التي يعتقدون بأنها عيوب وهذا يدل على وعي ذاتي كبير حول أقل التفاصيل، الأمر الذي يجعل الحالة مرضية.

انتهى عصر الصورة الجميلة، لأن صور سيلفي لم تعد للذين يتأنقون و يرتدون أحسن الملابس، ليصورهم مصور محترف، ذلك لأن أي شخص أصبح الآن قادراً على أن يصور نفسه بهاتف ذكي، حيث ظهرت “الصورة الواقعية”، مثل شخص شبه نائم، شبه عار، يأكل، يشرب، يعطس، غاضب .. الخ.

زينب : السيلفي يشعرني بالأمان

زينب الحداد تحب التصوير السيلفي و تمارسه من 6 إلى 20 مرة باليوم الواحد خصوصاً في لحظات التأنق و أحياناً كثيرة بسبب الملل حيث تكون الصور (للاستهبال) فقط ، و تقوم بمشاركة أغلب الصور عبر الانستغرام و السناب جات للضحك والوناسه خصوصاً و أن هذه التطبيقات على الهواتف الذكية يتابعها أغلبية المجتمع، و في اعتقادها بأن هذا التصرف ليس بمرض نفسي لأن البشر في الماضي اعتادوا على تصوير أنفسهم بمساعدة المصور في الأستوديو و لا يوجد فرق بين أن يتصور الشخص في أستوديو أو يتصور سيلفي، و تفضل الحداد الصور السيلفي لأنها تشعر بالأمان حين تلتقط لنفسها صوراً سيلفي لأنه لن يراهم أحداً غيرها بالإضافة إلى أنها تجد بأن تصويرها لنفسها أفضل من تصوير الآخرين لها، و تجد بأن من يقول عن السيلفيين بأنهم مرضى نفسيين هم أنفسهم مرضى لأن في اعتقادها من يقوم بالتصوير السيلفي هو شخص معجب بنفسة و أن صوره السيلفية تزيد من ثقته بنفسه.

إيمان :من أجل الضحك فقط

تقول إيمان مرهون بأنها تصور نفسها أحياناً عندما تطلب صديقتها منها ذلك حينما تكونان معاً، و لكنها لا تعتقد بأن هذا السلوك قد يصل إلى مرحلة المرض لأنها تقوم به من أجل الترفيه عن النفس و الضحك فقط.

هيفاء: 6 إلى 10 صور يومياً

الاعلامية هيفاء عدوان تقوم بتصوير سيلفي بشكل يومي من 6 إلى 10 مرات خلال اليوم الواحد بمناسبة أو حتى في أوقات فراغها حينما تشعر بالملل، أحياناً تقوم بنشر صورها في المواقع الاجتماعية مثل الانستغرام و BBM , كذلك في السناب شات و التويتر و الواتس اب لكنها لا تظن بأن السيلفي ممكن أن يكون مرضاً.

تعابير مجنونة

طاهرة جعفر تلتقط الصور بشكل يومي بعدد لا حصر له و لا يمكنها تحديده، تقوم بتصوير نفسها لأنها معجبه بنفسها و تلتقط الصور في كل الأوقات ، كما تقوم بحركات مجنونة أثناء التصوير و تتشاركها مع الأصدقاء و تظن بأنه يحتمل أن يكون هذا السلوك مرضاً نفسياً في المستقبل، و تشاركها الرأي علياء محمد التي تصور نفسها سيلفي بمعدل 3 إلى 5 صور يومياً حيث تشير بأن معدل تصويرها لنفسها طبيعي جداً و لكن إذا تضاعف عدد الصور قد يتحول إلى هوس مرضي.

وفاء محمد تمارس السيلفي يومياً بمعدل 6 إلى 8 صور تعبر فيها عن مشاعر مختلفة و تعابير مجنونة أحياناً بسبب الملل و مشاركة الأصدقاء للصور لكنها لا تعتقد بأنه مرض نفسي أبداً، و تتفق معها فداء أحمد التي تقوم بتصوير نفسها سيلفي يومياً من 2 إلى 5 صور بطابع شقي.

صفا : سلوك فطري

صفا ليست من مدمنيي السيلفي و قليلاً ما تصور نفسها و لكن تحبذ التصوير مع الأصدقاء من أجل الاحتفاظ بالصور الجميلة ومشاركتها مع الأصدقاء أحياناً، و ترى بأن السيلفي شيء فطري في الإنسان فطبيعة الإنسان عندما رأى انعكاسه لأول مرة في الماء قام بعمل حركات غريبة.. وحين تم اختراع المرآه فعل ذلك أيضاً و كذلك ينطبق هذا التصرف على السيلفي، إذاً فهو ليس مرضاً فمنذ اختراع الكاميرا والإنسان يحب التقاط الصور لنفسه وأحبائه فهل كان ذلك مرضاً نفسياً!!

أفنان: هوس المراهقين

أفنان لا تلتقط لنفسها صوراً سيلفي أبداً لأنها لا تحب رؤية صورها، و تعتقد بأن هذا الأمر هوس مرضي خصوصاً عند الفتيات المراهقات.

اضطراب نفسي

أعلنت مؤخراً الرابطة الأمريكية للطب النفسي (ABA)  رسمياً أن التقاط صورة “سيلفي” تدل على اضطراب نفسي , وقد قسمته إلى ثلاث مستويات :

الخفيفة: التقاط الصور لا يقل عن 3 مرات في اليوم ولكن لا يتم نشرها على وسائل الاعلام الاجتماعية.

الحادة: التقاط الصور لا يقل عن 3 مرات في اليوم ويتم نشرها على وسائل الاعلام الاجتماعية.

المزمنة: لا يمكن السيطرة الى الرغبة في التقاط الصور الذاتية على مدار الساعة ونشرها على وسائل الإعلام الاجتماعية أكثر من 6 مرات في اليوم.