احتفلت وزارة الإسكان بتسليم 210 من عقود الانتفاع من الوحدات السكنية لمشروع الزلاق الإسكاني على المستفيدين في فندق السوفيتيل بالزلاق أمس، تحت رعاية الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة، نيابة عن عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، بحضور عدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب وكبار المسئولين بمملكة البحرين.

وبدأت مراسم الحفل بعزف السلام الملكي، ثم ألقى وزير الإسكان باسم الحمر كلمة أبدى خلالها أسمى آيات الشكر والعرفان إلى عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لرعاية جلالته احتفال تسليم عقود الانتفاع بمشروع الزلاق الإسكاني، مشيراً إلى أن هذه الرعاية تجسد الاهتمام الذي توليه القيادة لملف السكن الاجتماعي، والتي آلت خلال السنوات الأخيرة إلى حراك إسكاني متسارع في مختلف محافظات مملكة البحرين.

كما أعرب وزير الإسكان عن شكره وتقديره إلى الممثل الشخصي لجلالة الملك نائب راعي الاحتفال سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة على حضوره، منوهاً إلى حرص سموه على مشاركة المواطنين استحقاقهم لخدمتهم الإسكانية، من خلال هذه المناسبة أو الاستحقاقات السابقة التي نظمتها الوزارة لتقديم الخدمات الإسكانية إلى مستحقيها.

وأشار الوزير، خلال كلمته، إلى حرص وزارة الإسكان منذ الشروع في تدشين خطتها الاستراتيجية مطلع العام 2012، على تكثيف وتيرة المشاريع الإسكانية في مختلف محافظات مملكة البحرين، والعمل بأقصى طاقة ممكنة حتى ينعم المواطنون من ذوي الاحتياجات الإسكانية بالسكن الاجتماعي الملائم في أقصر مدة ممكنة، تنفيذاً لتوجيهات وتطلعات القيادة والحكومة، مسترشدين في ذلك بتوجيهات رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في كل ما يتعلق بالملف الإسكاني، والتي آلت إلى تلك الطفرة الإسكانية التي تشهدها المملكة في الوقت الراهن.

وقال الوزير: إنه من خلال إجراءات السحب الإلكتروني على عدد من المشاريع الإسكانية التي نظمتها الوزارة خلال الشهر الماضي، وصولاً إلى تسليم وحدات مشروع الزلاق الإسكاني، تكون الوزارة بذلك قد قطعت شوطاً كبيراً على صعيد تنفيذ التوجيه الملكي السامي بشأن الإسراع في تخصيص الخدمات الإسكانية للمواطنين من أبناء المحافظة الجنوبية، مضيفاً أن الوزارة تعتزم البدء في تسليم عقود باقي المشاريع التي تم تخصيصها مؤخراً فور اكتمال نسب الإنجاز بها.

ولفت الحمر إلى أن مشروع الزلاق الإسكاني يعد واحداً من أبرز المشاريع الإسكانية التي اهتمت وزارة الإسكان بتنفيذه على أعلى مستوى ممكن من الكفاءة وجودة البناء، شأنه في ذلك كشأن باقي المشاريع الإسكانية التي تنفذها الوزارة في جميع المحافظات، مردفاً أن تصميم المشروع راعى ضرورة استخدام نماذج البناء الحديثة التي قامت الوزارة بتطويرها حتى تتلاءم مع احتياجات الأسرة البحرينية، علاوة على توفير كل الاحتياجات الأساسية من خدمات ومرافق وبنية تحتية، حتى يصبح المشروع متكاملاً ويلبي تطلعات المواطنين.

وثمن وزير الإسكان جهود جميع الوزارات والجهات التي ساهمت من خلال تعاونها مع وزارة الإسكان في اكتمال نسب الإنجاز في هذا المشروع، مؤكداً أن هذا التعاون يعد حجر الزاوية الأساسي في تنفيذ برنامج عمل الحكومة في مختلف المجالات، ومنها المجال الإسكاني.

وجدد الوزير تأكيده أن عجلة التنمية الإسكانية في مملكة البحرين تشهد تسارعاً ملموساً، وأن وصول الخدمة الإسكانية الملائمة للمواطنين أضحت تخضع فقط لعامل الوقت وترتيب أقدمية الطلبات، مفيداً بأن المحافظة الجنوبية بشكل خاص وجميع محافظات مملكة البحرين بشكل عام ستشهد مزيداً من المشاريع الإسكانية التي تدخل تحت مظلة التوجيه الملكي السامي بشأن تنفيذ 40 ألف وحدة سكنية في أقصر مدة ممكنة، متعهداً بتسخير كل جهود الوزارة والعاملين بها لتحقيق هذا الهدف الطموح، بما يؤول إلى مزيد من الانفراجة في هذا الملف رغم التحديات التي تواجهه.

بعد ذلك، سلم راعي الحفل الممثل الشخصي لجلالة الملك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة شهادات الاستحقاق على المواطنين المستفيدين من المشروع.

وبهذه المناسبة، أشاد سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة بالجهود التي يبذلها وزير الإسكان وجميع العاملين بالوزارة والتي تأتي تنفيذاً لتوجيهات جلالة الملك والحكومة برئاسة سمو رئيس الوزراء بتوفير المسكن اللائق للمواطنين وتوفير أفضل الطرق الحديثة والخدمات في إنشاء هذه المساكن ما يخلق لهم سبل الراحة والاستقرار، مشيداً سموه بما تحقق في مجال الإسكان خلال السنوات الماضية. كما هنأ سموه المستفيدين من هذا المشروع، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح.

كما قدم الحمر هدية تذكارية لسمو راعي الاحتفال بهذه المناسبة.

بعد ذلك، بدأت المراسم الإجرائية لتسليم عقود الوحدات والتي شهدت تقديم عروض مرئية تتضمن البنود القانونية والمالية التي تنظم العلاقة بين الوزارة والمنتفع، وأبرز المخالفات التي يتعين على المنتفع تجنبها، فضلاً عن توقيع المنتفعين وتسلم عقود الانتفاع تمهيداً للمراحل التوثيقية وتسلم مفاتيح الوحدات السكنية.