العدد 4410 - الجمعة 03 أكتوبر 2014م الموافق 09 ذي الحجة 1435هـ

أكثر من 1.5 مليون حاج يقفون على صعيد عرفة... و«الصحة السعودية»: لا إصابات بالكورونا أو إيبولا

حاج يقرأ القرآن على صعيد عرفة - REUTERS
حاج يقرأ القرآن على صعيد عرفة - REUTERS

عرَفة (السعودية) - وكالات 

03 أكتوبر 2014

احتشد أكثر من مليون ونصف مليون حاج أمس (الجمعة)، على صعيد عرفة لأداء الركن الأعظم للحج، في ثاني أيام الحج الذي يشهد أكبر تجمع سنوي للمسلمين في العالم.

وبحسب السلطات السعودية، فإن نحو 1.4 مليون مسلم من 163 جنسية وصلوا من الخارج لأداء فريضة الحج، ويضاف إلى هؤلاء مئات آلاف الحجاج من داخل المملكة.

وغطى اللون الأبيض وهو لون لباس الإحرام للرجال من الحجاج، منطقة جبل عرفات حتى لا تكاد ترى تضاريسها. وكان الحجاج بدأوا التدفق منذ الصباح الباكر على المشعر.

وقد استقر حجاج بيت الله الحرام في مشعر الله الحرام مزدلفة مساء أمس، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات وقضاء ركن الحج الأعظم.

وأدى ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمعاً وقصراً حال وصولهم اقتداءً بسنّة المصطفى (ص)، وبدأوا في التقاط الجمار، وعلى أن يتوجهوا إلى منى بعد صلاة فجر اليوم (السبت)، عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي.

وتعد هذه النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.

وشهد انتقال حجاج بيت الله الحرام سهولة وسلاسة في الحركة من خلال استخدام قطار المشاعر، إضافة إلى الطرق الفسيحة التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة بمتابعة من رجال المرور والأمن والحرس الوطني والكشافة الذين يهبون إلى مساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم.

وشوهدت الطائرات العمودية تحلق فوق الطرق المؤدية إلى مزدلفة وتتابع حركة سير مركبات الحجيج والمشاة في نفرتهم إلى مزدلفة لتزويد الأجهزة المختصة بحالة ضيوف الرحمن حتى يتسنى تقديم المساعدة والإرشاد لمن يحتاج إلى ذلك.

إلى ذلك، أوضح وزير الصحة السعودي عادل بن محمد فقيه أن حالة حجاج بيت الله الحرام الصحية مطمئنة ولله الحمد، وأن المراكز الصحية جاهزة لخدمتهم سواء في المشاعر المقدسة أو في مكة المكرمة.

وبيّن في مقابلة له أمس بالقناة السعودية أن وزارة الصحة اتخذت حزمة من الإجراءات للتعامل مع فيروس كورونا وكذلك إيبولا، حيث قامت من عدة أشهر باتخاذ إجراءات وقائية لمنع استقبال مسافرين من الدول الثلاث الرئيسة التي أصيبت بحالات كبيرة وهذا كان من شهر أبريل/ نيسان هذا العام، مضيفاً أنه تم اتخاذ إجراءات متخصصة لها علاقة بالمسوح والإحصاءات واستبيانات عن المناطق التي زارها الحاج قبل وصوله.

وقال وزير الصحة المكلف: «بحمد الله سبحانه وتعالى إلى الآن لم يتم اكتشاف أي حالة وبائية سواء من مرض كورونا أو إيبولا أو أي حالة وبائية تدعوا للقلق، وكل الحالات التي يتم التعاون معها هي حالات بسيطة وعادية».

ونشرت السلطات السعودية 85 ألف عنصر أمن لتأمين هذا الحشد العظيم وأكدت أنه يجري بلا حوادث تذكر.

والسبت أول أيام عيد الأضحى يقوم الحجاج برجم الجمرة الكبرى في مشعر منى قرب مكة المكرمة.

وبعد أن يفرغوا من رمي جمرة العقبة يبدأون بنحر الهدي ثم حلق الرأس والطواف بالبيت العتيق والسعي بين الصفا والمروة.

ويواصل الحجاج مناسكهم فيبقون أيام التشريق الثلاثة في منى لرمي الجمرات الثلاث، الصغرى ثم الوسطى فالكبرى، كل منها بسبع حصيات.

ومن أراد التعجل (لدواع أسرية مثلاً...) في يومين وجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم الثاني عشر لشهر ذي الحجة (الثلثاء)، ومغادرة منى قبل غروب الشمس.

وبعد رمي الجمرات في آخر أيام الحج، يتوجه الحجاج إلى مكة المكرمة للطواف حول البيت العتيق طواف الوداع، آخر واجبات الحاج قبيل سفره مباشرة.

العدد 4410 - الجمعة 03 أكتوبر 2014م الموافق 09 ذي الحجة 1435هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً