نفى القيادي في المعارضة المساعد السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية خليل المرزوق وجود أي توجه لديهم لتقديم مرشحين أو دعم أي مرشح بالباطن لدخول الانتخابات المقبلة، واصفاً أي حديث عن هذا الأمر بأنه «هراء لا صحة له».

وذكر المرزوق لـ»الوسط»، أن «قوى المعارضة لو كانت تريد المشاركة في الانتخابات لشاركت، لذلك فلا معنى لمقاطعتها الانتخابات ومن ثم الحديث عن دعم مرشحين بشكلٍ غير مباشر أو بالباطن في هذه الانتخابات».

ورداً على سؤالٍ عن الإجراءات التي ستتخذ في حال قام أحد منتسبي الجمعية بترشيح نفسه للانتخابات بصورة مستقلة، فأجاب «القرار الذي اتخذناه في الوفاق والمعارضة ملزم لكوادرنا التنظيمية، وفي حال مخالفة النظام الأساسي للجمعية من قبل أعضائها فسيتم محاسبتهم وفق اللوائح التنظيمية التي ينص عليها النظام الأساسي».

وكانت أربع جمعيات معارضة (الوفاق، وعد، القومي، الإخاء)، أعلنت مقاطعتها النهائية رسمياً للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة واصفة الانتخابات بأنها «بلا جدوى».

وأفادت قوى المعارضة الوطنية في مؤتمر صحافي عقدته في مقر جمعية الوفاق في الزنج، السبت (11 أكتوبر/ تشرين الأول 2014)، أنها «دعت مراراً إلى توافقات سياسية عبر حوار جاد مع السلطة، إلا أن الأخيرة سدّت الباب على ذلك».

وقالت الجمعيات الأربع (الوفاق ووعد والقومي والإخاء) إنه «بعد تدارس التنظيمات المنضوية تحت مظلة القوى الوطنية الديمقراطية المعارضة الموقف من الانتخابات في هياكلها التنظيمية، وحيث صدرت بيانات منفردة لها تؤكد عدم المشاركة ومقاطعة الانتخابات المقبلة، فقد قررت القوى الوطنية الديمقراطية الموقعة على هذا البيان مقاطعة الانتخابات النيابية والبلدية، وتدعو أعضاءها وجمهورها وأصدقاءها ومناصريها والجمهور البحريني لعدم المشاركة في انتخابات قد تقود بلادنا إلى مستقبل مجهول تتعمق فيه الأزمة السياسية الدستورية ويتكرس فيه الحكم المطلق في البحرين. وتؤكد على أن حراكها مستمر بسلمية وحضارية وفق المواثيق والمعاهدات الدولية ذات الصلة بحرية الرأي والتعبير وحقوق الإنسان، وتدعو جماهيرها إلى الاستمرار في الالتزام بذلك».

ومن المؤمل أن يتم فتح باب الترشح للانتخابات غداً الأربعاء، إذ من المقرر أن يتم فتح باب تلقي الترشحات بين 15 و 19 من الشهر الجاري.