انهى عدد من الفنانين المشاركين في حملة نسمو جدارية(حروف) الواقعة على شارع الجنبية والملاصقة لمبنى بلدية الشمالية في البديع، وقد شارك في عمل الجدارية عدد من الفنانين يقودهم الخطاط أيمن جعفر واستمر العمل فيها لعدة أيام .

وتأتي مشاركة الفنانين كمبادرة مجتمعية من قبلهم لدعم حملة نسمو من خلال القيام بجداريات تجميلية على الشوارع العامة والأحياء ومداخل القرى.

وأوضح مدير عام بلدية الشمالية يوسف إبراهيم الغتم أن بلدية المنطقة الشمالية أجرت عدة لقاءات ممثلي الأهلى والجمعيات الأهلية في بعض قرى ومدن المنطقة الشمالية من أجل استثمار  الحملة الوطنية للنظافة "نسمو" ، مشيرا الى أن العمل من خلال برامج الحملة سيستأنف يوم السبت المقبل مباشرة في بعض مناطق الشمالية من خلال حملات النظافة التي يشترك فيها الأهالي ومؤسسات المجتمع المدني .

وأوضح الغتم الى أن بلدية المنطقة الشمالية وضعت برامج يمكن لأي منطقة من مناطق الشمالية الإستفادة منها للإرتقاء بالواقع البيئي ، وتحسين مستوى النظافة ، حيث تم عرض هذه البرامج وآليات التنفيذ على الجهات التي بادرت بالإتصال بالبلدية لإستثمار الحملة وتطبيقها في مناطقها .

ورأى الغتم أن حجم " التفاعل مع الحملة يسير بشكل جيد "، منوهًا إلى أن الحملة بدأت تأخذ صدى أوسع بدخول الجاليات الأجنبية ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية على خط المشاركة ودعم الأهالي في تطوير قراهم".

وأوضح أن "بلدية المنطقة الشمالية لديها تجربة رائدة في هذا المجال من خلال تطبيقها عدة برامج سواء من خلال حملة "إرتقاء بالوطن وللوطن ، أو برنامج عاشوراء نرتقي أو  من خلال برنامج أصدقاء الحدائق أو الإيكوسكولز  (...) مما أوجد بيئة خصبة لتلقي مثل هذه المبادرات في المنطقة الشمالية " مشيرا الى أن هذه الثقافة الموجودة حاليا في المجتمع هي نتاج تظافر جهود وتراكم خبرات سابقة .

وقال الغتم " هناك فرصة حقيقية للجان الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني في كل منطقة من مناطق الشمالية لأن تتقدم بمبادرات وبرامج عملية من أجل الارتقاء بواقع المنطقة من حيث النظافة والتجميل والتخضير" مؤكدا أن بلدية المنطقة الشمالية لن تألوا جهدا في توفير كافة المستلزمات وتقديم الدعم لتحقيق الأهداف المنشودة".

من جهته قال الخطاط والفنان و رئيس الفريق الشبابي للجداريات أيمن جعفر أن جدارية حروف شارك في رسمها 13 شخص وهي تتكون من نص "وبي أمل يأتي ويذهب لكن لن أودعه) للشاعر محمود درويش".

وأضاف "وتعتبر جدارية حروف مكونة من نصوص متناغمة مع تكوينات حروفية تبرز المعنى العام للأمل ولجمال الروح المتفائلة" لافتا إلى أنه نجد الحروف تحتل مساحات واسعة من الجدارية لتعطي الإحساس المتعاظم بهذا الأمل وما يمنحه في النفس". .

وأوضح أيمن " نحن فريق من الخطاطين مهتمين بالخط العربي وجماليات الخط العربي ، ونجد متعة كبيرة عندما نترجم هذا الفن الى واقع نجده على الجداريات في مختلف مناطق البحرين " مشيراً إلى أن حضور الجانب الفني عبر الجداريات له دلالة مهمة في تغيير سلوكيات المجتمع من حيث ارتفاع الذوق الفني".

وأكد أيمن" أن الفن الذي اتبعه في رسم الجداريات هو ينفس الفن الذي اتبعه في رسم لوحاتي الفنية، وذلك عبر الاعتماد على خط نص بمجاورة مجموعات حروفية تعبر عن روح النص وتبرزه وذلك باستخدام مجموعة لونية تجعل من اللوحة أو الجدارية أكثر إشراقاً" لافتاً إلى أنه يريد أن يبني أسلوب مميز في الجداريات".