دبت الحركة في الملعب (MMC) الرئيسي المخصص لرياضة العاب القوى للميدان والمضمار لذوي الإعاقة المختلفة البصرية والشلل الدماغي والمكفوفين والبتر في الدورة الآسيوية الشبه أولمبية الحادية عشرة بمدينة اينشون الكورية الجنوبية والتي تستمر منافساتها حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري.

وكانت المنافسات قد بدأت في ساعة مبكرة من صباح الأمس واستمرت إلى الفترة المسائية في حضور جماهيري قليل العدد والكثير من المتطوعين.

واستهلت اللاعبة زهرة عبدالله أولى مشاركاتها في دورة الألعاب الآسيوية الشبه أولمبية في مسابقة رمي القرص من الوقوف إلى جانب سبع فتيات من فئة (37) ضمن المجموعة الواحدة.

وجاءت المحاولة الأولى رائعة للاعبة زهرة عبد الله من المحاولات الست المطلوبة وسجلت (18.59 مترا) وكان التوقع أن تواصل اللاعبة زهرة تألقها خصوصا وأنها تملك افضل من الرقم الذي تحقق في الرمية الأولى، إذ سجلت أثناء التدريبات اليومية في المعسكر الكوري قبل المنافسة الحالية (21 متر) إلا أن زهرة لم تتمكن من تجاوز الرقم ذلك مع الشعور بالرهبة من أرقام اللاعبات المنافسات اللاتي سبقوها، خوفا من الخسارة ورغم المحاولات الجادة وتوجيهات المدرب عادل العصفور من المدرجات القريبة من ميدان اللعب، إلا أن تلك المحاولات لم تنجح في مساعدة زهرة على تجاوز المشكلة وحلت في المركز الخامس بين سبع لاعبات آسيويات وعربيات.

مع نهاية المسابقة ومعرفة الترتيب العام للاعبات داخل المجموعة شعرت اللاعبة زهرة الكليب بحالة من الإحباط والحزن الشديد وموجة من البكاء تأثرا بالخسارة وبالمركز الخامس الذي لم تكن تطمح إليه.

أكد عبدالله الدخيل مدرب الرمي من وضع الجلوس بأن نتيجة اللاعبة زهرة لن تؤثر بالسلب على المجموعة الأخرى ولن تزرع الخوف في قلوب باقي اللاعبين الكل هنا على استعداد كامل للتعويض والتحدي وأن ألعاب القوى من الألعاب الفردية التي لها مقوماتها الشخصية وتحتاج من المنافسين إلى القوة والإرادة والصبر والحالة الذهنية المرتفعة والتكتيك الخاص بتوزيع الجهد وعدم الاستسلام في أصعب الظروف.

وقالت زهرة الكليب: «بكيت بعد ختام المسابقة ومعرفتي بالنتيجة والترتيب الخامس لشعوري الداخلي بأنني أمتلك الأفضل وكنت الأقرب إلى المركز الثالث منه إلى الخامس وخصوصا إني لم أحقق رقمي الشخصي الذي كسرته في كوريا خلال المعسكر أعتقد بأن ذلك يستحق مني البكاء».

وتدخل اللاعبة روبا العمري أولى مسابقاتها في دورة الألعاب الآسيوية الشبه أولمبية في رياضة رمي الرمح من وضع الجلوس عند الساعة العاشرة صباحا بتوقيت كوريا إي في الساعة الرابعة صباحا بتوقيت البحرين.

وتدخل اللاعبة فاطمة عبدالرزاق أولى منافساتها في دورة الألعاب الآسيوية الشبه أولمبية في مسابقة لعبة رمي القرص من وضع الجلوس عند الساعة الرابعة مساء بتوقيت كوريا العاشرة بتوقيت البحرين وتعد اللاعبة فاطمة من اللاعبات الخبيرات في اللعبة وحققت العديد من الانجازات قبل أن تدخل عملية دمج الفئات في سياسة اللجنة الشبه أولمبية ولكن لاتزال فاطمة تمتلك الحظوظ في تحقيق المزيد من الانجاز إذا تجاوزت مرحلة الرهبة الأولى وتلعب فاطمة بالإضافة إلى رمي القرص لعبتين مختلفتين في رمي الرمح والجلة من وضع الجلوس.

وحضر الشيخ محمد بن دعيج آل خليفة مسابقة زهرة كليب في لعبة القرص وكان الشيخ قد قابل زهرة قبل المسابقة وتمنى لها التوفيق والمزيد من التركيز أثناء اللعب وجلس الشيخ حتى نهاية المسابقة وحرص على التواجد مع زهرة للتخفيف من حالة الاحباط وتشجيعها على مواصلة الجهد، مؤكدا على أن الطريق لايزال في بدايته وان التعويض مسألة مكنة في ظل الجهود والإمكانات المتاحة.

وحرص الشيخ محمد بن دعيج رئيس اتحاد رياضة المعاقين على دعوة اللاعبين إلى حفل عشاء مساء في أحدى المطاعم العربية في مدينة اينشون يوم أمس وشكر اللاعبين على جهودهم الطيبة وتمنى لهم التوفيق في تحقيق الانجاز فيما تبقي من مسابقات.

ويدخل اللاعبان أحمد عباس مشيمع ومجيد مكي مسابقة الجلة من الوقوف مساء اليوم وهي التحدي الأكبر للاعب أحمد عباس مشيمع البطل الاولمبي صاحب الانجازات الكبيرة والذي تعول بعثة البحرين على قدراته في تحقيق الانجاز للملكة البحرين إضافة إلى اللاعب الصاعد مجيد مكي الذي يتطلع إلى تحسين أرقامه الشخصية والتأهل إلى بطولة العالم في الدوحة 2015.