العدد 4436 - الأربعاء 29 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ

“الإيبولا” اختفى ثم عاد من جديد... ليرعب العالم

القصة

ظهرت أول حالات للمرض في العام 1976، الحالة الأولى في قرية بالقرب من نهر إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنها أخذ الفيروس اسمه، وتلتها حالة ثانية بعدها بأيام في منطقة نائية في السودان.

الفيروس والمرض

فيروس الإيبولا سيّئ الصيت هو فيروس «Ebolavirus» (EBOV).

والمرض الذي يسببه اسمه حمى إيبولا النزفية (EHF)، والحمى النزفية الفيروسية (VHF). ولا يعرف من أين أتى الفيروس، لكن يعتقد أنه بدأ من خفافيش الفاكهة (Pteropodidae).

كيف تصاب بالمرض؟

ينتشر مرض إيبولا للبشر عبر الاحتكاك اللصيق بدماء أو إفرازات الحيوانات المصابة مثل الشمبانزي والغوريلا، وخفافيش الفاكهة، والنسانيس، وظباء الغابات والقنافذ.

حالما يحتك شخص ما بحيوان مصاب بالإيبولا فإن المرض يمكن أن ينتشر داخل المجتمع المحلي من إنسان إلى آخر. وتحدث العدوى بالاحتكاك المباشر (عبر شقوق الجلد أو الأغشية المخاطية) بدم المصابين، أو سوائلهم البدنية الأخرى، أو إفرازاتهم (البراز، والبول، واللعاب، والمني).

أيضاً يمكن أن تقع العدوى إذا ما احتك الجلد المتشقق أو الأغشية المخاطية لشخص معافى ببيئات تلوثت بالسوائل المعدية لمصاب بالإيبولا مثل الملابس المتسخة أو ملاءات الأسرة أو الإبر المستعملة.

كما أن المناسبات الجنائزية التي يحتك فيها المشيعون احتكاكاً مباشراً بجثمان الفقيد يمكن أن تسهم أيضاً في سراية مرض إيبولا. ومن الواجب مناولة جثامين الأشخاص الذين فقدوا حياتهم بسبب الإصابة بمرض إيبولا باستخدام قفازات وألبسة واقية متينة، وإتمام عملية الدفن على الفور.

تتراوح فترة حضانة الفيرويس - الوقت الفاصل بين العدوى وظهور الأعراض - بين يومين وواحد وعشرين يوماً. يكون المريض معدياً فور ظهور الأعراض عليه، ولا يكون المريض معدياً أثناء فترة الحضانة.

أعراض المرض

تبدأ الأعراض بظهور مفاجئ للحمى، ووهن وتعب شديد وألم عضلي وصداع والتهاب الحلق. بعد ذلك ينتقل المريض الى أعراض التقيؤ والإسهال والطفح الجلدي، ثم اختلال وظائف الكلى والكبد، يعقبها جانب نزيف داخلي وخارجي من الجسم، نتيجة انخفاض أعداد كريات الدم البيضاء والصفيحات وارتفاع أنزيمات الكبد. ثم يعقبها الوفاة بنسبة 90% من الحالات.

العلاج

لا يوجد علاج للفيروس أو حتى تطعيم. فقط يتم تقديم الرعاية الطبية المساندة كإعطاء السوائل الوريدية المغذية ونقل صفائح الدم.

ومن الواجب عزل المصابين بحالات المرض المؤكدة أو المشتبه بها عن المرضى الآخرين ومعالجتهم على يد عاملين صحيين يطبقون تدابير وقائية صارمة لمكافحة العدوى.

الوقاية من الفيروس

ليس هناك أي لقاح مرخص مضاد لمرض فيروس إيبولا، لكن يجري اختبار العديد من اللقاحات غير أن أياً منها غير متاح للاستعمال السريري في الوقت الراهن.

حالياً تعتبر الوقاية والحجر الصحي أهم سبل مقاومة الفيروس عبر النقاط الآتية:

1- تقليل الاحتكاك بالحيوانات المصابة بالعدوى وذات المخاطر الشديدة (أي خفافيش الفاكهة، والنسانيس، والقردة) في مناطق الغابات المطيرة المتأثرة بالمرض.

2- طهي المنتجات الحيوانية (الدم واللحم) طهياً وافياً قبل تناولها.

3- ارتداء القفازات واستخدام المعدات الواقية عند رعاية المرضى، وتطبيق نظام الحجر الصحي الكامل على المصابين أو الذي يشتبه بإصابتهم للفيروس.

4- يوصى بغسل الأيدي بانتظام بعد زيارة المرضى في المستشفى أو تقديم الرعاية لشخص في المنزل.

5- ينبغي مناولة جثامين من قضوا نحبهم بسبب مرض إيبولا باستخدام معدات وقائية متينة ودفنهم على الفور.

6- عدم السفر للأماكن المؤبوءة - دول إفريقيا الوسطى وغرب إفريقيا.

7- تفعيل إجراءات السلامة الصحية في جميع منافذ الدول.

العدد 4436 - الأربعاء 29 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً