العدد 4445 - الجمعة 07 نوفمبر 2014م الموافق 14 محرم 1436هـ

فلتزر «الدراز الإعدادية» لتعرف فشل «التربية»

مالك عبدالله malik.abdulla [at] alwasatnews.com

.

عممت وزارة التربية والتعليم يوم أمس الأول خبراً مفاده أن «وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي قام بزيارة لمنزل الطفل يوسف عدنان الأحمد، الذي تعرض لحادث أثناء تواجده في إحدى رياض الأطفال».

وحسناً فعل الوزير بزيارته وهو من أوجب واجبات المسئولين في أي وزارة، غير أن موضوع نشر الصور في كل مرة يعطي انطباعاً بأن المطلوب ليس معالجة الموقف بل إظهار المسئولين في الوزارة.

ولكن يبقى أن هذه الزيارة أمر جيد، ولكن السؤال المهم لماذا لم يقم المسئولون بهذه الزيارة إلا بعد نشر وقوع الحادث؟ وطبعاً هذا هو المنوال ليس في هذه الحادثة بل في عشرات الحوادث.

من هنا ندعو الوزير والمسئولين لزيارة مدرسة الدراز الإعدادية التي لو لا لطف الله لوقع ما لا يحمد عقباه نتيجة لإهمال الوزارة وتخبطها وعدم وجود خطة لديها إلا للاستهداف الفئوي والطائفي. أين الوزير والمسئولين عن ما وقع في المدرسة؟ أين التحقيق ونتائجه؟ أم ننتظر سقوط المبنى على الطلاب لكي تشكل لجنة تحقيق ويزور الوزير المدرسة وذوي الضحايا لا سمح الله.

مبنى مدرسة الدراز الإعدادية هو مثال واضح وصورة صارخة لعدم أهلية مسئولي الوزارة لقيادتها وهي أهم وزارة في أي بلد، إذ أن الوزارة ترجع بشكل مستمر 40 في المئة أو 60 في المئة أو أكثر أو أقل للموازنة العامة دون صرفها مع أنه تم تخصيصها للمشروعات، وفي المقابل مباني قابلة للانهيار وصفوف خشبية فضلاً عن اكتظاظ الفصول بالطلاب والطالبات.

وبمناسبة الفصول الخشبية، دخلت ولية أمر مدرسة من مدارس البنات وكان هناك موقفان سريعان، الأول إنها اكتشفت أن الفصول الخشبية التي درست فيها هي ما زالت الطالبات يستخدمنها، وهذا دليل واضح على الخطط العظيمة للاستغناء عن الفصول الخشبية. والموقف الثاني الذي ذكرته أن معلمة التربية الفنية هي من الأجانب في حين أن «فلانة» خريجة تربية فنية وهي فنانة في الأصل الوزارة تتعمد عدم توظيفها طبعاً والحجة جاهزة «المقابلة».

لذلك أقول إن على الوزير أولاً أن يزور المدارس الآيلة للسقوط وأن يزور العاطلين والعاطلات المتخرجين من مدارس البحرين وبعضهم من جامعة البحرين ولكنهم بحسب وزارته غير مؤهلين لشغل الوظائف، وبالتالي هذا لا يعني فشلهم بل فشل الوزارة ومسئوليها في أداء مهامهم الوظيفية وواجباتهم الاعتيادية.

وأما عن زيارة الطالب فهو واجب نؤكد عليه، لكن السؤال للوزير ومسئولي وزارته، منذ العام 2011 سقط ضحايا هم طلاب في مدارس وزارته ولكننا لم نسمع منه أو من مسئولي وزارته كلمة تعزية لأهاليهم؟ كما أن هناك مئات المعتقلين ممن هم من الطلاب ولكننا لم نسمع الوزير يوماً يدافع عنهم أو حتى يحاول الدفاع عنهم، وعلى فكرة ورغم الخلاف الدائر حتى بشأن الأحكام القضائية منهم الكثير الذي برّأه القضاء من التهم.

ألم تسمع يا سعادة الوزير عنهم، أو أن تكون وزيراً مسئولاً عن بعض الطلاب لا عن جميعهم، أو أن أمراً آخر كالطائفية التي تنخر الوزارة هي وراء ذلك. هي أسئلة نطرحها فقط.

إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"

العدد 4445 - الجمعة 07 نوفمبر 2014م الموافق 14 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 20 | 2:24 م

      بيباي لندن

      سيدي الكاتب المحترم وهل رئيت مدرسه حكوميه بالبحرين عالميه ماعدا المدارس الاجنبية. حنا اصحاب الوطن مدارسنا تلوع الجبد ومدارس الاجانب احسن من مدارسنا بالف مره
      لهدا تري ابناءهم يتكلمون اللغه الانجليزيه افضل من اولادنا. وليس غريب على هاي الحكومة حتي في الشركات حنا البحرينين اصحاب الوطن مدلولين في وطنا ولهنود وغيرهم هم المتمركزين في المناصب هدا ان دل على شي ان الحكومه تدعمهم اكثر من المواطنين حتي في السعوديه لم يحدث هالشي

    • زائر 17 | 5:21 ص

      حسبي الله ونعم الوكيل

      الله يوفقك استاذنا
      مقالك رائع جدا

    • زائر 15 | 4:46 ص

      لان ام التلميذ واصلة

      يبدو ان ام الطفل اتصلت بالارباب مباشرة و هو بالنسبة للوزير المسؤول عن تعيينه و التعديل الوزاري قادم شهر ديسمبر

    • زائر 19 زائر 15 | 6:34 ص

      حرررام عليك

      لانه سنى تقولون هالحجى
      وتقولون مو طائفييين
      لو واحد من اولادكم ماقلتون جدددددددي

    • زائر 13 | 4:23 ص

      طائفية

      الجواب باختصار شديد

    • زائر 12 | 4:22 ص

      لتصحيح الوضع لابد من احالة جميع قيادات التربية لمحاكمات عادلة

      مشكلة وزارة التربية ستكون نفس عقدة الاسكان في البحرين.اذا اردنا ان نطور التعليم والمدارس وتطوير ورفع كفاءة الخريجين من المدارس والجامعات الحكومية والحفاظ على المدرسين فهناك خطوات يجب تنفيذها أهمها هي احالة جميع قيادات التربية من الوزير الى رئيس قسم الى التقاعد وتحويل البعض منهم لمحاكات عادلة عن التصرفات الطائفية التي نفذوها خلال الثلاث سنوات الماضية والأهمال المتعمد في انجاز ما تتطلبه العملية التعليمية. هؤلاء اثبتوا عدم كفاءة بل التعمد في الاساءة للبلد.

    • زائر 11 | 3:20 ص

      حراس التربية الجامعيين

      نحن حراس وزارة التربية الجامعيين نعاني من تمييز واضح جدا بالوزارة ، حيث لا علاوة مؤهل ولا حوافز ولا ترقيات لأننا من طائفة معينة تحب العلم والدراسة ومازلنا واقفون على أبواب
      المدارس رغم ما نمتلك من مؤهلات اكاديمية ؟! اليس هذا تمييز واضح ؟!

    • زائر 10 | 2:42 ص

      حراس التربية الجامعيين

      نحن حراس وزارة التربية الجامعيين نعاني من تمييز واضح جدا بالوزارة ، حيث لا علاوة مؤهل ولا حوافز ولا ترقيات لأننا من طائفة معينة تحب العلم والدراسة ومازلنا واقفون على أبواب
      المدارس رغم ما نمتلك من مؤهلات اكاديمية ؟! اليس هذا تمييز واضح ؟!

    • زائر 8 | 2:08 ص

      ولكم في مدرسة السنابس الابتدائية اسوة

      من المدارس التي عفا عليها الزمن يكفي انها عبارة بيت مؤجر تفتقر إلى المرافق الصحية والصالة الرياضية فمساحتها أصغر بكثير من مساحة أي ملعب في مدرسة حديثة لكن الطالبات هن من بنات البطة السوداء

    • زائر 7 | 1:27 ص

      كلامك فيه تجريح كثير للأسف

      ليش التحامل ورمي الاتهامات جزافا. في مشكله اطرحها بهدوء وبدون تجريح. هل تظن أن أحد سيتجيب لك بهكذا مقال!!!! الكلمة الطيبة صدقة. من السهل الانتقاد والتجريح ولكن وحده الحكيم من يوجه رسائله بعقلانية فيستمع له الكل ويقفون معه.

    • زائر 6 | 1:10 ص

      ما عاد لدينا وزارة تربية و لا تعليم بل وزارة تأزيم و طأفنة

      الوزارة في انحطاط مستمر منذ تسلمها النعيمي ولانعلم متى سيكتب لها النهوض من جديد بتسليمها للمؤهل والكفؤ بها،اغلب مدارس البحرين و بالخصوص المدارس التي تضم بين جدرانها المتهتكة شريحة كبيرة من الطائفة المغضوب عليها من قبل من يملك القرار تعاني العديد من الأزمات و المشاكل لايمكن مجرد تعدادها بل تحتاج لشخص أمين ع الوطن يزورها و يسمع و يرى شكواها و يسعى لحلها والقيام بدورها التربوي .أبكي لحال اطفالنا في هذه المدارس التي افتقرت للمعلم الكفؤ ناهيك عن المناهج الركيكة و المباني الهزيلة ويطول مقام الشكوى

    • زائر 5 | 12:48 ص

      واقع

      وبمناسبة الفصول الخشبية، دخلت ولية أمر مدرسة من مدارس البنات وكان هناك موقفان سريعان، الأول إنها اكتشفت أن الفصول الخشبية التي درست فيها هي ما زالت الطالبات يستخدمنها، وهذا دليل واضح على الخطط العظيمة للاستغناء عن الفصول الخشبية. والموقف الثاني الذي ذكرته أن معلمة التربية الفنية هي من الأجانب في حين أن «فلانة» خريجة تربية فنية وهي فنانة في الأصل الوزارة تتعمد عدم توظيفها طبعاً والحجة جاهزة «المقابلة».

    • زائر 4 | 12:31 ص

      تصدقون عاد

      معلمة ابنتي الوافدة لا تعرف ابسط قواعد الاملاء مع العلم انها تدرس صف الثالث الابتدائي و غيرها الكثير الكثير عاطلات عن العمل. فهل مستوى هذه المعلمة الوافدةاعلى منهن؟؟؟

    • زائر 3 | 11:45 م

      وهل الله غافل عما تعملون

      اصلا حادثة الطفل عادية جدا ولا تستحق زيارة من وزير او حتى مراسل وممكن تحدث حتى بالبيت، كما ان نلحظ لقطات الشو بازدياد، ايضا الوزارة تحتاج الى معلمين ومعلمات بحرينيين والاستغناء عن جموع المعلمين الاجانب الذين ملئوا المدارس بهم وذا مما ادى الى نزول نتائج الامتحانات الوطنية والتعليم بالبلد

    • زائر 18 زائر 3 | 6:33 ص

      خاااف الله يا زائر 3

      حادثة الطفل مو عااااديه
      لا ايجي باولادك
      خاف الله

    • زائر 2 | 10:23 م

      على التربية و التعليم العفى بعد د علي فخرو

      الوزارة في انحطاط مستمر منذ تسلمها ا............ ولانعلم متى سيكتب لها النهوض من جديد بتسليمها للمؤهل والكفؤ بها،اغلب مدارس البحرين و بالخصوص المدارس التي تضم بين جدرانها المتهتكة شريحة كبيرة من الطائفة المغضوب عليها من قبل من يملك القرار تعاني العديد من الأزمات و المشاكل لايمكن مجرد تعدادها بل تحتاج لشخص أمين ع الوطن يزورها و يسمع و يرى شكواها و يسعى لحلها والقيام بدورها التربوي .أبكي لحال اطفالنا في هذه المدارس التي افتقرت للمعلم الكفؤ ناهيك عن المناهج الركيكة و المباني الهزيلة ويطول مقام الشكوى

اقرأ ايضاً