العدد 4450 - الأربعاء 12 نوفمبر 2014م الموافق 19 محرم 1436هـ

الفنانة التشكيليّة للا السعيدي حاضرت حوّل إبراز الثقافة العربيّة من خلال الأعمال الفنيّة

المنامة - وزارة الثقافة 

تحديث: 12 مايو 2017

قدّمت الفنانة التشكيليّة المغربيّة للا السعيدي محاضرة تفاعليّة مساء أمس الأربعاء (12 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) بقاعة المحاضرات بمتحف البحرين الوطنيّ، وذلك على هامش معرضها الفنيّ المقام في المتحف بعنوان "أكتب نفسي ... أكتب الآخرين".

حضر المحاضرة الوكيل المساعد للثقافة الشيخة عزّة بنت عبدالرحمن آل خليفة وعدد من المهتميّن بالفن التشكيليّ والطلاب.

استعرضت الفنانة للا السعيدي خلال المحاضرة مجموعة من أعمالها الفنيّة المتنوّعة، والتي تركز في محورها الأساسيّ على المرأة، وقالت بأنها كفنانة مغربيّة مقيمة في أمريكا فإنها تسعى دائماً إلى إبراز صورة المرأة العربيّة في أعمالها الفنيّة وكذلك إبراز الثقافة العربيّة للغرب. وأضافت أنها استخدمت الحّناء في لوحاتها لهذا الغرض، خصوصاً أنها تعد جزءاً من شخصيّة المرأة المغربيّة والعربيّة، والتي تضع الحناء على راحتيّها في المناسبات وحفلات الزواج، وإن الأعمال الفنيّة التي تعمل على إنجازها إنما هي عرض لتجربتها وتاريخها الشخصيّ.

وقالت الفنانة السعيدي بأنها تركّز من خلال أعمالها الفنيّة على الجوانب الملهمة لخلق حوار للحضارات بين الشرق والغرب، خصوصاً مع خلفيّتها الفنيّة في مجال الرسم .. حيث طوّرت تجربتها من خلال الدراسة التي قادتها إلى المزيد من فهم المساحة في الأعمال الفنيّة والديكورات العربيّة.

ووصفت الفنانة السعيدي الجمال بأنه أمر خطير، وأن الغرب ليس وحده المأخوذ بمعرفة الجمال العربيّ وتفاصيله، لكن الشرق أيضاً يجب أن يعرف المزيد عن فكرة الجمال، خصوصاً ذلك الكامن في المرأة.

هذا وقد حطت أعمال التشكيلية المغربية للا السعيدي في مملكة البحرين، عبر معرضها "أكتب نفسي.. أكتب الآخرين" الذي افتتحته وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة يوم أمس الأول، والذي يستمر حتى الاثنين الموافق 17 نوفمبر 2014.

حيث جمعت أعمالها بين التصوير الفوتوغرافي والخط العربي، بتعاطي حداثيّ، خطوط توحي بأنها كوفية، تعبر أثواب بيضاء، كانت ترتديها النساء سابقا، مفاهيم تتعلق بحضور النساء تناولتها السعيدي، بدلالاتها وتناقضاتها والتحولات التي طرأت عليه، مستخدمة مفردات شكلية بسيطة، وعناصر بصرية ذات صلة بالموروث المحلي الشرقي. أعمال تحمل قيمة حقيقية تتداخل فيها الألوان الحالمة والفاتحة، لخلق مساحة كبرى من الدهشة الحقيقية والإمتاع البصري القائم على الوجود ضمن أجواء روحيّة، تحرّك بصر وبصيرة المتأمل لها.

أعمال الفنانة للا السعيدي، حوارية بين الكلمة والصورة تستدعي التاريخ والموروث لواحدة من أكثر الأقطار العربية غنى وتنوعًا، لا تتخذ منه موقف المشاهد وحسب، وإنما موقف المتسائل والمسائل،

يذكر أن السعيدي تعمل حاليا مدرسة للرسم في مدرسة الفنون الجميلة بمتحف بوسطن للفنون، تمزج بين الخط الإسلامي وملامح المرأة لمعالجة واقع هوية الأنثى العربية المعقّد. وقد استقطبت صور النساء العربيّات التي قدّمتها في المعارض العالميّة اهتماما دوليا بهذه الفنانة التي قدّمت مجموعة من المعارض الفنيّة الجماعيّة والفرديّة حوّل العالم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً