العدد 4460 - السبت 22 نوفمبر 2014م الموافق 29 محرم 1436هـ

الدائرة الحادية عشرة بـ «الشمالية»... مستقلون بين مد وجزر وخيارات متداخلة

حضور متفاوت في مركز الاقتراع في الدائرة الحادية عشرة بالمحافظة الشمالية - تصوير محمود علوي
حضور متفاوت في مركز الاقتراع في الدائرة الحادية عشرة بالمحافظة الشمالية - تصوير محمود علوي

خاضت الدائرة الحادية عشرة بالمحافظة الشمالية ما يشبه المد والجزر، وهي في طريقها لاختيار ممثليها نيابياً وبلدياً.

وتعرض مقر الاقتراع الكائن بمدرسة ابن طفيل الابتدائية للبنين، لموجات متفاوتة الحجم من الناخبين، بدأت بأعداد قليلة ما لبثت أن تصاعدت مع تقادم الوقت المخصص للتصويت.

والتقى الصحافيون بقاضي المركز نواف المناعي الذي قال: «منذ افتتاح المركز لم نشهد أية مخالفات ولم تردنا ملاحظات، والأمور تسير على أكمل وجه، رغم الإقبال الكبير الذي يشهده المركز».

وعلق على السؤال بشأن مخالفات إعلانية تمارس بالقرب من مركز الاقتراع، بالقول إن مسئولية اللجنة محصورة في داخل المركز لا خارجه.

وبدا مكشوفاً، بعض المخالفات التي ارتكبها عدد من المترشحين بالدائرة، تحديداً عبر فرق عملهم الذين تموضعوا بالقرب من مركز الاقتراع، وهم يتهافتون على الناخبين وحثهم على ضرورة التصويت لمترشح بعينه، وسط غياب تام لرجال الأمن والموظفين المعنيين بمنع ذلك.

أما عن تعامل اللجنة مع كبار السن، فبين المناعي أن المساعدين الموكل لهم هذه المهمة، قاموا بها على أكمل وجه، عبر ترديد أسماء المترشحين عليهم، في حال تعذرت عليهم القراءة، على أن يختار الناخب بنفسه مرشحه نيابياً وبلدياً.

يأتي ذلك في وقت شن فيه المترشح النيابي في الدائرة جعفر الحميري هجوماً حاداً على اللجنة الإشرافية، متهماً إياها بارتكاب تجاوزات من بينها توجيه موظفة لأحد الناخبين للتصويت لمترشح معين. كما أكد خروج ناخب باستمارة الاقتراع من المركز وعودته له لاحقاً، مطالباً بتركيب كاميرات للسيطرة على ذلك، بدلاً من الاعتماد على الرقابة التقليدية.

من جانب آخر، عبر الحميري الذي يخوض تجربة الترشح للمرة الثالثة، بعد 2002 و2010، عن امتعاضه من وصاية بعض التيارات على الجماهير، مطالباً بتحديد الخيارات تبعاً للقناعات، مضيفاً «نفسي طويل، وخسارتي لن تمنعني من تقبل الأمر انطلاقاً من القبول بالديمقراطية بغض النظر عن نتائجها».

وشكا من عزوف كبير يخيم على السواد الأعظم من ناخبي الدائرة، متحدثاً عن ندم سيلحق ذلك بالمقاطعين، ولافتاً إلى توجه الكثير من الناخبين للمراكز العامة هرباً من الضغط الاجتماعي.

بدوره، قال المترشح النيابي محمد بوقيس إن الإقبال على التصويت في مركز الاقتراع كان جيداً، ومؤكداً أن خسارته لا تعني له الشيء الكثير، «إذ يبقى الأهم في الموضوع مصلحة الناس، بغض النظر عن إسم النائب».

وأضاف «كذلك، فإن ما يهمنا هو إنجاح المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، وليبقى النجاح والفوز حليف البحرين في نهاية المطاف».

رغم ذلك، بدا بوقيس الذي تمكن من الوصول لبرلمان 2010 عبر الانتخابات التكميلية في 2011، واثقاً من حاجة الدائرة لجولة ثانية، مرجعاً ذلك لعدد المترشحين الكبير، الأمر الذي سيؤدي لتشتت الأصوات، منوهاً بقدرة المستقلين على الهيمنة على مقاعد برلمان 2014.

عطفاً على ذلك، رأى أن البرلمان المقبل سيكون في حال أفضل من سابقه، مستنداً على ذلك بالكفاءات المتنوعة التي ستحصد عضويته.

ولم يتفق بوقيس مع الحديث عن مخالفات في مركز الاقتراع، لافتاً إلى عدم رصده لأي شيء من ذلك، ومثنياً على جهود اللجنة الإشرافية وعلى المراقبين.

بدوره، قال المترشح النيابي جمال داوود «أترشح أنا كذلك للمرة الثالثة، ولا أرى في خسارتي أي حرج فيما لو حدثت»، مستدركاً «لكنني أعول كثيراً على حضوري بين الناس، وعلى صحة اختيارات الناخب».

وأبدى داوود استغرابه من ظاهرة بدت في النمو، تتمثل في لجوء بعض الناس لنشر الإشاعات ضد مترشحين بعينهم، دون معرفة واضحة للدوافع من وراء ذلك، وبين أن الأمر ليس جديداً لكن التطور التكنلوجي، جعل من المشكلة أكثر بروزاً.


مشاهدات من مركز الدائرة 11 بـ «الشمالية»

- بالقرب من مقر التصويت، تواجد أنصار المترشحين وهم يطلبون من الناخبين التصويت لمرشحيهم.

- في لحظة غفلة، تفاجأ عدد من المنظمين بدخول مجموعة من الشباب للتصويت دفعة واحدة.

- إجراءات أمنية مشددة صباحاً... مرتخية مساءً.

- المترشحون أثنوا على مركز الاقتراع، والذي بدا مهيئاً رغم مساحته المحدودة.

- مترشحون بلا فرق عمل... هكذا بدا حال بعض مترشحي الدائرة الحادية عشرة بالمحافظة الشمالية.

- اللجنة الإشرافية طغى عليها العنصر النسائي.

- غفا مترشح نيابي ونائب سابق، مستغلاً فرصة من ثواني لأخذ قيلولة.

- مواقف السيارات كانت عاجزة تماماً بسبب قلتها ما اضطر الناخبين للوقوف في الشارع.

العدد 4460 - السبت 22 نوفمبر 2014م الموافق 29 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً