العدد 4460 - السبت 22 نوفمبر 2014م الموافق 29 محرم 1436هـ

الدائرة الثانية عشرة بـ «الشمالية»... هدوء وعواصف... والمراكز العامة «بيضة القبان»

الهدوء ساد الدائرة 12 في «الشمالية» وسط إقبال ضعيف من الناخبين
الهدوء ساد الدائرة 12 في «الشمالية» وسط إقبال ضعيف من الناخبين

هدوء في الداخل حيث الإقبال الضعيف على التصويت في الدائرة الثانية عشرة في المحافظة الشمالية، قابلته عواصف خارج المركز، حيث المواجهات بين محتجين من جهة وقوات الأمن من جهة أخرى.

رغم ذلك، فقد طال الدائرة، قرار تمديد مدة الاقتراع، شأنها في ذلك شأن بقية الدوائر الأربعين في البحرين، وسط تفسيرات بحاجة العملية الانتخابية لذلك، لكي يتم الانتهاء من فرز الأصوات بالمراكز العامة البالغ عددها 13 مركزاً، ولكي يتم توزيعها على الدوائر التي تنتمي إليها.

وفي حديث لـ «الوسط» مع القاضي بمركز الاقتراع بالدائرة الثانية عشرة حسين الصيرفي، بين أن «اللجنة الإشرافية افتتحت المقر في الموعد المحدد، وسط توافد للناخبين، ووسط خلو المشهد من أية مشاكل»، نافياً في السياق ذاته أن يكون مقر التصويت الذي يتوسط منطقة مزاجها لا ينسجم مع خيار المشاركة سبباً لوجود تحديات، موضحاً ذلك بالقول «على العكس من ذلك، فقد وجدنا إقبالاً جيدا، كما تفاجأنا بقدوم ناخبين قاصدين المراكز العامة».

وأكد الصيرفي عدم وجود شكاوى تتعلق بعدم قدرة ناخبين على الوصول لمركز الاقتراع، الكائن في مجمع الريف التجاري.

وكانت «الوسط» شاهد عيان على إغلاق للشارع العام الذي يقطع المنطقة الغربية باتجاه مركز الاقتراع، ورصدت حالة من المواجهات بالقرب منه.

ورداً على ملاحظات أبداها عدد من مترشحي الدائرة بشأن عدم تأهيل المركز بما يليق بالحدث، قال الصيرفي: «على العكس من ذلك، فالأمور طيبة وما نراه أن الرضا يمثل حالة عامة في المركز».

مترشحون... انتقادات وإشادة

وكان مترشحون بالدائرة قد وجهوا نقداً وإشادة في الوقت ذاته للجنة الإشرافية، عبروا فيه عن رضاهم حيال جهود اللجنة في تنظيم عملية التصويت، إلا أنهم طالبوا بتهيئة المركز ومنحهم أهمية أكبر.

بدورها، قالت المترشحة النيابية جميلة السماك إن الإقبال على التصويت كان جيداً، رغم حديث البعض عن رغبتهم في الذهاب للمراكز العامة.

أما المترشح النيابي علي باقر، فأظهر اعتقاده بصحة قرار اتخاذ مجمع الريف التجاري، مركزاً للتصويت بالدائرة، على اعتبار موقعه الاستراتيجي والذي يتوسط قرى مناطق الدائرة.

من ناحيته، قال المترشح البلدي حسين الخياط: «أداء اللجنة الإشرافية ممتاز، والأمر كذلك بالنسبة لاختيارهم لمركز الاقتراع والذي أعتبره موفقاً».

وعن طبيعة التنافس، بين أن «المعلومات التي تردنا تكشف عن اتجاه الكثير من الناخبين للمراكز العامة، الأمر الذي يعزز من غموض دائرتنا».

الخياط الذي أن الناخبين أكثر التصاقاً بالمترشح البلدي، بسبب قرب اختصاصاته بهمومهم وقضاياهم، يؤكد أن العضو البلدي القادم للدائرة الثانية عشرة بالمحافظة الشمالية سيتحمل عبئاً مضاعفاً، مرجعاً ذلك للبنية التحتية المتردية التي تعاني منها قرى الدائرة والتي تنتشر على مساحة جغرافية كبيرة.

وتمسك الخياط بعناوين برنامجه التي تستهدف تحقيق مستوى أفضل لمواطني الدائرة والقاطنين فيها، مستعرضاً أبرزها على النحو التالي: التركيز على مداخل ومخارج منطقة اللوزي، إنشاء المتنزهات، إنشاء أسواق بمنطقة اللوزي، إنشاء سوق مركزي، إنشاء مستشفى.

هذا، ويترشح الخياط في قبال المترشحة نرمين سعدي، في مشهد يحمل بين ثناياه اختباراً لقناعات المجتمع فيما يتعلق بثنائية المرأة والرجل، رغم حديث الخياط عن استبيان نفذ مؤخراً مظهراً فوز غريمته سعدي.

وبالانتقال للمترشح النيابي في الدائرة عماد سيد عبدالرزاق، والذي أظهر حماساً شبابياً عبر عنه بالقول: «آن أوان تجديد الدماء، ويجب أن يتقلد الشباب فرصة قيادة المجتمع، تحديداً عبر الدخول في السلطة التشريعية، والتغيير من خلالها»، متساءلاً «ألا تكفي 12 عاماً من قيادة الدماء القديمة؟».

ورفض الحديث عن حاجة المجتمع والعمل للخبرات، معقباً على ذلك بشيء من الانفعال «لا يوجد أحد خرج من بطن أمه وهو عالم وخبير»، ومشدداً على أهمية منح الفرصة للخيارات غير المستهلكة، والتي تعتمد المستوى المعيشي محوراً لبرامجها الانتخابية وخططها المستقبلية.

وواصل عبدالرزاق حماسه، منتقداً هذه المرة مركز الاقتراع، وهو يقول: «إجراءات اللجنة لا يعلى عليها، إلا أن المركز فاشل، فالجو حار، ونحن نجلس على كراسينا كطلاب مدرسة، أما الماء فتذكرني حرارته بسجن غوانتانامو».

وفي سياق حديثه عن العقبات التي تواجه الشباب في سبيل وصولهم للبرلمان، أشار دون تردد إلى ظاهرة المال السياسي، كاشفاً عن دفع مبالغ حددها بـ 500 دينار لأربع عوائل مقابل الحصول على أصواتهم.


مشاهدات من مركز الدائرة 12 بـ «الشمالية»

- اتسم المقر بالهدوء، واستمر توافد الناخبين فرادى حتى إغلاق المقر.

- لم يخل الأمر من مناوشات أمنية خارج المقر، حدث ذلك عبر إغلاق الطريق وحرق الإطارات في قرية المالكية.

- مترشحون عاتبوا الصحافة... لماذا تنشرون لناس دون ناس؟

- حظي الموقع الإلكتروني لصحيفة «الوسط» بمتابعة خاصة من قبل القضاة والمترشحين على حد سواء.

- ضعف الإقبال دفع المترشحين والكادر للدخول في أحاديث جانبية.

- مزاج الدائرة الزاهد في المشاركة بدا جلياً في دبلوماسية حديث بعض المترشحات.

- لا خيم ولا فرق عمل ولا حتى أزمة مواقف سيارات... كل شيء بدا هادئاً.

العدد 4460 - السبت 22 نوفمبر 2014م الموافق 29 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً