فاز النجم السويسري روجيه فيدرر على نظيره الفرنسي ريتشارد جاسكيه بثلاثة مجموعات نظيفة في مباراة الفردي المعكوس ضمن فعاليات الدور النهائي لبطولة كأس ديفيز للتنس ليمنح التقدم لبلاده 3/1 على فرنسا ويقودها للتتويج بالبطولة للمرة الأولى في تاريخها أمس (الأحد).

وسيطر فيدرر على مجريات المباراة تماما ليحقق فوزا سهلا بنتيجة 6/ 4 و6/ 2 و6/2، على رغم معاناته في الفترة الماضية من الإصابة في الظهر والتي تسببت في انسحابه من البطولة الختامية للموسم التي أقيمت بالعاصمة البريطانية (لندن) الأسبوع الماضي.

وباتت المباراة الأخيرة بين السويسري ستانيسلاس فافرينكا، حامل لقب بطولة استراليا المفتوحة، والفرنسي جايل مونفيس تحصيل حاصل بعدما حسمت سويسرا البطولة لصالحها.

وكان اليوم الأول لمباريات الفريقين الجمعة قد انتهى 1/1 بفوز فافرينكا على جو ويلفريد تسونغا ومونفيس على فيدرر، قبل أن يفوز الفريق السويسري المكون من فافرينكا وفيدرر بمباراة الزوجي أمس الأول السبت.

وعوضت سويسرا بتلك النتيجة فشلها في التتويج باللقب العام 1992 حينما خسرت النهائي أمام الولايات المتحدة آنذاك.

ويعد هذا الفوز هو الثالث عشر الذي يحققه فيدرر على جاسكيه في تاريخ لقاءاتهما المباشرة مقابل الخسارة في مباراتين، علما بأن هذا الانتصار هو الثالث التي تحققه سويسرا على فرنسا من إجمالي 13 مواجهة جمعت بينهما، ولكنه الأول منذ عقد تقريبا.

وباتت سويسرا الدولة الرابعة عشر التي تنال شرف البطولة التي انطلقت منذ أكثر من قرن.

وصرح فيدرر عقب فوزه بالمباراة: «أنه فوز ضخم، أنا سعيد للغاية، أتمنى ألا يكون هذا اللقب هو المحطة الأخيرة في مسيرتي».

أضاف النجم السويسري «إنها لحظة تاريخية عظيمة لوطننا. أنا سعيد للغاية بالأداء الذي قدمته أمس».

وأعرب فيدرر عن شعوره بالمفاجأة بمواجهة جاسكيه الذي حل بدلا من زميله تسونغا الذي تعرض للإصابة قبل وقت وجيز من انطلاق المباراة.

وقال اللاعب المتوج بسبعة عشر لقبا في بطولات غراند سلام الأربع الكبرى: «كنت أتوقع مواجهة تسونغا ولكنني تفهمت الموقف».

وتابع: «كان لدي ساعة واحدة فقط للاستعداد لملاقاة جاسكيه، ولكن الأمور لم تكن سهلة، كان بمقدوري اللعب بشراسة، وسعيد للغاية بمستواي».

من جانبه صرح قائد الفريق السويسري سيفيرن لوثي: «إنه أمر لا يصدق، احتفظت بتركيزي الكامل حتى انتهاء اللقاء، واضطررت للانتظار لبعض الوقت حتى أتحقق مما حدث، لم أكن أفكر في شيء آخر سوى في مباراة فيدرر».

في المقابل، فشلت فرنسا بتلك النتيجة في الحصول على اللقب للمرة العاشرة في تاريخها والأول منذ العام 2001.