العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ

لا تأبه يا وطني... سَتَدُوسُ جرحك وتنهض

يعقوب سيادي comments [at] alwasatnews.com

.كاتب بحريني

لسنا هنا في وارد تحليل تفاصيل الإحصائيات الخاصة بنتائج انتخابات 2014، في دورها الأول والتي أجريت بتاريخ 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014، ولكننا سننتظر إحصائيات نتائج الدور الثاني، التي ستجرى بتاريخ 29 نوفمبر، حيث لم ينتج عن انتخابات الدور الأول إلا فوز ستة مرشحين، ما بين فوز بالتزكية، وبين تخطي حاجز الخمسين في المئة من عدد المصوتين، أياً كان عدد المصوتين هذا، حتى لو كان أقل من عُشُرْ الكتلة الانتخابية للدائرة، حيث ستحسم انتخابات الدور الثاني تحديد باقي النواب الأربعة والثلاثين، لذا لن نتناول حالياً هذه الأرقام لأن لنا معها مقام كتابة آخر، ولكن سنعالج هنا معاني ظاهرة بعض الأرقام.

فأمامنا من موقع صحيفة محلية أخرى، وكما هو مرصود لغاية الساعة السادسة من يوم الاثنين (24 نوفمبر)، جرداً للأصوات التي حاز عليها المترشحون للمجلس النيابي، سنتناول منها هنا حال دائرة انتخابية واحدة، هي الدائرة العاشرة في المحافظة الجنوبية، وهي لها خصوصيتها من حيث أن كتلتها الانتخابية هي الأقل عدداً من بين جميع دوائر البحرين الأربعين، حيث تصل إلى 2368 ناخباً، وهي تعادل نسبة 46.5 في المئة، (أقل من النصف) من تعداد الدائرة التي تليها في عدد الناخبين، هذه الدائرة هي الدائرة التاسعة في المحافظة الجنوبية ذاتها، وتعداد كتلتها الانتخابية 5090 ناخباً، ثم تتوالى دوائر هذه المحافظة إلى 6000 و7000 و8000، حيث أكبر دوائرها تعداداً هي الدائرة الخامسة وبها 8788 ناخباً، مع الأخذ في العلم بأن نظامنا الانتخابي يقرّر نائباً واحداً لكل دائرة انتخابية، بغض النظر عن تعداد كتلتها الانتخابية، سواءً 2368 ناخباً، للدائرة العاشرة في المحافظة الشمالية، أو 13204 ناخبين للدائرة السابعة في محافظة المحرق.

ثم أن ما ورد في موقع الصحيفة نفسها، حول حيازة أصوات الناخبين، ما بين المترشحين الإثنين في الدائرة العاشرة، هي كالتالي: خالد الدوسري 7 أصوات، أحمد الملا 22 صوتاً، وقد انتشرت هذه الأرقام عبر وسائل التواصل الاجتماعي بالاستنكار لواقعها المر والمؤلم، لو تم الاعتبار لها بفوز أحمد الملا، من الدور الأول، على اعتبار أن مجموع المصوّتين 29 شخصاً، حصل منها المرشح أحمد الملا، على نسبة 22÷29×100= 75.86 في المئة، في حين أن كتلة الدائرة 2368، وتمثيل النائب فيها سيعادل 22÷2368×100= 0.93 في المئة، فقارنوا الفرق بين هاتين النسبتين، نسبة 0.93 في المئة ونسبة 75.86 في المئة.

وجاءت أرقام موقع الإشراف على الانتخابات، بنتيجة تصويت للمرشح خالد الدوسري 205 أصوات، وللمرشح أحمد الملا 834 صوتاً، والسؤال هنا من أين جاءت هذه الفروقات في الأصوات هي من المراكز العامة، بما يعادل 205-7= 198 صوتاً زيادة للمرشح الدوسري، ولكن بما يعادل 834-22= 812 صوتاً زيادةً للمرشح الملا.

معلوم أن الأرقام التي وردت في موقع الجريدة، كانت هي الأرقام المعلنة عن اللجان الإشرافية على انتخابات الدوائر المعنية بمحال إقامة المترشحين، وليس هناك من سبيل لزيادتها، إلا عن طريق أصوات الناخبين في الدوائر العامة، ولكن يطرأ هنا سؤال أيضاً: لماذا يذهب غالبية مصوّتي الدائرة العاشرة، من المحافظة الجنوبية، إلى الدوائر العامة، ولا يصوّتون في دائرتهم في المحافظة، حيث تنعدم غالب مسببات ذلك، مما تم ذكره على لسان بعض الجهات الرسمية، بخصوص دوافع مصوّتي دوائر المحافظة الشمالية ودوائر العاصمة مثلاً، لإخفاء تصويتهم عن مقاطعي الانتخابات، أو أنهم يصوّتون سراً، ويعلنون أنهم مقاطعون جهراً، أو ربما بالإمكان زيادة عدد الأصوات، عن طريق تصويتات ناخبين مسجلة عناوينهم في الدائرة، في حين أن إقامتهم ربما بحكم ازدواج الجنسية، هي في خارج البحرين، فيصوّتون في المركز العام في جسر الملك فهد، أو في السفارات في الخارج أو بحكم طبيعة عملهم، هم مقيمون في مناطق أخرى من البحرين، فيصوّتون في أي مركز انتخابي عام أو خاص.

فلن تحل هذه السياسة، في إدارة الانتخابات، سوء نتائجها، التي لو كانت في دولة ديمقراطية عريقة، لألغت نتائجها، وبادرت بحل أسبابها، عبر الحوار مع القوى السياسية الفاعلة في المجتمع السياسي، وليس الأعيان المرتبطين بالسلطة، بحكم طبيعة وجودهم وحالتهم الاجتماعية.

إقرأ أيضا لـ "يعقوب سيادي"

العدد 4463 - الثلثاء 25 نوفمبر 2014م الموافق 02 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 11 | 11:14 ص

      اخواني..مو بس..تجنيس

      الطامة..الكبرى..هي التفريخ..ييبون اولاد..بلا حسيب ولا رقيب..بالهبل

    • زائر 10 | 6:47 ص

      اي ديمقراطيه هذه

      هذا يعني ان صوت المواطن لا يقدر في ايصال مرشحة ، وذلك بسبب اصوات متحركة مجهولة المصدر

    • زائر 9 | 4:36 ص

      لك الله ياوطن

      لك الله ياوطن تصبح على حيرة* وتمسي بالأسى والألم والأحزان

    • زائر 8 | 12:33 ص

      الجرح واسع وغائر يصعب رتقه وخياطه

      بعد هذا الفتق الكبير اصبح من الصعب رتقه او خياطه بسبب اتساع الجراح. ما يحصل في هذا الوطن ليليا من تعد على حرمات البيوت وانتهاك لكل المقدسات في ظل قوانين لا اصل لها ولا فصل مجرد استباحة لبيوت الفقراء والمساكين من هذا الشعب فلا ينامون الا على اقتحامات ولا يصبحون الا على انتهاكات واعتقالات وعن نفسي اعتقد ان لله امر هو بالغه وسوف لن يترك حالنا هكذا بل سوف ينتقم لنا

    • زائر 7 | 12:22 ص

      كل شيء في الديرة يتلاعبوا فيه الحين راح يتوقفوا عن اللعب في الانتخابات؟

      البلد تحت ايديهم يلعبون فيها كيف ما يشاؤون القوانين تجيّر وتطوّع واكثر جدل هو مسألة التجنيس الغول الذي يهدّد مستقبل البلد واجياله وهم يتلاعبون به لعب الكرة يجنسون بلا حساب ولا رقابة الحين جات على الانتخابات وراح يكونوا مضبوطين وما يزوروها !!؟؟

    • زائر 6 | 12:18 ص

      أصبت

      29 صوتوا من اصل 2368 وفي دائرة من المحافظة الجنوبية يدعو هذا الأمر للبحث عن الأسباب. هذه الدائرة غير محسوبة على المعارضة ولا توجد ضمن اماكن المعارضة. اعتقد أن الشعب على يقين بعدم جدوى وجود البرلمان بصيغته الحالية وهذا ما ادى الي عدم التصويت

    • زائر 5 | 12:02 ص

      الله بس يهديك يا خوى ويطول بعمرك

      بس دقائق وجيزه برد عليك الاخ المخضرم......$ والمحامى ......$ وكل شى على ما يرام لكل معضله حل شاغل بالك ليه ليه ليه هيه قت على كدة دوول ودونه فى ستين داهيه بتئول ايه ارقام همه لبيلعبوا بل الارقام المهببه ذى ولانت فاكر ايه الاخ المخضرم بئئول 68% من الناخبين من بدايه الصبح شوارع وازحام ما شاء الله والاخ المحامى بئئول ازائ ارشع وهم مش عطينه فرصه يتنفس بس عايز الواد يتنفس خانئنوه

    • زائر 4 | 12:00 ص

      تغير جو

      لماذا يذهب غالبية مصوّتي الدائرة العاشرة، من المحافظة الجنوبية، إلى الدوائر العامة، ولا يصوّتون في دائرتهم في المحافظة يا اخي تغير جو وراحة بال وبعد المثل يقول روح بعيد وتعال سالم

    • زائر 1 | 9:45 م

      هو التزوير

      لا حاجة لهم بالتصويت في المراكز العامة وانما يتدخلون لإنجاح هذا وإسقاط ذاك

اقرأ ايضاً