العدد 4473 - الجمعة 05 ديسمبر 2014م الموافق 12 صفر 1436هـ

ولي العهد في افتتاح «حوار المنامة»: الإرهاب أداة تتوارى وراءها الأيديولوجيات الثيوقراطية بطابعها المتطرف

اعتبر ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أن «من الضروري تمييز حقيقة أن الإرهاب ما هو إلا أداة تتوارى وراءها الأيديولوجيات الثيوقراطية بطابعها المتطرف، ومن الواجب التصدي بشجاعة ونزاهة فكرية للُبّ هذا الفكر وكافة أشكال استغلاله للأديان والمعتقدات».

وأشار سموه في كلمة ألقاها خلال افتتاح منتدى حوار المنامة أمس (الجمعة)، إلى أن «جهود محاربة الإرهاب استمرت منذ ما يزيد على العقد وحان الوقت للمراجعة الصريحة ولإعادة النظر في ماهية هذه المفردة وإدراك من يقف خلف هذه الجماعات الذين يجب أن نحاربهم من أصحاب أيديولوجيات يعزلون أنفسهم عن العالم ولا يؤمنون بالنظم والعقود الاجتماعية».

وشدد سموه على «ضرورة المواجهة الصريحة وتسخير جميع الموارد واتخاذ وقفة صارمة للتصدي ولمحاسبة كل من يمنحون أنفسهم الحق لأن يكونوا فوق الجميع وادعاء التكليف الإلهي للسعي إلى التحكم بمصائر من حولهم، ففي القرن الواحد والعشرين لا مكان إطلاقاً لفكر ثيوقراطي يشبه ذلك الذي ساد القرن السابع عشر».


افتتاح منتدى «حوار المنامة» أمس

ولي العهد: الإرهاب أداة تتوارى وراءها الايديولوجيات الثيوقراطية بطابعها المتطرف

المنامة - بنا

اعتبر ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن من الضروري تمييز حقيقة أن الإرهاب ما هو إلا أداة تتوارى وراءها الايديولوجيات الثيوقراطية بطابعها المتطرف، ومن الواجب التصدي بشجاعة ونزاهة فكرية للُبَّ هذا الفكر وكل أشكال استغلاله للأديان والمعتقدات.

وأشار سموه، في كلمة ألقاها خلال افتتاح منتدى «حوار المنامة» مساء أمس (الجمعة)، إلى أن جهود محاربة الإرهاب استمرت منذ ما يزيد على العقد وحان الوقت للمراجعة الصريحة ولإعادة النظر في ماهية هذه المفردة وإدراك من يقف خلف هذه الجماعات الذي يجب أن نحاربهم من أصحاب ايديولوجيات يعزلون أنفسهم عن العالم ولا يؤمنون بالنظم و العقود الاجتماعية.

وأضاف سموه أن استخدام مفردة الثيوقراط كبديل شيء مهم وأكثر دقة، فالإرهاب بحد ذاته ليس هو الجبهة التي نحارب فيها وحسب بل هو مجرد أداة، وليس من الممكن أن تكون هذه الحرب ضد الإسلام أو أية ديانات أخرى وهذا ليس من الإنصاف بالنسبة لمن يتمسكون بالقيم الصحيحة للإسلام والأديان الأخرى، فالدين دائماً يسمو فوق السياسة وأي اعتبارات دنيوية أخرى.

وقال سموه إن الأحداث التي مر بها العالم العربي منذ 2011 التي لا يمكن تسميتها بالربيع بسبب أثرها العاصف أتاحت بما تسببت به من الإخلال بصيغة الدولة في بعض البلدان العربية من خلق فراغ استغلته مثل هذه الجماعات المتطرفة وفق أجندتها، مشيراً سموه إلى أن التاريخ سيحكم على التماثل بين هذه المرحلة ومع بعض النماذج السابقة خلال القرن الماضي.

وشدد سموه على ضرورة المواجهة الصريحة وتسخير جميع الموارد واتخاذ وقفة صارمة للتصدي ولمحاسبة كل من يمنحون أنفسهم الحق لأن يكونوا فوق الجميع وادعاء التكليف الإلهي للسعي إلى التحكم بمصائر من حولهم، ففي القرن الواحد والعشرين لا مكان إطلاقاً لفكر ثيوقراطي يشبه ذلك الذي ساد القرن السابع عشر.

ورحب سموه بانعقاد منتدى حوار المنامة للسنة العاشرة في مملكة البحرين بتنظيم من المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، الذي أضحى أحد أهم المؤتمرات العالمية والذي استمر في استضافة جمع مميز من كبار المسئولين المعنيين بالمواضيع الحيوية التي توالى طرحها في مختلف جلسات واجتماعات المنتدى وما تتسم به من تلاقي الرؤى الدبلوماسية والدفاعية والأمنية في أجواء من الشفافية والصراحة التي تلامس بشكل مباشر تنامي دقة الأوضاع في المنطقة وحساسيتها نتاجاً لتفاقم مظاهر التطرف والتشدد في العنف والفكر والطرح.

كما ألقى رئيس المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية جون تشيبمان كلمة استعرض فيها ما شهدته السنوات العشر من إقامة منتدى حوار المنامة من لقاءات هامة وحيوية، مؤكداً التطلع للمزيد من الشراكة المثمرة مع مملكة البحرين في هذا الإطار.


ولي العهد يدعو إلى محاربة «ثيوقراطية الشر»

المنامة - أ ف ب

دعا ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، أمس (الجمعة)، المجتمع الدولي إلى التخلي عن عبارة «الحرب على الإرهاب» وتعويضها بمحاربة «ثيوقراطية الشر» في إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية المتطرف (داعش).

وقال سموه لدى افتتاحه الدورة العاشرة من «حوار المنامة» الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: «أدعوكم إلى استبعاد عبارة «الحرب على الإرهاب» وإلى أن تركزوا على التهديد الحقيقي المتمثل في صعود ثيوقراطية الشر هذه».

وأضاف «نحن نحارب ثيوقراطيين» (مستبدين باسم الدين) والأمر سيستمر «لفترة طويلة». وتساءل: «ألا يجب أن نستخدم تعبير «الاستبداد الديني الفاشي» في توصيف ايديولوجية تنظيم الدولة».

وأشار ولي العهد إلى أنه «حين كنا نواجه الشيوعية كنا نفهمها»، مضيفاً في إشارة إلى ظلامية عناصر تنظيم الدولة أن «القرن السابع عشر لا مكان له في قرننا الحادي والعشرين الحديث».

ولي العهد في كلمة افتتاح «حوار المنامة» - تصوير عقيل الفردان
ولي العهد في كلمة افتتاح «حوار المنامة» - تصوير عقيل الفردان
سمو ولي العهد مفتتحاً منتدى «حوار المنامة»: من الواجب التصدي بشجاعة ونزاهة فكرية للُبَّ هذا الفكر المتطرف وكل أشكال استغلاله للأديان والمعتقدات - تصوير عقيل الفردان
سمو ولي العهد مفتتحاً منتدى «حوار المنامة»: من الواجب التصدي بشجاعة ونزاهة فكرية للُبَّ هذا الفكر المتطرف وكل أشكال استغلاله للأديان والمعتقدات - تصوير عقيل الفردان

العدد 4473 - الجمعة 05 ديسمبر 2014م الموافق 12 صفر 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً