العدد 4497 - الإثنين 29 ديسمبر 2014م الموافق 07 ربيع الاول 1436هـ

القوات العراقية تستعيد السيطرة على بلدة الضلوعية

استعادت القوات العراقية ومسلحون موالون لها اليوم الثلثاء (30 ديسمبر / كانون الأول 2014) بشكل كامل السيطرة على بلدة الضلوعية (90 كلم شمال بغداد)، بعدما بقيت غالبية انحائها خاضعة لتنظيم داعش اشهرا، بحسب مصادر عسكرية.

وكانت البلدة الواقعة على الطريق بين بغداد ومدينة سامراء بمحاذاة نهر دجلة، مسرحا لمعارك متواصلة بين التنظيم الذي لم يتمكن من السيطرة على كامل البلدة بسبب المقاومة الشرسة التي واجهها في الحي الجنوبي منها، من قبل عشيرة الجبور السنية وقوات امنية.

وبعد عملية عسكرية من محاور عدة بدأت الجمعة، تمكنت القوات الامنية من دخول البلدة الاحد بعد السيطرة على مناطق في محيطها، وتقدمت ببطء بمواجهة اعمال قنص وعمليات انتحارية وعبوات ناسفة زرعها التنظيم التي يسيطر منذ حزيران/يونيو على مساحات واسعة في العراق.

وقال ضابط برتبة لواء في الجيش لوكالة فرانس برس ان "قوات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر نجحوا اليوم في استعادة السيطرة على الضلوعية".

اضاف ان 50 آلية عسكرية تقدمت من شمال البلدة نحو جنوبها "والتحمت بالقطعات العسكرية المحاصرة"، مشيرا إلى ان "هذا الالتحام يعني تحرير الضلوعية بالكامل وانتهاء تواجد داعش"، الاسم المختصر للتنظيم.

واكد قيادي في "منظمة بدر" الشيعية التي تشارك في المعارك إلى جانب القوات العراقية، "تحرير الضلوعية بالكامل".

اضاف القيادي الذي رفض ذكر اسمه "نجحنا بفك الحصار الذي كانت تفرضه داعش على عشائر الجبور، وتأمين ترابط القوات والتحامها".

واكد احد عناصر الشرطة في البلدة ان "الضلوعية تحررت بالكامل، والاهالي يحتفلون في الشوارع عبر اطلاق النار وابواق السيارات".

وكان عمر الجبوري، وهو مقاتل من عشيرة الجبور، افاد في وقت سابق عن وصول تعزيزات عسكرية "لاستكمال تطهير المناطق" التي كان عناصر التنظيم يتحصنون فيها، لا سيما منطقة الخزرج.

وقال ان العناصر كانوا "يهاجمون القوات (الامنية) بانتحاريين".

ونشر التنظيم الإثنين على منتديات جهادية صورا من "المعارك الدائرة في ناحية الضلوعية"، تظهر احداها تجهيز سيارة مفخخة، وتنفيذ هجوم انتحاري ضد القوات الامنية من خلال "ابو جراح الشامي".

كما اظهرت الصور قيام عناصر التنظيم باعدام شخصين يرتديان ملابس الشرطة العراقية، باطلاق النار عليهما من مسدسات.

واكدت وزارة الدفاع العراقية الاثنين مشاركة مقاتلات من طراز "سوخوي" تابعة لسلاح الجو، في قصف مناطق في الضلوعية.

وادت المعارك امس، بحسب القيادي في "منظمة بدر"، إلى مقتل اللواء المتقاعد عباس حسن جبر، المستشار العسكري لزعيم المنظمة هادي العامري، وذلك بعد اصابته برصاص قنص.

ونعى رئيس الوزراء حيدر العبادي، جبر "الذي استشهد يوم امس في معركة الضلوعية".

وتشكل استعادة البلدة المحورية، خطوة اساسية في تأمين الطريق بين بغداد ومدينة سامراء (110 كلم شمال العاصمة)، حيث مرقد الامامين العسكريين، ذات الاهمية بالنسبة إلى الشيعة.

كما تسمح السيطرة على الضلوعية والمناطق المحيطة بها، بربط محافظتي ديالى (شرق) الحدودية مع ايران، وصلاح الدين التي يسيطر تنظيم "داعش" على مساحات واسعة منها، ابرزها تكريت مركز المحافظة.

وشهدت الضلوعية مرارا عمليات كر وفر. وبعدما اعلنت القوات العراقية مطلع تشرين الاول/اكتوبر استعادة السيطرة على غالبيتها، عاود التنظيم المتطرف قبل اكثر من شهر هجماته، واستعاد المناطق التي فقدها.

ودخلت القوات الامنية والفصائل المسلحة الموالية لها الاحياء الخارجة عن سيطرتها في الضلوعية الاحد، اثر عملية واسعة شارك فيها الجيش والشرطة الاتحادية وقوات "الحشد الشعبي"، التي تشكل غطاء للفصائل الشيعية المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات الامنية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً