أعلن نائب رئيس الجمهورية العراقية أياد علاوي، الذي يزور لبنان حاليا، تبني الدعوة لمؤتمر إقليمي مشابه لمؤتمر شرم الشيخ، لضمان الاستقرار في العراق والمنطقة.

وقال علاوي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلثاء (30 ديسمبر / كانون الأول 2014) في العاصمة اللبنانية بيروت إن "ائتلافنا سبق له أن تبنى الدعوة إلى مؤتمر إقليمي مشابه لمؤتمر شرم الشيخ، يجمع دول المنطقة باستثناء سورية، نظرا إلى وضعها غير السليم لتحديد معالم الطريق لضمان الاستقرار في العراق والمنطقة".

وأضاف "اننا وجدنا حتى الان آذانا صاغية من عدد من الدول"، مشيراً إلى انه "تم طرح فكرة المؤتمر على تركيا وايران ومجلس التعاون الخليجي والاردن"، آملا أن "يأخذ لبنان دوره في هذا المجال".

ودعا إلى "ضرورة ايجاد مبادرة جديدة لإحياء الحل السياسي للأزمة السورية لأن هذا سيؤدي إلى استقرار سورية".

وعن الخطر الإرهابي في العراق، قال إن "استراتيجية المواجهة المعتمدة تحمل ثغرات كبيرة".

وقال علاوي إن "التطرف ولا سيما تنظيم "داعش" يصب في إيذاء المنطقة بأكملها وعلينا أن ننظر إلى أن الساحات التي تشهد تطرفا هي ساحة واحدة، وهذا ما يؤكد الحاجة إلى استراتيجية واضحة متكاملة الجوانب، وفي مقدمها وضع نظام إقليمي جديد يؤهل قوى الاعتدال لمواجهة قوى التطرف".

ورأى أن "القصف الجوي يعرقل تقدم الإرهاب ولا بد من مسار يوقف الإرهاب ولا يعرقله فقط"، مشددا على "ضرورة إجراء مصالحات حقيقية بين الدول ومصالحات وطنية من خلال رسم سياسة استراتيجية في مواجهة التطرف".

وقال علاوي "أتينا الى لبنان بدعوة من الحكومة اللبنانية بحيث التقينا المسئولين وفي مقدمهم رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة تمام سلام ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان"، مشيراً إلى انه "سيلتقي اخرين في اليومين المقبلين".

ولفت إلى أن زيارته والوفد المرافق هي في الأساس "للتضامن مع شعب لبنان الذي يواجه التحديات الصعبة"، آملا في "اجراء انتخابات لرئاسة الجمهورية في لبنان".

وأضاف أن "محادثاته مع المسؤولين ركزت على أوضاع العراق ووضع المنطقة وما يضمن استقرارها".