ندخل اليوم (الخميس) عاما جديدا يحمل الرقم (2015) في النسخة الميلادية وسط طموحات وأمنيات عديدة في الشأن الرياضي سيفتتحها منتخبنا الوطني لكرة القدم في نهائيات كأس آسيا التي ستقام الشهر الجاري في استراليا.

العام الماضي شهد العديد من الانجازات لدى الرياضة البحرينية، يأتي في مقدمتها الميداليات الملونة التي حصدها ألعاب القوى في دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشر التي أقيمت في أنشيون الكورية، فضلاً عن انجاز كرة اليد بحصوله على برونزية البطولة نفسها، وسبقها تأهله إلى مونديال كأس العالم الذي سيغيب عنه بعد الانسحاب.

على رغم ما تحقق في العام 2014، إلا أن الرياضة البحرينية مازالت لم تتحرك كثيراً عن باقي الدول وخصوصاً الخليجية، إذ كنا نمني النفس أن يكون العام الماضي يشهد طفرة نوعية وخصوصاً في كرة القدم الذي مازلنا نطرق باب الاحتراف فيها، وتصريح رئيس الاتحاد في أواخر العام لـ «الوسط الرياضي» بأن يكون الاحتراف على الأبواب وتحديداً مع انقضاء العام الجاري 2015، إذ يحتاج الاحتراف لدعم حكومي كبير وأتمنى أن تنتبه الحكومة قليلاً لهذا المشروع من أجل وضع قدم أولى فيه.

اخفاقات كثيرة للرياضة البحرينية سجلها العام 2014 في جميع الألعاب، يجب أن لا تمر مرور السحاب على المسئولين وخصوصاً اللجنة الأولمبية والمؤسسة العامة، كون الأولى مسئولة على الاتحادات الرياضية والثانية على الأندية الوطنية، فلا يمكن أن يستمر الوضع على ما هو عليه، فالعام الجاري نريده أفضل بكثير من العام الفائت شريطة أن يتكاتف الجميع ويعمل من أجل مصلحة الوطن والابتعاد عن هدف المشاركة من أجل المشاركة فقط.

دموع فرح عاشها الشارع الرياضي في العام المنصرم بحصول البطل البحريني علي خميس على ذهبية في دورة الألعاب الآسيوي، ودموع حزن عاشها أيضاً بخروج المنتخب الوطني لكرة القدم خالي الوفاض من كأس الخليج الأخيرة ليتواصل حلم الكرة البحرينية.

أتمنى أن يكون العام الجديد فال خير على الرياضة البحرينية ورؤيتها ترفرف في العلالي، فلابد أن نتقدم خطوة إلى الأمام وعدم الثبات على وضعنا الحالي، لأن الوضع لا يسر وقد يقودنا إلى الهاوي.

أتمنى أن يبدأ منتخبنا الوطني بداية مميزة في العام الجديد وتحقيق النتائج الايجابية في كأس آسيا، فلدينا منتخب مميز يضم في جعبته الكثير من النجوم القادرين على تحقيق النتائج الجيدة.

أخيراً... الحكومة مطالبة اليوم بدعم كبير للرياضة البحرينية من أجل انتشالها، فمن دون الدعم لا يمكن أن تتحقق النتائج الايجابية في المشاركات الخارجية.