العدد 4514 - الخميس 15 يناير 2015م الموافق 24 ربيع الاول 1436هـ

«داعش» يجبر الأسيرات الإيزيديات على التبرع بالدم لجرحاه

قالت أسيرة إيزيدية سابقة كان يحتجزها «داعش» إن الأسيرات كن يجبرن على التبرع بدمائهن للجرحى من مقاتلي التنظيم. وأضافت الأسيرة الشابة (19 سنة) المعروفة باسم عمشة إن الإرهابيين احتجزوها هي ورضيعها 28 يوماً، وتعتقد بأنهم قتلوا زوجها وشقيقه ووالده، حسبما ذكرت صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (16 يناير/ كانون الثاني 2015).

أدلت عمشة بهذه المعلومات إلى الناشطة والصحافية السابقة نارين شامو، في إطار فيلم وثائقي تبثه «بي.بي.سي» في عنوان «سبايا الخلافة» الذي تتبعت فيه الأسيرات الإيزيديات وفاوضت من أجل إطلاقهن وإعادتهن إلى ديارهن في شمال العراق.

ويعيش غالبية الإيزيديين في شمال العراق. وقتل أو أسر الآلاف منهم منذ أن بدأ إرهابيو «الدولة الإسلامية» هجوماً على المنطقة في آب (أغسطس) الماضي.

وأكدت «هيومن رايتس ووتش»، ومنظمة العفو الدولية المعنيتان بحقوق الإنسان أنه منذ ذلك الحين تعرض مئات من النساء والفتيات الإيزيديات للأسر والاغتصاب والتعذيب وأجبرن على اعتناق الإسلام والزواج من عناصر التنظيم.

وتحدثت عمشة التي فرّت من الأسر عن تجربتها فقالت إن الإرهابيين فصلوا الرجال عن النساء الأسرى ورأت الفتيات وهن يقسمن كغنائم حرب.

وجاء في الفيلم الوثائقي أنه في كانون الأول (ديسمبر) قرّر «داعش» الذي أعلن الخلافة في المناطق التي سيطر عليها في العراق وسورية الاتجار بالنساء والفتيات بيعاً وشراءً بل وإهداءً.

وأكد الفيلم أن الإرهابيين أجبروا الفتيات الإيزيديات على التبرّع بدمائهن للمقاتلين الجرحى من التنظيم قائلين إن الله يحلّل هذا. وذكرت عمشة أنها تمكنت من الفرار ليلاً أثناء نوم الذين أسروها. وقالت إنها سارت وهي تحمل طفلها أربع ساعات قبل أن يعثر عليها رجل عربي ساعدها على العودة إلى أسرتها.

وأكدت ضحية أخرى أنها رأت فتيات يتعرضن للاغتصاب والتعذيب، كما رأت الأطفال الرضّع يفصلون عن أمهاتهم والصغار ينتزعون من أسرهم. وأضافت أن أحد قادة الإرهابيين أخذ فتاة عمرها 13 سنة إلى منزله واغتصبها، على مدى ثلاثة أيام وقال لأبنائه أنها أسلمت وأنه سيعلّمها الصلاة وقراءة القرآن.

وجاء في تقرير لمنظمة العفو الدولية أن «داعش» يأسر فتيات عمرهن 12 سنة وأن عدداً كبيراً منهنّ حاولن أو فكّرن في الانتحار، هرباً من فظاعة الأسر والعنف الجنسي.

وقالت شامو التي تتّصل بأسيرات من خلال هواتف محمولة، في الوثائقي إنها للمرة الأولى تسمع عن إجبار النساء والفتيات على التبرع بالدم لجرحى التنظيم.

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 5:54 ص

      ولد الرفاع

      الاقاعد يصر في العراق وسوريا بسبب تركيا حدود مافي جيش داعش يدخل سوريا مقابل50دولار .

    • زائر 1 | 5:12 ص

      لم استطع اكمال الموضوع ولكن

      كل ما جرى في العراق وسوريا من فضائع شارك فيها المغفلون الذين ناصروا الارهابين بالمال والسلاح والرجال وحسابهم شديد عسير في يوم الحساب وحسبي الله ونعم الوكيل

اقرأ ايضاً